السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دار الإفتاء تعتمد خطتها لعام 2017

دار الإفتاء تعتمد خطتها لعام 2017
دار الإفتاء تعتمد خطتها لعام 2017




كتب - صبحى مجاهد

 

قررت دار الإفتاء المصرية أن يكون العام 2017 هو عام الريادة الإفتائية فى العالم الإسلامي، وذلك عبر مواصلة سعيها الدءوب لتقديم الفتاوى الصحيحة المرتبطة بالأصل والمتصلة بالعصر ومواجهة الفكر المتطرف وتشكيل حصن فكرى يقى الفرد والمجتمع من آفات هذا الفكر المنحرف.
 ولأجل تحقيق هذه الريادة الإفتائية والتصدى للأفكار المتطرفة؛ وضعت دار الإفتاء استراتيجية متكاملة وخطط عمل ومؤشرات أداء ومتابعة لتحقيقها خلال عام ٢٠١٧.
 أشارت خطة الإفتاء إلى أن هذا العام سيشهد توسعًا أفقيًّا ورأسيًّا فى إدارات الإفتاء؛ نظرًا لأهمية الفتوى وقضاياها فى خدمة العالم الإسلامي، فالفتوى هى معركة الوعى السليم والفهم الصحيح ضد الفكر المتطرف، إذ لا يخلو أى فعل متطرف من نص إفتائى يجيزه ويسوغه، ولا يسعى انتحارى إلى تفجير نفسه إلا استنادًا إلى فهم مغلوط عن القتل ومآلاته؛ لذلك تسعى دار الإفتاء فى 2017 للتوسع فى العمل الإفتائى من خلال زيادة عدد الساعات المخصصة لتلقى الفتاوى والإجابة عليها، واستحداث أيسر الطرق على المستفتى للوصول إلى دار الإفتاء، وطرح تساؤلاته وتلقى الإجابة عليها من خلال برامج متطورة تعمل على الهواتف الذكية وتكون فى متناول الجميع، بالإضافة إلى إدخال لغات جديدة تساعد الدار فى اقتحام مساحات جديدة فى الخارج، وترسخ من عالمية المؤسسة الإفتائية المصرية وريادتها الدينية والفكرية.
 هذا بجانب تفعيل دور الفتوى فى تفنيد مقولات التكفير ودحضها وكشف زيف استدلالها وتأويلها، وذلك من خلال التوسع فى إصدار الموسوعات والكتب والمجلات التى ترد على فتاوى التكفير والتصدى للأفكار الشاذة.
 كما تسعى دار الإفتاء فى العام الجديد إلى عقد مؤتمر عالمى بالقاهرة تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم يبحث فى ضوابط الاستنباط الفقهى فى زمن الفتن والصراعات يجمع العلماء والباحثين من مختلف الدول الإسلامية والجاليات المسلمة فى الخارج، لتكون القاهرة مقرًّا لنقاشهم وبحثهم واجتهاداتهم باعتبارها البوصلة والطريق نحو إيجاد العلم الشرعى الصحيح والبعيد عن المغالاة والشذوذ، ليستقر لدى علماء المسلمين وقادة الفكر وصناع القرار أن القاهرة هى مقر التجديد الدينى المنشود والتصحيح العلمى والمنهجى المطلوب.
  وفى ميدان الفضاء الإلكترونى والسوشيال ميديا تهدف الدار للتواجد بصورة أكبر هذا العام؛ باعتباره ميدانًا كبيرًا لمعركة كسب عقول الشباب؛ حيث إنها حققت فى الأعوام الماضية نتائج تخطت حدود مصر حتى وصلت إلى العالم بمختلف تنوعاته ولغاته فى العام الماضي، فأضحت صفحات الدار محلاًّ لتساؤلات واستفسارات المسلمين من مختلف دول العالم، وهذا الأمر هو من وضع على عاتق الدار أن تلبى تلك الاحتياجات والمطالب المتزايدة، وتقديم الدعم والرأى والفتوى باللغات المختلفة لكل قاصد لها، وواثق فيها، ومؤيد لمرجعيتها الإفتائية الوسطية المعتدلة، لذلك ستسعى دار الإفتاء هذا العام فى أن تظل على صدارة المؤسسات الدينية فى موقع الفيس بوك، خاصة أنها نجحت فى سنوات قليلة فى الوصول بعدد مشتركى الصفحة لما يقارب ستة ملايين مشترك ومتابع.
 يضاف إلى ذلك اتجاه الدار للتوسع فى إعداد وتقديم الفيديوهات القصيرة والفتاوى المصورة التى تنشرها الدار على صفحتها على الفيس بوك، والتى تلقى ترحيبًا واسعًا ومتابعة متزايدة من قبل المسلمين من مختلف الدول والجنسيات.
 وسيشهد هذا العام كما أكدت خطة الدار تأسيس مركز دراسات التشدد الذى يفند فكر التيارات المتطرفة، والذى من خلاله تقدم الدار دليلاً إرشاديًّا لمعالجة التطرّف بهدف مساعدة صانعى القرار فى التعامل الأمثل مع هذه الظاهرة، وذلك لأهمية التفكير الاستراتيجى فى تمحيص الأفكار الهدامة، وما يقدمه من علاجات لأفكار مستعصية على العلاج..  يشهد العام الحالى طبقًا لخطة الدار إطلاق قوافل إفتائية من علماء الدار وقادة الفكر ليجوبوا العالم بقاراته المختلفة، تفعيلاً لدبلوماسية القوة الناعمة المصرية للعالم؛ لينشروا العلم الصحيح ويجيبوا عن أسئلة واستفسارات المسلمين فى مختلف دول العالم، وربطهم فكريًّا ومنهجيًّا بالمؤسسة الدينية المصرية المعروفة فى العالم بأنها قلعة العلم ومدينة العلماء.
 هذا بجانب القوافل الإفتائية الدورية داخل الجامعات المصرية لعلماء الدار؛ لتوعية الشباب حول القضايا الفكرية والدينية، والتى بدأها بالفعل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية- فى الجامعات المصرية المختلفة.
 من جانبه أكد الدكتور إبراهيم نجم- مستشار مفتى الجمهورية- أن فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام- مفتى الجمهورية- قد شكل أمس عددًا من اللجان النوعية لمتابعة تنفيذ خطة دار الإفتاء فى العام الجاري، مشيرًا إلى أن فضيلته وجَّه بتوزيع الخطة على كافة إدارات الدار، ورفع التقارير الدورية ومؤشرات الأداء لفضيلته مباشرة وسرعة البدء فى تنفيذ بنود الخطة.