السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: المبالغة فى التعامل مع التهديدات الإرهابية تصب فى صالح المتطرفين

الإفتاء: المبالغة فى التعامل مع التهديدات الإرهابية تصب فى صالح المتطرفين
الإفتاء: المبالغة فى التعامل مع التهديدات الإرهابية تصب فى صالح المتطرفين




كتب - صبحى مجاهد


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أن المبالغة فى التعامل الأمنى مع التهديدات الإرهابية تصب فى صالح الجماعات المتطرفة ويحقق أهدافها بنشر الرعب والفزع بين المواطنين ما يرفع أسهم تلك الجماعات فيما يشبه عملية التسويق المجانى لها لاستعراض قوتها الوهمية.
وفى تقرير جديد، أوضح المرصد أن المبالغة فى رد الفعل الأمنى أو السياسى تسهم فى تحقيق مكاسب معنوية ومادية سهلة لتلك الجماعات الإرهابية التى تنتهز أى حادثة بسيطة لتعلن عن نفسها وتسارع إلى تبنيها قبل أن تسبقها جماعة أخرى، حيث يتم تصوير مثل هذه الحوادث الصغيرة وكأنها فتح مؤزر، وفى المقابل تتناول بعض وسائل الإعلام تلك الحوادث وكأنها تهديد وجودى للبلد المستهدف، ما يشكل عواقب وخيمة على الصعيد الأمنى والسياسى والاقتصادى.
وأضاف مرصد الإفتاء أن مثل هذه الإجراءات تعود بالسلب على معظم اللاجئين فى الدول الغربية حيث يتم معاملتهم على أنهم إرهابيون محتملون، حيث  تثور المخاوف من أن تتسلل عناصر إرهابية داخل موجات المهاجرين ليشكلوا فيما بعد خطرًا أمنيًّا على الدول المضيفة.
وأكد المرصد ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية الكفيلة بحماية الدول الغربية ومواطنيها من الهجمات الإرهابية، لافتًا إلى أن تضخيم التهديدات الإرهابية لا يخدم الاستراتيجيات الأمنية فى تلك الدول، بل يشكل تصعيدًا وحافزًا لتنامى نفوذ التنظيمات والجماعات الإرهابية التى تنتهز المعاملات الأمنية الشديدة والقاسية ضد الأقليات واللاجئين المسلمين لجذب وتجنيد عناصر جديدة ليصبحوا بعد ذلك قنابل موقوتة فى قلب تلك الدول.
وأشار المرصد إلى أن فشل دول العالم والمؤسسات الدولية فى إيجاد حلول سريعة وناجعة للصراعات الدائرة فى المناطق الملتهبة وخاصة فى دول الشرق الأوسط أدى إلى تنامى المد الإرهابى فى تلك الدول والذى يعاد تصديره إلى الدول الغربية فى شكل عمليات الذئاب المنفردة أو التفجيرات الانتحارية هنا وهناك.
ولفت إلى أن الدواء الناجع لهذه الأزمات التى تقض مضجع العالم بأسره، وعلى رأسها أزمة اللاجئين، يكمن فى معالجة المرض وليس العرض، وهو ما دعا إليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مبادرته لتشكيل اتحاد عالمى لمكافحة الجماعات الإرهابية، حيث أكد على ضرورة الاهتمام بعلاج المشكلة الأساسية التى تجسدت أعراضها فى مشكلة اللاجئين، وهى الصراع المحتدم فى سوريا وليبيا والعراق.