الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طه اليوسفى: «الإعلام يعانى أزمة ضمير» ونصيحة الشيخ الشعراوى لى كانت سبب نجاحى

طه اليوسفى: «الإعلام يعانى أزمة ضمير» ونصيحة الشيخ الشعراوى لى كانت سبب نجاحى
طه اليوسفى: «الإعلام يعانى أزمة ضمير» ونصيحة الشيخ الشعراوى لى كانت سبب نجاحى




كتب- محـمد خضير

 

أكد الإعلامى طه اليوسفى مقدم برنامج «صدى العرب» على قناة «مصر الزراعية» انه بعد حصوله على ليسانس الاداب قسم إعلام عام2001 ، بدأ فى العمل فى بلاط صاحبة الجلالة بالعديد من الصحف المصرية والأجنبية، أما بدايته فى العمل بمجال الإعلام فكانت مختلفة بعض الشىء وعلى قدر هذا الاختلاف كانت الاستفادة على المستوى المهنى برغم ما واجهه من معاناة أدبية حيث عمل أكثر من 3 سنوات فى احدى  وسائل الإعلام الأجنبية فى مصر بدون ذكر اسمه مطلقًا على أى عمل إذاعى قام به.
وقال اليوسفى، فى تصريحات خاصة لـ «روز اليوسف»: أنه كان يٌوضع إسم زميل آخر دون إبداء أسباب بالرغم مما يمتلكه من مقومات الصوت الإذاعى بشهادة متخصصين أجانب كان البعض منهم رؤساءه فى العمل، وهناك موقف لا ينسى تعرضت له مع فضيلة إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى «رحمه الله» كان هو الدافع الأكبر لى لدخول مجال التقديم التليفزيونى، فعندما كنا نقوم بتسجيل فيلم وثائقى فى بورسعيد التقيت بالصدفة بفضيلته فى أحد المساجد التى كان يسجل به إحدى خواطره الرائعة، وتحدثت بعدها معه عن الظلم الذى أتعرض له فى عملى فقال له:يا يوسفى أنت مش بتسمع صوتك لما الشغل بيتذاع؟» قلت له «ايوه» فقال لى فى حكمة بالغة التأثير:» الناس بيوصلها الصوت الصادق مش الاسم اللامع وبكره هتشوف نفسك صوت وصورة»، ومنذ ذلك الموقف عزمت على السعى للدخول فى مضمار العمل الإعلامى عن طريق القنوات الخاصة.
وأشار إلى انه كانت أول حلقة مباشرة له من المفترض أن يكون فيها مذيعًا متدربًا مع المذيع الأساسى الذى غاب بشكل مفاجئ وغاب معه ضيف الحلقة، فدخل كمذيع أساسى منفردًا بدون ضيف وطرح مواضيع عدة وكانت أول حلقة وأقربها إلى قلبة، ثم عمل بعدها فى العديد من القنوات الخاصة مثل الفتح والشباب وغيرهما وانتقل بعدها للعمل فى قناة «مصر الزراعية» وهى إحدى القنوات المتخصصة.
وقال اليوسفى إن قدوتى فى العمل الإعلامى لاشك أنه الإعلامى المقرب إلى قلبى الأستاذ طارق حبيب «رحمه الله» صاحب الأسلوب السهل الممتنع، ومن رواد الصحافة الأدبية الكاتب أنيس منصور الذى تعملت منه كثيرًا وقرأت له العديد من إبداعاته الأدبية من بداية اعماله «عاشوا فى حياتى» حتى كتاب «وجع فى قلب إسرائيل».
واضاف أن من أهم البرامج التى قدمها على شاشة قناة «مصر الزراعية» برنامج «دنيا الورق» وهو برنامج منوعات يومي أذيع فى شهر رمضان  وبرنامج «صدى العرب» الأسبوعى وهو يطرح قضايا اقتصادية تخص الشأن المصرى والعربى وبرنامج «طريقى» الذى يهتم بتقديم نماذج لحياة المبدعين فى كافة المجالات، مشددًا على أنه يطمح أن يصل إلى مكانة فى قلوب مشاهدى قناة «مصر الزراعية».
