الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البشير يمدد وقف إطلاق النار فى مناطق الصراع ويؤكد تشكيل حكومة الوفاق

البشير يمدد وقف إطلاق النار فى مناطق الصراع  ويؤكد تشكيل حكومة الوفاق
البشير يمدد وقف إطلاق النار فى مناطق الصراع ويؤكد تشكيل حكومة الوفاق




الخرطوم - وكالات الأنباء

أعلن الرئيس السودانى عمر البشير تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر إضافى من جانب واحد، عدا حالة الدفاع عن النفس، فى المعارك مع المسلحين فى المناطق التى تشهد قتالا فى البلاد وذلك تعزيزاً لأجواء الوفاق الوطنى.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن البشير أكد فى خطابه للشعب السودانى بمناسبة الذكرى 61 للاستقلال مساء أمس الأول بالقصر الجمهورى أن الانضمامَ للوثيقة الوطنية «سيظل مُتاحاً للمُمانعين».
وقال البشير إن الوثيقة الوطنية التى صاغها أهل السودان وتوجوا بها مخرجات الحوار الوطنى والمجتمعى ومهروها بتوقيعاتهم وائتمنونى عليها هى ملزمة للجميع وملكٌ لأهل السودان جميعاً يشاركون فى تنفيذها ومتابعة تنفيذها جميعاً ويقدمون جميعاً لها الضمانَ.
وكشف عن تسارع خطى المشاورات السياسية لتشكيل حكومة الوفاق الوطنى لتستوعب وتُعبر عن القوى المشارِكة فى الحوار الوطنى الذى لحقت به وانضمت إليه بالتوقيع على الوثيقة الوطنية بما يتوفر لها من السند السياسى الكامل والكفاءة المطلوبة لِتَكون حكومةً ذات قدرة عالية لتنفيذ برنامجها المحدد فى إنفاذ مقررات الحوار الوطنى والتحضير للانتخابات التى ستجرى فى العام 2020م والتى ستنظمها مفوضيةٌ مستقلةٌ تتسم بمعايير الشفافية والنزاهة المطلوبة..
تأتى الهدنة الجديدة بعد هدنتين قصيرتين فى يونيو وأكتوبر 2016 أعقبهما انحسار فى القتال فى ولاية النيل الأزرق فى الجنوب وفى كردفان لكن الاشتباكات تواصلت فى دارفور.
واندلع القتال بين الجيش والمسلحين فى كردفان والنيل الأزرق فى 2011 عندما أعلنت دولة جنوب السودان استقلالها فى 2011. وبدأ الصراع فى دارفور فى 2003 عندما رفعت قبائل من غير العرب السلاح فى وجه الحكومة السودانية التى يقودها العرب. لكن محادثات لتأمين وقف إطلاق نار دائم فى المناطق الثلاث التى تشهد حربا فى السودان وفقا لخريطة طريق للسلام انهارت فى أغسطس الماضى.
وتتزامن حرب البشير على عدد من الجماعات المسلحة مع أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها البلاد. وتتنبأ موازنة العام الجارى بتنامى العجز وتباطؤ فى النمو.
واقترب معدل التضخم من 20 % وأثارت إجراءات تقشفية فرضتها الحكومة معارضة متزايدة واحتجاجات نادرة فى الأسابيع الأخيرة.
وتتراكم المشكلات الاقتصادية فى السودان منذ استقلال الجنوب فى 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج النفط وهو المصدر الأساسى للعملة الأجنبية فى دخل البلاد.