أهم أحداث ثقافية فـى 2016

كتبت: رانيا هلال

خلال عام كامل توالت العديد من الأحداث الثقافية فى عالمنا العربى فى شرقه وغربه، بحلوها ومرها، أحداث صنعها أشخاص أو مؤسسات لتحفر مكانها داخل أذهاننا ضمن أهم أحداث 2016 الثقافية، نعرض اليوم عددا من أهم تلك الأحداث والتى صارت عنوانا للعام المنقضى.


■ العثور على أقدم أيقونة مسيحية
توصل فريق بحث إيطالى، إلى أن هذا المشهد يعتبر أقدم الفنون الصخرية التى تبلغ من العمر 5000 عاماً، ويصور المشهد نجماً فى الشرق و«مولود» بين أبويه واثنين من الحيوانات يتبعان هذه الأسرة.وأوضح الباحثون، أنه تم العثور على هذه التحفة الفنية فى الصحراء المصرية، أثناء رحلة استكشافية إلى المواقع بين وادى النيل وهضبة الجلف الكبير فى صحراء مصر الغربية حسبما ذكر موقع livescience. وقال الجيولوجى ماركو موريلى، مدير متحف علوم الكواكب فى براتو، بالقرب من فلورنسا بإيطاليا، إنهم قاموا بعقد العديد من الدراسات البحثية بعد الاكتشاف، والتى تبين أن هذا المشهد يشبه واقعة عيد الميلاد، لكنه يسبقه بحوالى 3000 عاماً، مؤكدًا أن هذا الاكتشاف يثير أسئلة جديدة حول أيقونة مهمة تعد واحدة من أهم الرمز المسيحية الأكثر قوة.
■ رحيل الكاتب الكبير أبو المعاطى أبو النجا
رحل عن عالمنا، الكاتب أبو المعاطى أبو النجا، وذلك بعد رحلة مع المرض، حيث تم نقله مؤخراً إلى المستشفى على خلفية إصابته بالتهاب رئوى، عن عمر يناهز 85 عاماً. أبو المعاطى أبو النجا من مواليد 1931، كاتب قصص، روائى، تعلم فى المعهد الدينى، الزقازيق، ثم دخل كلّية دار العلوم، جامعة القاهرة، وحاز على دبلوم التربية من كلّية التربية جامعة عين شمس، وهو حائز على ليسانس فى اللغة العربية من كلّية دار العلوم. عمل مدرّس اللغة العربية بوزارة التربية ثم عُيِّن رئيس تحرير مجمع اللغة العربية بالقاهرة طيلة 12 سنة.
نشر فى بداية حياته الأدبية مجموعة من القصص القصيرة فى مجلّة الرسالة فى الفترة من عام 1949 إلى 1952م، وحصل الكاتب على جائزة الدولة التشجيعية فى عام 1972م فى الرواية عن روايته العودة إلى المنفى عن حياة الثائر المصرى عبد الله النديم الذى عاش فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
■ فوز صالح علمانى بجائزة الشيخ
حمد للترجمة
فاز الدكتور صالح علمانى بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولى عن فئة الترجمة من الإسبانية إلى العربية عن كتابه «عشر نساء»، للكاتبة مارثيلا سيرانو، الصادر عن دار حمد بن خليفة للنشر خلال حفل تكريم أقيم فى سان ريجيس فى الدوحة.
وقال فخرى صالح مدير النشر العربى فى الدار فى بيان له «لمن دواعى سرور الدار أن يتم تقدير كتبها وترجماتها بجوائز عالية المستوى على غرار جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولى، مضيفا «لا شك بأن فى هذا التكريم دلالة واضحة على أهمية دور قطاع النشر فى بناء الجسور بين الثقافات المختلفة. وفى هذا المجال فإنّ ترجمات صالح علمانى تسهم مساهمة فعالة فى بناء وتوطيد التواصل والتعايش بين اللغتين العربية والإسبانية كما أنها تعزز تبادل الفكر والمعرفة بينهما».
يذكر أن الدار أصدرت ترجمة كتاب «عشر نساء» للكاتبة التشيلية مارثيلا سيرانو التى تعتبر من أهم كاتبات القارة الأميركية الجنوبيةفى العام 2011.
■ الكتاب العرب يخصص 2017 «عام نجيب محفوظ» للرد على مهاجميه
أعلن الشاعر الكبير حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن الأمانة العامة للاتحاد قررت تسمية عام 2017 «عام نجيب محفوظ».
وقال الصايغ فى بيان صدر مؤخرا: إن القرار اتخذ بعد التشاور مع النائب الأول للأمين العام رئيس اتحاد كتاب المغرب الدكتور عبد الرحيم العلام، ورئيس اتحاد كتاب مصر الدكتور علاء عبد الهادى، وذلك استجابة لردود الأفعال الإيجابية الواسعة التى تلت بيان الأمانة العامة الأخير بمناسبة يوم الكاتب العربى والمتزامن مع ذكرى ميلاد الروائى العالمى نجيب محفوظ،  وكذلك بالجهات المعنية فى عدد من الأقطار العربية  نحو تسمية شوارع ومدارس باسم الأديب العربى الراحل.
