500 مليون جنيه خسائر ساويرس فى حزب المصريين الأحرار

كتب - رشدى الدقن

لم تتوقف الإطاحة بالملياردير، نجيب ساويرس، من حزب «المصريين الأحرار»، على خسائر أدبية فقط، بل امتدت إلى خسائر مالية وصلت إلى 500 مليون جنيه.
ساويرس  أطاح به  رئيس الحزب الحالى، عصام خليل، والذى جرى تصعيده من سكرتير الحزب إلى أمينه العام، وصولاً إلى رئاسته فى ديسمبر2015، استطاع بعدها السيطرة على هيئة الحزب العليا، ومكتبه السياسى، وتهميش دور مجلس أمناء الحزب، الذى يقوده ساويرس، بعد استقالة أسامة الغزالى حرب من رئاسته، وفقًا لمصدر قيادى فى الحزب.
جبهة خليل أجبرت  عددًا من قيادات الحزب فى المحافظات، من الموالية لساويرس، إلى التقدّم باستقالتها فى نوفمبر الماضى، بعد تحجيم دورها، وعزلها عن مراكز صُنع القرار داخل الحزب، وذلك بالتنسيق مع هيئة الحزب فى مجلس النواب، بقيادة علاء عابد.
وأفاد مصدر بشعور ساويرس بالغضب نتيجة انقلاب برلمانيى الحزب عليه، بعد ضخه مبلغ خمسمائة مليون جنيه فى الحملة المركزية لمرشحى الحزب فى الانتخابات الأخيرة، والتى شملت دفع مبلغ مليون وثلاثمائة ألف جنيه لكل مرشح بمجموع 227 مرشحاً عن الحزب، نجح من بينهم 65 نائباً، ليشكلوا حزب الأكثرية تحت قبة البرلمان.
وكان ساويرس قد وظّف أمواله فى استقطاب مرشحين من أحزاب أخرى ومن النواب السابقين لـ «الحزب الوطنى» المنحل، من خلال إغرائهم بعروض مالية ضخمة، ما دفع عددًا من المرشحين فى الانتخابات الأخيرة إلى التقدّم ببلاغات إلى النائب العام، واللجنة العليا للانتخابات بحقه، واتهامه بالرشى الانتخابى للسيطرة على البرلمان.
وأدان مجلس أمناء الحزب الذى يقوده ساويرس، فى أكثر من بيان له، الدعوة للمؤتمر العام، والتصويت على تعديلات اللائحة من دون أخذ موافقته، استناداً إلى نص المادة 59 من اللائحة الداخلية للحزب، التى تمنح أعضاء المجلس حق حضور اجتماعات المستويات التنظيمية، وعدم إدخال تعديلات على اللائحة إلا بعد موافقة أعضائه، ووصف المجلس انعقاد المؤتمر العام والإطاحة بمجلس ساويرس بـ«الانقلاب غير المشروع».
فيما كتب ساويرس على حسابه الشخصى بموقع «تويتر»، مساء الجمعة: «لا تأسفن على غدر الزمان، لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب.. لا تحسبن برقصها تعلوعلى أسيادها.. تبقى الأسود أسودًا، والكلاب كلاب».