بالنسبة لمستقبل القناة قال طه: إن ترتيبها المتقدم فى مضمار المنافسة الإعلامية مع باقى القنوات والذى جعلها فى مكانة قريبة جدا من القنوات الكبرى وذلك يرجع إلى ما تشهده القناة من تطوير فى الشكل والمضمون على جميع المستويات الفنية، ونوعية البرامج المقدمة لجمهور القناة بقيادة شابة على رأسها الأستاذ محمد صلاح المدير التنفيذى للقناة، وشهادتى هذه ليست لكونى أحد أبناء القناة لكن حسب تقارير النايل سات وحجم الاتصالات الذى يتفاعل الجمهور من خلالها مع كافة البرامج.
وعن المشكلات التى واجهته فى الحقل الإعلامى، قال : بصراحة شديدة قلة الإمكانات المادية للصرف على إنتاج برامج جيدة لإخراجها بالصورة المهنية المطلوبة وذلك يؤثر بشكل كبير على جودة المحتوى المقدم للمشاهد، أيضًا غياب ثقافة احترام المواعيد التى مع الأسف تضعنا فى مأزق بسبب بعض الضيوف وكثرة ادعاءات البعض بانهم خبراء ومتخصصون.
وعن أبرز ما قدمه فى حياته المهنية كشف اليوسفى عن برنامج «عيون الشباب»، وبرنامج «قبة البرلمان»، وبرنامج «البيت الكبير»، وبرنامج «مصر بجد»، بالإضافة إلى البرامج التى  بتقديمها على شاشة قناة مصر الزراعية والتى لها مكانة خاصة فى قلبى، مؤكدا أن أبرز ما يطمح لتقديمه هو تقديم برنامج يتحدث عن القرى التى تبقي دائما خارج حسابات المسئولين وبكلمة أكثر تعبيرا ليست على الخريطة والتى أسميها أنا «قرى خلف الشمس» وبرنامج آخر يحارب الظواهر المجتمعية السيئة مثل ظاهرة السحر والشعوذة والخرافات فى شكل قالب مليودرامى وبتصوير فى الأماكن التى تنتشر بها هذه الظواهر.
وصف حالة الإعلام المصرى بأن أزمة الإعلام المصرى هى أزمة ضمير فى المقام الأول وغياب شبه تام للمهنية والموضوعية إلا فى بعض النماذج المعدودة على أصابع اليد والتى تقدم إعلامًا يصل بشكل كبير للمهنية المرجوة أيضًا هناك حالة من التخبط الإعلامى منذ مدة وهو ما ينذر بكارثة نرى بوادرها واضحة ويدفع ضريبتها الجميع، فنحن كإعلاميين من المفترض أن نكون ضمير الشعب ولسان حال الجماهير ولكن للأسف أصبح الكثير منا هم صناع الأزمات التى يعانى منها المجتمع وفى النهاية كما يقال السيئة تعم فيصبح كل الإعلاميين فى نظر المجتمع متهمين.
وعن الحل وضبط الأداء الإعلامى ،قال بأمانة يصعب بشكل كبير وضع معايير وقواعد محددة للالتزام بالمهنية والموضوعية فى ظل عصر السماوات المفتوحة وعالم السوشيال ميديا فلا سيد على الإعلامى إلا ضميره.. ولا ننسى أن الإعلام سلعة لها ما لها وعليها ما عليها ولكن أعتقد أن تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى بقوة على الجميع دون استثناء يحد من حالة الهزل الإعلامى الذى أصبحنا نحن نعانى منع اليوم.
بالنسبة للتليفزيون المصرى فقال اليوسفى: «بدون مجاملة هو كا «الاسد» وان هرم بعض الشىء ولكن يحتفظ بهيبته ووقاره ويحقق التوازن مع حالة الاسفاف الإعلامى فى العديد من القنوات الخاصة أم موضوع رجوع الريادة فالواقعية تقتضى الصراحة إلا أن لا ريادة محطة على أخرى فى ظل عصر السموات المفتوحة بل هى ان تحجز لنفسك مكانًا وسط العظماء.
عن قوانين الإعلام يرى أن قوانين الإعلام تعبير مطاطى غير محدد ربما يتخذه البعض ثغرة للخروج من مآزق قانونية ولكن بالطبع موافقة مجلس النواب مؤخرًا على تأسيس نقابة الإعلاميين وصدور قانون الإعلام الجديد شىء مبشر بأداء إعلامى أفضل للعمل تحت مظلة قانونية والحد من متسلقى ومتطفلى المهنة أو كما أسميهم أبناء السبوبة.