الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشعب يريد إسقاط النظام في مليونية للثورة شعب يحميها






 
شهد  ميدان التحرير أمس حشودا كبيرة من المتظاهرين للمشاركة في مليونية «للثورة شعب يحميها».. وبدأ توافد المتظاهرين من الثانية ظهرا حيث اقبلت الوفود الحاشدة من شارع طلعت حرب قادمة من منطقة عابدين ورددوا هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد» واقبلت وفود أخري من كوبري قصر النيل قادمين من مناطق الجيزة واحيائها المختلفة وتعالت هتافاتهم «يا بلدنا يا تكية.. سرقوكي شوية حرامية» و«احلق دقنك بين عارك تلقي وشك وش مبارك».
وأقام المتظاهرون منصة رئيسية عند مدخل كوبري قصر النيل وسميت باسم الشهيد جابر صلاح وتعد هذه هي المرة الأولي التي تقام فيه المنصة في هذه المنطقة، حيث كانت تقام دائما أمام مطعم «هارديز» عند مدخل شارع محمد محمود.. ورفض المتظاهرون رفع أي أعلام تخص الأحزاب أو التيارات أو الحركات السياسية ورفعوا أعلام مصر فقط.
وشهد ميدان سيمون بوليفار عند مدخل السفارة الامريكية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي اطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة لاجبار المتظاهرين علي العودة إلي ميدان التحرير وتواجد المهندس ممدوح حمزة في الميدان في وقت مبكر من صباح أمس وحاول عقد هدنة بين المتظاهرين وقوات الأمن عن طريق عمل سلاسل بشرية للفصل بينهم وتوجه حمزة بصحبة مجموعة من المتظاهرين إلي مقر وزارة الداخلية للمطالبة بالافراج عن بعض المتظاهرين الذين القي القبض عليهم.
وسقط العديد من المتظاهرين في هذه الاشتباكات واستقبل المستشفي الميداني الموجود عند مدخل شارع طلعت حرب العشرات من المصابين وتنوعت الاصابات ما بين اغماءات واختناقات وخدوش في الوجه وسحجات في الجسد بسبب تراشق الحجارة بين الطرفين وقام اطباء المستشفي الميداني بعمل الإسعافات الأولية.
بينما قام المتظاهرون بانشاء تمثال رمزي عند مدخل شارع محمد محمود من الجبس.. وعبر التمثال عن الحرية حيث أنشئ علي شكل شخص يحمل في يده مفتاح الحياة المعروف قديما عند الفراعنة.. وحاولوا الوصول به إلي مقر وزارة الداخلية إلا أنهم فشلوا بسبب التواجد المكثف لقوات الأمن وعادوا إلي الميدان مرة أخري.
كما شهد الميدان اقبالا شديدا من أهالي الشهداء الذين حملوا صورا لابنائهم الذين استشهدوا علي مدار العامين الماضيين سواء في أحداث يناير وأحداث مجلس الوزراء والعباسية وبورسعيد.. كما امتلأ الميدان بالباعة الجائلين الذين تسابقوا علي حجز الأماكن المميزة في الميدان الغريب في الأمر هو وجود بعض الباعة الذين يعرضون النبال والاقنعة الواقية من الغازات المسيلة للدموع.
وشارك العديد من القوي السياسية والأحزاب في مليوينة الامس مثل حركة 6 أبريل والجبهة الحرة للتغيير السلمي والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية واتحاد شباب ماسبيرو واحزاب الدستور والوفد والتحالف الشعبي الاشتراكي والناصري والمصريين الاحرار والكرامة وأقاموا لجانا شعبية اغلقت جميع مداخل الميدان بالاسلاك الشائكة وتم تغيير حركة المرور بشارع قصر العيني إلي مناطق جاردن سيتي كما تم تحويل الاتجاه القادم من أمام المتحف المصري إلي كوبري قصر النيل.. وفرضت اللجان الشعبية الحراسة المشددة عند جميع المداخل وقامت بتفتيش كل من يدخل او يخرج منه.. وشهدت الحديقة المتواجدة في وسط الميدان نصب العديد من الخيام التي وصلت إلي أكثر 30 خيمة ورفعوا العديد من الافتات التي كتبوا عليها أهم  مطالب المليوينة التي تركزت في ضرورة اسقاط الإعلان الدستوري وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وحل الجمعية التأسيسية.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مقر نقابة الصحفيين إلي داخل الميدان ضمت مئات الصحفيين الذين رددوا هتافات الشعب يريد اسقاط النظام ورفعوا لافتات طالبت بعدم تقييد حرية الصحفيين في الدستور الجديد كما طالبوا اسقط الجمعية التأسيسية.. كما انطلقت مسيرة أخري للمحامين من أمام مقر نقابتهم متوجهة الي ميدان التحرير للمطالبة باسقاط الإعلان الدستوري.
