الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى ذكرى رحيل الشيخ المجدد أمين الخولى: التجديد الإسلامى فرض دينى ومطلب دنيوى

فى ذكرى رحيل الشيخ المجدد أمين الخولى: التجديد الإسلامى فرض دينى ومطلب دنيوى
فى ذكرى رحيل الشيخ المجدد أمين الخولى: التجديد الإسلامى فرض دينى ومطلب دنيوى




كتب - محمد شعبان

أصبح الحديث عن تجديد الخطاب الدينى هو حديث الساعة فى مصر فمن يطالع الصحف اليومية لابد ان يجد مقالا على اقل تقدير يناقش ويشتبك مع قضية التجديد.
ومن حسن الطالع انه فى هذا العام-2017- يمر ستون عاما على رحيل علم من اعلام التجديد فى ميدان الخطاب الاسلامى فضلا عن تجديده فى ميدان الأدب وهو الشيخ أمين الخولى.
ففى كتابه «المجددون فى الاسلام» يشرح الشيخ امين معنى التجديد ومعالمه وأبرز اعلامه فى التاريخ الاسلامى.
قد لا يعلم الكثيرون ان امين الخولى هو زوج الكاتبة الاسلامية الكبيرة الراحلة الدكتورة عائشة عبد الرحمن المعروفة «ببنت الشاطئ» والتى تعد ايضا من رموز التجديد فى الدراسات الاسلامية فى تاريخنا المعاصر.
وسنحاول خلال هذه السطور ان نجمل تصور امين الخولى لتجديده وحدوده ومعالمه كما قدمها فى «المجددون فى الاسلام».

 

