الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إجراءات مشددة لمنع تهريب مشكاوات الرفاعى المسروقة

إجراءات مشددة لمنع تهريب مشكاوات الرفاعى المسروقة
إجراءات مشددة لمنع تهريب مشكاوات الرفاعى المسروقة




كتب - علاء الدين ظاهر

كشفت مصادر بالآثار أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات مشددة لمنع تهريب المشكاوات المسروقة من مسجد الرفاعى وعددها ٦ مشكاوات، أعلنت الوزارة قبل يومين اختفاءها من غرفة حجرة ضريح الملك فؤاد والأميرة فريال، وتعود لعام 1328 هجرى، وإحالتها للنيابة العامة للوقوف على جميع ملابسات اختفاء المشكاوات، وطالب الدكتور عمرو محمد الشحات مدير شئون مناطق آثار الوجه البحرى وسيناء بإرسال إشارة لجميع الموانئ والمطارات والمنافذ البرية والبحرية بسرقة مشكاوات أثرية من مسجد الرفاعى، وإرسال صورها ووصف تفصيلى لها، مع الأخذ فى الاعتبار كافة الإجراءات القانونية حيال منع أى محاولات لتهريبها خارج البلاد.
وأشار الشحات إلى ضرورة توزيع نشرة من مكتب وزير الآثار لسرعة أخذ الإجراءات وضبط القطع المسروقة، مؤكدا ضرورة عمل وصف دقيق لتلك القطع حتى يسهل ضبط القطع السليمة والأصلية وتفريقها عن المزيفة والمقلدة، مع مخاطبة جميع السفارات والقنصليات الأجنبية والعربية بتلك الواقعة ووصف للقطع المسروقة وبيان بالمعلومات الخاصة بها.
وأضاف: دور شرطة السياحة والآثار لا يقل أهمية فى هذا الموضوع عن الأثاريين، لذلك لابد من توزيع تفاصيل عن القطع المسروقة عليهم، لأنهم ليسوا على دراية بشكل ونوع المسروقات، وعلى الأقل توزع عليهم صور بها حتى إن اشتبهوا بأى من تلك القطع يوقفون خروجها، وذلك إلى أن تصل اللجان والأثريين المختصون لفحصها، ولذلك لابد من التنبيه بأسرع وقت على تبليغ جميع الجهات المختصة والمعنية بتلك الواقعة.
هذا وأكد أحمد الراوى رئيس الإدارة المركزية للوحدات الأثرية بالمنافذ الجمركية والموانئ أن الأثاريين العاملين فى المنافذ المختلفة يتوخون الحذر دائما فى فحص أى مضبوطات للحيلولة دون خروج أى آثار مسروقة ومنها مشكاوات الرفاعى وتهريبها للخارج، وأن كل العاملين فى المنافذ مؤهلين لذلك بما يحصلون عليه من خبرات فى العمل. من جانبه قال حمدى همام رئيس مركز الوحدات الأثرية بمطار القاهرة: إنهم يفحصون بدقة أى مضبوطات تعرض عليهم من الجمارك وقرى البضائع بالمطار، وبالفعل عقب واقعة سرقة تم التنبيه على الأثاريين والعاملين بالمركز بوجود مسروقات من هذا النوع، وذلك للتدقيق أكثر فى فحص أى مضبوطات زجاجية تعرض عليهم، خاصة إذا كانت مثل المشكاوات أو تشبهها، وهذا الإجراء نقوم به عقب أى وقائع سرقة أو اختفاء آثار.
وطالب المهندس الاستشارى طارق المرى المتخصص فى ترميم الآثار  باتخاذ إجراءات عدة لمنع مثل تلك السرقات، وعلى رأسها رفع رواتب المفتشين والآثاريين لأنهم حراس على كنوز مصر وآثارها، وضرورة عمل نظام مراقبة دقيق فى المواقع الأثرية، ولابد من عقاب حازم وحاسم للمجرمين الذين يسرقون مثل تلك الكنوز الأثرية.
وأضاف: لا أعرف ما هو مصير المشكاوات المسروقة من مسجد الرفاعى، لكن السارق بالتأكيد يعرف قيمتها جيدا، وهى إن كانت لا تقدر بثمن مالى، لكن مثل هذه النوعية تباع فى مزادات الخارج بمبالغ كبيرة، ومنذ شهور تم عرض مشكاوات مسروقة من متحف الحضارة فى مزاد بلندن، وكانت المشكاة الواحدة تباع بما يوازى 5 ملايين جنيه مصرى.
اقرأ صــ 14