وأضاف الصايغ: لقد ولّد ذلك البيان أفكارًا بدأت تتفاعل شيئًا فشيئًا داخل الأوساط الأدبية والثقافية العربية، وكنا نتابع هذا الحوار ونشترك فيه إلى أن انتهينا إلى ضرورة أن يكون لنجيب محفوظ عام كامل هو عام 2017، القرار الذى طورناه انطلاقًا من مقترح قدمه د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصرى الأسبق وهو يرحب بتخصيص الاتحاد العام يوم ولادة نجيب محفوظ يومًا للكاتب العربى.
■  اختيار بسمة عبد العزيز ضمن قائمة اهم 100 شخصية من قادة الفكر
 تم اختيارها مؤخرا ضمن قائمة مجلة «فورين بوليسى» لـ100 شخصية من قادة الفكر فى العالم لعام 2016.  وبسمة عبد العزيز طبيبة وفنانة تشكيلية ولدت بالقاهرة عام 1976، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية طب عين شمس عام 2000، وماجيستير الأمراض النفسية، فازت بجائزة مؤسسة ساويرس للأدب المصرى «المركز الثانى» عن أفضل مجموعة قصصية منشورة لعام 2008، كما فازت بمنحة وجائزة أحمد بهاء الدين البحثية لعام 2009، وجائزة جمعية الكاتبات المصريات فى قصيدة الفصحى عام 2006، وجائزة رامتان صدر لها  «رواية الطابور» التى تم ترجمتها للإنجليزية، أو كتابها «إغراء السلطة المطلقة»، والذى حاز على جائرة أحمد بهاء الدين أو كتابها الأخير «سطوة النص عن خطاب الأزهر» وتناول فترة حكم الإخوان.
■ إعلان جائزة الشاعر أحمد فؤاد نجم فى دورتها الثالثة
أعلنت لجنة جائزة الشاعر أحمد فؤاد نجم، والتى تنظمها مؤسسة ساويرس أسماء الفائزين بالجائزة، فى دورتها الثالثة، تزامناً مع الذكرى الثالثة لرحيل «الفاجومى».
وجاءت أسماء الفائزين كالتالى عمرو حسن، مايكل عادل، مى رضوان، سعيد شحاتة، رامى وفا، رامى يحيى، مصطفى مسلم، زينب أحمد، توماس بيشاى، ودعاء فتوح.
وتقدر قيمة الجوائز الشعرية بــ10 آلاف جنيه مصرى، بينما فاز الشاعر عمرو حسن بالجائزة الكبرى، ليحصل على مبلغ خمسين ألف جنيه مصرى، عن ديوانه «باندا» وقال الناقد محمد بدوى فى حيثيات الفوز «هذا الديوان يكشف عن إبداعية متميزة عن تلك المعروفة فى شعر العامية المصرية ويكشف عن تمثل لتراث شعرى وإدراك للعالم.
ويتكون مجلس أمناء الجائزة من: الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، والكاتب الصحفى الكبير صلاح عيسى، والمنتج محمد العدل، والمخرج الكبير الدكتور مجدى أحمد على، والشاعر الكبير إبراهيم داود، والمهندس نجيب ساويرس.
وكانت لجنة تحكيم الأعمال الشعرية قد تشكلت من الناقد الدكتور محمد بدوى «رئيسا»، وعضوية كل من: الشاعر فتحى عبد السميع، الشاعر محمود الشاذلى، الشاعر إبراهيم عبدالفتاح، الشاعرة غادة نبيل. وتكونت لجنة الجائزة برئاسة الشاعر الكبير سيد حجاب وعضوية كل من الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، والكاتبة عبلة الروينى.
■  فوز الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بمقعد بـ«اليونسكو»
 فازت الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بعضوية جهاز التقييم التابع للجنة الحكومية لصون التراث الثقافى غير المادى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، على المقعد المخصص للجمعيات العربية، ونالت الجمعية المصرية 14 صوتاً مقابل 10 أصوات حصلت عليها جمعية خريجى المعهد الوطنى لعلوم الآثار والتراث المغربية، وجاءت نتيجة التصويت إثر التحركات التى قام بها وفد مصر لدى اليونسكو مع الدول أعضاء اللجنة من أجل حشد الدعم للجمعية المصرية.وجدير بالذكر، أن هذه هى  المرة الأولى التى تفوز بها إحدى الجمعيات المصرية بعضوية جهاز التقييم، وتعد الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية إحدى الجمعيات العربية القليلة المتخصصة فى مجال التراث غير المادى المعتمد من قبل اليونسكو.