الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«سينجل ماميز» جروب تطوعى يقدم الرعاية الصحية والنفسية والقانونية مجاناً

«سينجل ماميز» جروب تطوعى يقدم الرعاية الصحية والنفسية والقانونية مجاناً
«سينجل ماميز» جروب تطوعى يقدم الرعاية الصحية والنفسية والقانونية مجاناً




حوار - أسماء قنديل


فكرت خارج الصندوق لمساعدة الأمهات المُعيلات اللاتى تتخطى نسبتهن أكثر من 34% ويواجهن العديد من المشكلات فى المجتمع، حيث تقف المرأة المصرية مكتوفة الأيدى عن تلبية احتياجات أسرتها اللامتناهية، بالإضافة لكونها مكبلة دائمًا بالقيود المجتمعية والمعتقدات البالية، وهو ما جعلها تنشى جروب «سينجل مايمز» لتقديم أوجه الدعم والمساندة للمرأة المعيلة لتعبر بأبنائها إلى بر الأمان، وتتغلب على كل المصاعب والتحديات التى تواجهها، إنها نرمين أبو سالم، مدير موارد بشرية بإحدى الشركات، والتى استطاعت أن تحقق شعبية كبيرة خلال فترة قصيرة على وسائل التواصل الاجتماعى لأنها شجعت نسبة كبيرة من السيدات المُعيلات على حكى تجاربهن، بالإضافة إلى تقديم أوجه المساعدة لصديقاتهن اللاتى يعانين من نفس المشكلة حتى أصبح الجروب الرئة التى تتنفس بها السيدات اللاتى يواجهن أعاصير وأنواء الحياة بمفردهن.
■ فى البداية، لماذا فكرت فى إنشاء جروب «سينجل مايز»  «على الفيسبوك؟
- أسست جروب «المرأة المعيلة» فى إبريل 2016 لأننى «سينجل ماميز» ومررت بنفس تجربتهن وأريد تخفيف العبء عن كاهل السيدات اللاتى يحملن فى جعبتهن الكثير من الأوجاع التى يصعب حصرها، وبالتالى سيكون الجروب بمثابة المظلة التى تحمى حقوق المرأة المُعيلة فى المجتمع المصرى لأنها تحمل على عاتقها تربية أبنائها والإنفاق عليهم بمفردها، بالإضافة إلى تشجيعها على حكى تجربتها الشخصية للتنفيس عن أوجاعها بدون خوف أو تردد، كما سيساعدها أعضاء الجروب اللاتى مررن بنفس التجربة القاسية من خلال تقديم المشورة والدعم النفسى لكى تعيش حياة كريمة ولا تتعرض لأى شكل من أشكال الذل والهوان، وهو ما وجد صدى واسع لدى السيدات اللاتى تخطى عددهن الآلاف، وهو مؤشر جيد على نجاحنا القائم على العمل التطوعى والدعم والمساندة النفسية والمعنوية فى المقام الأول.
■ كم عدد الأشخاص الذين يعملون معك؟
- يساعدنى اثنتان من صديقاتي، حيث تقوم إحداهما بمراجعة آراء العضوات للتأكد من عدم خروجها عن أصول اللياقة والأدب، كما يجب أن تكون متعلقة بقضية الأم المعيلة، والأخرى تقوم بمراجعة المشروعات التى تتقدم بها أى «سنجل ماميز» من أعضاء الجروب، من أجل تدعيمهم ومحاولة تسويق مشروعاتهم.
■ ما الخدمات التى يقدمها الجروب للسيدات المُعيلات؟
- يقدم الجروب العديد من الخدمات لأى «سينجل ماميز» لكى تستعيد المرأة حقوقها المسلوبة وإجبار المجتمع على الاعتراف بها، فيمكن لأى امرأة معيلة منضمة للجروب، أن تحصل على الدعم والمساندة النفسية والأسرية وأن تحصل على استشارات قانونية مجانية، وأن تجد من يتولى الدفاع عن قضيتها إذا كانت تؤرق عليها حياتها، كما يقوم الجروب بصفة مستمرة بدعوة الأطباء النفسيين للمشاركة فى الجروب، فضلاً عن المحامين والنشطاء فى مجال حقوق المرأة لإبداء النصيحة والرأى وتقديم الاستشارات القانونية لعضوات الجروب، بالإضافة إلى مساعدة عضوات الجروب على إيجاد وظائف تناسبهن، كما استطاع الجروب الحصول على تخفيضات لدى عدد من الأطباء فى تخصصات مختلفة.
■ ما أوجه الدعم النفسى التى تقدمونها للمرأة المُعيلة؟
- قمنا بتنظيم العديد من الورش المجانية منها: ورشة «الصحة النفسية للأم والطفل» لمساعدة السيدات فى كيفية التعامل مع الأشخاص، وتحليل أنماط الشخصيات المختلفة التى نقابلها فى حياتنا، وورشة بعنوان: «كيفية تربية الأبناء»، و«التغلب على المشاكل النفسية بعد الطلاق».
■ ما القواسم المشتركة التى لاحظتيها فى معاناة «السينجل مازر»؟
- هناك العديد من المشاكل المتكررة فى رسائل العضوات على جروب «السينجل مازر»، ومن أهمها: تنصل الرجل من تحمل المسئولية المادية لأبنائه، والعنف الأسرى.
■ ما الحقوق التى تتمنى أن تحصل عليها المرأة المُعيلة؟
- أن تهتم الحكومة بتوفير فرص عمل مناسبة للمرأة المعيلة، وأن تحصل على الرعاية الصحية النفسية المناسبة لها ولأولادها، حتى تكون عنصرا فعالا فى المجتمع.
وفى النهاية، أتمنى أن تتم إعادة النظر فى سياسات وقوانين تتعلق بالأمهات المعيلات وتغيير نظرة المجتمع للأم المعيلة، كما أنصح أى امرأة معيلة بأن تتفاءل وتقبل على الحياة وتضع نصب عينيها تربية أبنائها ولا تترك نفسها فى دوامة الاكتئاب والحزن حتى تستطيع النهوض مرة أخرى لمواجهة مصاعب الحياة.