الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال النصف الثانى من العام الحالى: «المصرية للاتصالات» تبيع حصتها بـ«فودافون»

خلال النصف الثانى من العام الحالى: «المصرية للاتصالات» تبيع حصتها بـ«فودافون»
خلال النصف الثانى من العام الحالى: «المصرية للاتصالات» تبيع حصتها بـ«فودافون»




كتب - هانى الروبى

بدأ عام 2017 بالكلام والحوار غير الرسمى حول بيع حصة المصرية للاتصالات البالغة 45% بشركة فودافون مصر وذلك لحل مشكلة السيولة التى تحتاجها المصرية للاتصالات لبناء شبكتها الجديدة «الرابعة للمحمول»، خاصة وانها تنتظر حصولها على الترددات حيث إن المصرية للاتصالات أكدت فى وقت سابق انها ستقوم بتشغيل شبكتها بعد حصولها على هذه الترددات بـ6 اشهر مما يعنى ان عمليات البيع لن تتم قبل هذه الفترة نظرا للاجراءات التى ستتخذها من اختيار مكتب استشارى عالمى لتقييم هذه الصفقة.
فى حين أن الحكومة تفكر بجدية فى الاستحواذ على هذه الحصة حفاظا على العائد السنوى الذى يدخل خزينة الدولة والتى يتراوح مابين 800 مليون ومليار جنيه سنويا.

ولكن المفاجأة التى قد تصدم الحكومة هى أن حق الشفعة لفودافون العالمية قد يحرم الحكومة من الاستحواذ على هذه الحصة وبذلك تكون شركة فودافون مصر ملكاً لشركة فودافون العالمية مثلها مثل شركة اورنج التى اصبحت ملكاً لشركة اورنج العالمية مما يعنى خروج الشريك المحلى سواء كان فرداً أو شركة أو الحكومة نفسها فى هذه الشركات ولم يتبق للحكومة سوى الـ20% التى تستحوذ عليها بشركة «اتصالات - مصر».
حيث أكد مصدر مسئول بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات انه ليس هناك دراسة رسمية لقرار بيع حصة الشركة المصرية للاتصالات البالغة 45% بشركة فودافون مصر من ناحية الشركة.
وأوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه ان هناك مجموعة من الافكار تدرس من ناحية المالك الرئيسى وهو الحكومة متمثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومجلس ادارة المصرية للاتصالات.
وبين المصدر عدم وجود أى مشاكل ملحة أو خلافات بين المصرية للاتصالات وشركة فودافون مصر كشريك بمجلس ادارة فودافون.
مؤكدا وجود اجتماع بمجلس ادارة فودافون مصر خلال الاسبوعين القادمين وليس هناك اى مشكلة من تواجد المصرية كشريك أو فى مجلس الادارة.
وأضاف المصدر انه خلال الاسابيع الماضية ليس هناك الا مجموعة افكار يتم تداولها من جانب المالك ومجلس الادارة وماتم افصاح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عنه يتم النظر اليه ويتم دراسته وليس هناك اى شيء قيد التنفيذ حتى الآن..وقال المصدر: إنه من الافضل للمصرية للاتصالات خلال الفترة المقبلة هو تخارج المصرية للاتصالات من فودافون ببيع حصتها كاملة وهذا هو الافضل لانه سيوفر سيولة مالية كبيرة للشركة خلال الفترة المستقبلية خاصة واننا متوقعون عدم توزيع ارباح خلال الفترة المقبلة من جانب فودافون لان فودافون لديها مجموعة من الاصول وليس هناك كاش وهى داخلة على استثمار جديد مما يعنى عدم توزيع أى أرباح مما يؤكد أن قصة اسهم المصرية بفودافون مصر ليس له اى جدوى فى الوقت الحالي.
مشيرا الى انه من بين الافكار المطروحة الاستحواذ على حصة فودافون العالمية بفودافون مصر ونقوم بعمل شركة مع الحكومة ونحن لسنا مستعجلين فى اتخاذ اى قرار لا احنا ولا الحكومة وندرس وننظر وهذا كله لابد أن يناقش مع فودافون العالمية..واشار المصدر إلى انه فى الاول والاخر لدينا اتفاقية مساهمين ولدينا حق الشفعة من جانب الطرفين وليس هناك اهم وغير اهم «انا كشركة لايعنى انى ابيع بسعر اقل للحكومة لانها تستحوذ على حصة الاغلبية بالشركة « ولا يعنى حق الشفعة انى بيع لفودافون بسعر اقل ولا يعنى انى ابيع لفودافون العالمية ولكن يعنى أن فودافون العالمية لديها هذا الحق دون الضرر بالشركة أو مصلحة المساهمين.
واكد المصدر انه سيتم اختيار مكتب استشارى عالمى خلال الفترة المقبلة لتقييم سعر حصة المصرية للاتصالات بفودافون بسعر عادل والذى سيشتريها بالسعر الذى سيتم تحديده هو الذى سيستحوذ عليها.. واضاف أن هناك بعض الاقاول التى تتردد عن انه ليس هناك فارق بين الحكومة والمصرية للاتصالات لذلك لابد من نقلها للحكومة اقول لهم أن هذا الكلام غير صحيح حتى لا نمنح فودافون الحق فى الاستحواذ عليها بسعر اقل لأن حق الشفعة يمنحها الاولوية بحيث انه لوفودافون العالمية استحوذت عليها لا تخسر شيئا المصرية للاتصالات ولا الحكومة.. مؤكدا انه ليس هناك كلام رسمى مع فودافون العالمية للاستحواذ على حصة المصرية للاتصالات لكنه كلام عادى يتم إثارته ومناقشته فقط.
مبينا أن هذه الصفقة ستتم بالعملة الصعبة خاصة لو استحوذ على هذه الصفقة اى طرف غير الحكومة. وقال إن هناك اطرافا كثيرة بالشركة لابد أن تكون على دراية بما يحدث ويكون مشاركا فى اى قرار مثل وزارة المالية والبنك المركزى ومجلس ادارة المصرية للاتصالات وفودافون العالمية ووزارة الاتصالات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
مشيرا إلى أننا فى احتياج الى أن جميع الاطراف تنظر الى عمليات البيع لان البنك المركزى على سبيل المثال لايرغب فى الضغط على العملة الصعبة فى حين أن وزارة المالية ترغب فى تعظيم عائداتها بتوزيع الارباح ونحن نرى أن فودافون لن تستمر فى توزيع الارباح خلال الفترة المقبلة وليس هناك اى منطق يقول أن فودافون العالمية تدفع لمنافس لها ارباح حتى يقوم ببناء شبكة تتنافس معه ولو انا مكانهم لن اقوم بتوزيع الارباح.. اما عن موعد تشغيل الشبكة الرابعة للمحمول فقط اكد المصدر أن المصرية للاتصالات لم تتسلم الترددات حتى الان مبينا أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وعد بتسليمها فى اقرب وقت وسوف نقوم بتشغيل هذه الشبكة بعد استلام الترددات بـ6 اشهر مما يعنى بيع حصة المصرية للاتصالات بفودافون مصر بعد استلام الترددات أو قبلها سيكون جديداً جدا للشركة فى توفير السيولة المالية لتنفيذ خططها الاستراتيجية لبناء الشبكة الجديدة.