الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البرديسى: مذيعو «التوك شو» فرضوا أسلوبهم «العشوائى»

البرديسى: مذيعو «التوك شو» فرضوا أسلوبهم «العشوائى»
البرديسى: مذيعو «التوك شو» فرضوا أسلوبهم «العشوائى»




 كتب  محمد خضير

شدد المذيع الشاب عبدالرحمن البرديسى مقدم نشرات الأخبار بقناة «الغد» على أن الإعلام مهنة عدم الاستقرار كما ذكر الكثير من أساتذة الإعلام الحديث، ولكنها ممتعة ودائما تكمن المتعة فى حب ما تعمل ،قائلا: «بدأت مسيرتى فى هذا المجال فى دراسة الإعلام فى واحدة من إحدى جامعات أمريكا المرموقة  فقد تخرجت فى كلية الإعلام قسم الإنتاج والنقد التليفزيونى من جامعة جورج ميسون بولاية فيرجينيا ثم التحقت بالتدريب أثناء دراستى الجامعية بأفضل مؤسسة إعلامية على مستوى العالم شبكة «سى إن إن» الإخبارية وتعلمت الكثير فى المجال وأحببت أن أكون متميزا فيه.
وأشار البرديسى فى تصريحات خاصة لصحيفة «روز اليوسف» إلى أنه تدرب فترة قصيرة بتليفزيون روسيا اليوم الناطق بالانجليزية، والتحق بقناة للعمل كمساعد معد أيضا، وكان طموحه أكبر من ذلك فعندما سمع أن التليفزيون المصرى يبحث عن مراسل فى واشنطن لم يتردد فى أن يتقدم مع ضعف الراتب بالنسبة للحرة حينذاك وقد وافق الأستاذ عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار سابقا على تعيينه كمراسل لواشنطن ونيويورك.
 وقال البرديسى، بدأت مسيرتى الإعلامية كمراسل ومنتج للخبر، وعندما ذهبت لإجازة إلى مصر عرض على الأستاذ المناوى أن أعيش فى مصر، وأعمل مذيعًا فى قناة النيل الإخبارية وكان ذلك فى عام ٢٠١٠ وترددت أن انتقل للعيش فى مصر بعض الشىء ثم عملت اختبار الكاميرا ثم تمت الموافقة ان أكون مذيعا للنيل للأخبار كقناة جديدة واعدة تنافس القنوات العربية الفضائية حينذاك، وتدربنا كثيرا من دروس للغة وإلقاء وعمل «بايلوت» ولكن جاءت ثورة يناير لتمحو الحلم بالعيش فى مصر وبطبيعة الحال لم تشهد القناة النور وحدث ما حدث فى يناير.
كما شدد البرديسى على أن الإعلام بشكل عام يمر بظروف مختلفة، قائلا: « أن الإعلام التقليدى من نشرات أخبار تقليدية ينكمش دوره وسيختفى وسيحتل المشهد فى الأعوام المقبلة الإعلام الحديث ،ونشرات السوشيال ميديا، ومن منا قادر على اقتطاع ساعة كاملة من وقته لمناقشة نشرة اخبارية كاملة؛ فالسبيل الآخر هو هواتفنا الشخصية التى يمكن من خلالها متابعة ما يجرى حول العالم فى خمس دقائق ،مشيرا الى أن متابعى النشرات فى مصر نسبة ضئيلة جدا تكاد تكون  معدومة لعدم الإكتراث بالشأن العربى أكثر من واقع البلاد محليا لذلك، وإلى الآن لم تلق قناة الغد رواجا فى نسبة المشاهدين فى مصر عكس فلسطين وسوريا والأردن.
وذكر البرديسى: أن الأهمية الكبرى فى الإعلام تكمن فى تغيير مساره التقليدى والذى يريد أن يواكب العصر عليه أن يبتعد عن شكل النشرة التقليدية غير معتمد على المصادر التقليدية المعروفة، فالرئيس الأمريكى المنتخب دائما يخاطب شعبه عبر توتير و«لافروف» يصرح من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أكثر من تصريحاته فى مؤتمرات صحفية.
وقال عبدالرحمن: «أتمنى أن تبدأ مصر ببادرة عمل قناة اخبارية متكاملة الأركان معتمدةً بها فقط على مصادر الإعلام الحديث من مواقع التواصل الاجتماعى وخلافه، وأن نكون سباقين كالعادة فى هذا المجال ونرقى بمستوى المشاهد المصرى، وللأسف مذيعى برامج التوك شو فرضوا اسلوبهم الجديد «العشوائى» فى التعاطى مع قضايا الوطن.