ووصلت منذ قليل مسيرة تضم المئات من المواطنين والصحفيين من نقابة الصحفيين إلي ميدان التحرير للمشاركة في مليونية «للثورة شعب يحميها».
وجاب المتظاهرون في المسيرة شارعي عبدالخالق ثروت وطلعت حرب، مرددين هتافات تطالب بإلغاء الإعلان الدستوري الذي صدر مؤخرا و«بإسقاط النظام» و«إسقاط حكم الإخوان»، كما رفعوا أعلام مصر ولافتات حملت شعارات «لا لتقييد الرقابة علي مال الشعب» و«الشعب يريد حماية المال العام» و«الاستقلالية للجهاز المركزي للمحاسبات».
وفي شارع رمسيس، بدأت أعداد كبيرة من المحامين في التجمع أمام النقابة المحامين للانطلاق في مسيرة أخري باتجاه ميدان التحرير، مرددين هتافات ضد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مؤخرا.
وانطلقت أمس مسيرة طلابية حاشدة من تمثال النهضة المقابل لجامعة القاهرة تنديدا بالإعلان الدستوري ورفض قرارات الرئيس مرسي، ضمت آلاف الطلاب وعددا من أساتذة الجامعات من مختلف التيارات السياسية بمختلف الجامعات الحكومية علي رأسها طلاب جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان وانضم لهم طلاب من الجامعات الأمريكية والبريطانية والألمانية والفرنسية.
وخرجت المسيرة من أمام الباب الرئيسي لجامعة القاهرة وانضم لها طلاب الجامعات بشكل فردي وليس عن طريق اتحادات الطلاب واستمرت وصولا لميدان التحرير.
في الوقت الذي أغلقت فيه جامعة القاهرة أبوابها في الثانية ظهرا تحسبا للاحتشاد والتظاهر داخل أسوار الجامعة ولحماية الطلاب، بينما سجل أمس حضورا ضعيفا من جانب الطلاب في الجامعات الحكومية علي الرغم من تواجد الأساتذة وانتظام المحاضرات، بينما علقت الجامعتان البريطانية والأمريكية الدراسة بهما، والغت الجامعة الفرنسية جدول الانتخابات العملي بها لتسمح للطلاب بحرية الحضور.
كما توافدت بعض المسيرات القادمة من المنصورة تضم المئات مرددين هتافات ضد الإعلان الدستوري الجديد والرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، بجانب مسيرة تضم عددا من  الضباط المتقاعدين للتأكيد علي رفضهم للإعلان الدستوري.
فيما إزدادت أعداد الخيام بشكل مكثف وسط الميدان الذي قام بإغلاق جميع المداخل المؤدية إليه من خلال لجان شعبية بعضهم يرتدي قمصانا صفراء لتميزهم عن غيرهم.
بينما أبدت وزارة الصحة تجهيزات واسعة واستعدادات صحية مكثفة حيث اكتظت أرجاء الميدان بسيارات الإسعاف وسيارات نقل الدم والعيادات المتنقلة، فيما استمرت بعض المناوشات وعمليات الكر والفر بين بعض المتظاهرين والشرطة من ناحية ميدان «سيمون بوليفار»، حيث ألقت الشرطة عددا من قنابل الغاز المسيلة للدموع لابعاد المتظاهرين ناحية الميدان، غير أن هذه المنطقة شهدت واقعة سرقة لمحل تأجير سيارات تم تحطيمه ليلا من قبل بعض العناصر التي أفرغت محتوياته، كما تم الاعتداء علي البنك الوطني للتنمية وتحطيم بواباته الزجاجية، بجانب محاولات تحطيم ماكينة السحب الآلي للنقود لكنها لم تفلح.
 
.