التجديد ليس بدعة او مؤامرة
ابرز التهم التى توجه الى دعاة تجديد الخطاب الدينى بل الى فكرة التجديد نفسها ان التجديد بدعة ومؤامرة من الغرب لافساد الاسلام إلا ان الشيخ امين فى مقدمة الكتاب-بل بالكتاب كله- يرد على هذا الادعاء ويفنده...فكتاب «المجددون فى الاسلام» هو فى الاصل نصين الاول للامام جلال الدين السيوطى من علماء القرن العاشر الهجرى بعنوان «التنبئة بمن يبعثه الله على رأس كل مائة» والثانى للعلامة المراغى الجرجاوى من علماء القرن 13 الهجرى بعنوان « بغية المقتدين ومنحة المجدين على تحفة المهتدين» والشيخ امين كتب معلقا وشارحا للكتابين.
فى المقدمة يوضح الخولى ان فكرة التجديد ليست بدعة عصرية بل كتب عنها وفيها علماء من القرون السابقة كالسيوطى فى القرن العاشر بل قبل السيوطى الامر الذى يعنى ان فكرة التجديد لازمت تاريخ الاسلام فى اغلب عصوره.
يقول المؤلف فى مقدمته: واذا ما اسس السلف لفكرة التجديد وسموا رجاله حق لنا ان نكمل الفكرة فى التجديد ومداه بالنظر فى حياة من سموهم هم مجددى المئات فنلتمس من عمل الحاكمين منهم ومن تفكير المفكرين فيهم ما نرى فيه اضواء يبعثها الماضى فيضيء بها طريق المستقبل واتجاه التطور فتكون الافادة من هذه الاعمال والافكار قائمة على أساس متين من اختيار القدماء وواقع عمل الذين اعترفوا لهم قديما بحق التجديد».
وفى ذات السياق يقول: فإذا حدث اصحاب القديم عن التجديد حديثهم الذى ترى نصوصه وبدأ حديثهم هذا مبكرا منذ حوالى القرن الثالث الهجرى لم يبق بعد ذلك مقال لقائل ولا اعتراض لمعترض ولم تعد فكرة التجديد من الامر يختلف الناس حوله فتخسر الحياة ضحايا من الاشخاص والاعراض والاوقات مما ينبغى ان تدخره هذه الحياة لتفيد منه فى ميادين نشاطها... ولا نضيع الوقت والجهد فى تلك المهاترات التى تكثر وتسخف حول كل محاولة جادة لدفع الحياة الدينية او الحياة الاجتماعية الى ما لابد لها منه من سير وتقدم وتطور ووفاء بما يَجِدُ دائما من حاجات الافراد والجماعات».
معنى التجديد عند القدماء
من الطبيعى ان يقدم الكتاب فى فصله الاول تعريفا لمعنى التجديد عند القدماء وتحديد الاسس التى يوصف على اساسها ان هذا الشخص مجدد ام غير مجدد.
من خلال تتبعه للضوابط التى وضعها الأقدمون لمعنى التجديد يعرف الخولى التجديد الدينى قائلا: هو العمل الدائم للواعين الحارسين لكيان الجماعة من ان تشيع فيها ضلالة مفسدة أو مهلكة ضارة»... ويقدم تعريفا آخر هو: العمل الثورى الكبير الذى تحتاجه الامة اذا ما طال عليها العهد وقست القلوب».
واذا كان القدماء قد استندوا فى حديثهم عند التجديد الى الحديث النبوى: إن الله يبعث  الى امتى على رأس كل مائة عام من يجدد لهم أمر دينهم»... فإنهم لم يقفوا بالامر عند الجانب الدينى بل امتد عمل المجددين الى الجوانب الاجتماعية والسياسة ومن ثم اعتبر الخليفة عمر بن عبد العزيز مجدد القرن  الاول الهجرى... وعن هذا يقول المؤلف: التجديد قديما ليس الا حماية المجتمع والانتباه الى العوامل السيئة المفسدة لامره واذا لوحظ مع هذا التجديد ما فى الاسلام من اصل عام اجتماعى قوى هو: وجوب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر بتغييره كلما امكن ذلك: والمقصر فى هذا ملعون لعنة الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون وكانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون.
عدد المجددين
من الامور الطريفة التى يتوقف عندها المؤلف هو اختلاف القدماء فى عدد المجددين فى كل العصر فينقل عن السيوطى انه حكى ان المجددين فى القرون الاولى كان يصل عددهم الى الألوف ثم اخذ العدد يتناقص حتى عد بعضهم مجددا واحدًا فى عصر واحد وبعضهم قال لا يجوز ان يقل عدد المجددين عن ثلاثة فى كل عصر.
التطور والتجديد
يربط المؤلف بين التجديد والتطور باعتبار الاخير-اى التطور- هو ناموس الحياة فلا شىء خارج التطور فيقول: إن التجديد الذى يقرر القدماء اطراده فى حياة الدين ووقوعه فى كل نقلة من انتقالات الحياة التى تمثلوها بالقرون ومائة السنة انما هو التطور مآلا وهو بهذا مصداق للناموس الذى تخضع له الكائنات جميعا مادية ومعنوية».
ويقف المؤلف موضحا الاسباب التى تهيء الاسلام للتطور فيذكر منها.. اولا: اقتصاد دعوة الاسلام فى الغيبيات واراحته العقل منها ما يتركه التفاصيل فيها اكتفاء بالاجمال العام فى الايمان بها مع النهى عن التفكير فى دقائق ما يطلب الايمان به  كالله والملائكة فهو يطلب من اتباعه فى الايمان بالألوهية ان يدركوا عن الله: انه ليس كمثله شيء فلا يخبر عن افعال له من افعال الفانين ثم يفسرها بتكلف وتعقيد او يفلسفها بغموض وكد العقل».. والمعنى الذى يقصده المؤلف هنا ان العقيدة فى الاسلام ليس فيها ما لا يقبله العقل فالمطلوب من المسلم فى جانب الغيبيات ان يؤمن بالله والملائكة واليوم الآخر.. إلخ دون الدخول فى تفاصيل تصعب على العقل ومن ثم فطبيعة هذه العقيدة لا تناقض التطور  ثم يمضى مؤكدا ان العقيدة الاسلامية لا تتعارض مع البحث فى الكون قائلا: ليس فى المجال الاسلامى من تلك العوائق لحرية الانطلاق الى بحث الكون وتسخيره له كما يقول القرآن الا مخلفات مما اشترك فى تصويره اناس ادركوا من الكون والانسان ما احتمله عصرهم وأطاقته ثقافتهم على ما بها من افتراق طبيعى تطورى واضح عن العقلية العصرية اليوم أو العقلية المتجددة فى الغد القريب أو الغد البعيد ايضا».
ميادين التطور
بعد ان ربط المؤلف بين التجديد والتطور يمضى ليبرز ميادين التطور فى الاسلام... واذا كان الاسلام يشتمل على عقائد وعبادات ومعاملات فإن الشيخ امين يقف عند كل ميدان من هذه الميادين ليشير الى وجه او امكانية التطور فى كل ميدان.
اولا: التطور فى العقائد: فى اول فقرة تحت هذا العنوان بادر المؤلف الى تصحيح تصور ما لدى الجميع مفاده ان العقيدة الاسلامية ثابتة لا ينالها التغيير ولا يمسها التفكير فيوضح ان النظر الى واقع الحياة الاعتقادية الاسلامية فى القرون السابقة: تكشف عن امثلة من الاختلاف بل الاصطراع حول تحرير العقيدة الاسلامية».
ثم اخذ يضرب امثلة على ذلك قائلا: لقد جرى الخلاف حول صفات الله وما يثبت منها وكيف يثبت وكان الأمر على ما كان فى الصفات من حيث التأثر فى الاختلاف عليها بما احتفظت به البيئات الاسلامية من مؤثرات عقلية واعتقادية».
ثم ضرب مثالا ثانيا على وجود عدة تصورات عقائدية فى القرون الاسلامية السابقة مشيرا الى الخلاف الشهير  بين اهل السنة والمعتزلة حول « القرآن الكريم» هل مخلوق أم غير مخلوق ...حيث قال اهل السنة إنه غير مخلوق فى حين اخذ المعتزلة الاتجاه المضاد وانتصر الخليفة المأمون لرأى المعتزلة وسجن وعذب الامام احمد بن حنبل الذى رفض القول بخلق القرآن فيقول المؤلف: لقد جرى الخلاف حول صفة الكلام وحدها وما امتد اليه الاختلاف على القرآن بما هو كلام الله تعالى... وسجل التاريخ عن محنة القول بخلق القرآن الذى هو صدى للاختلاف على وصف الله بالكلام وانه متكلم وما استمر اجيالا وامتد سنين وقطع الخلفاء فيه بأنفسهم رقابا فى الوقت الذى رقت فيه قواهم عن حمل السلاح فى فتح أو قتال.. كما شهد اولئك الخلفاء تعذيب علماء ابرار خلعت اعضاؤهم وكبوا على وجوههم وديست بطونهم بحضرة اولئك الخلفاء كما كان يحمل الى ابوابهم علماء عاملون من انحاء دولتهم. كمصر مثلا وارطال الحديد على جسومهم وفى اعناقهم فيقولوا بعقيدة القائلين بخلق القرآن: لأنها فيصل الكفر والاسلام...ثم رفعت المحنة بعدما كان وترك الناس يعتقدون ما يعتقدون فإن قالوا بخلق القرآن فهم مؤمنون وان انكروا خلق القرآن لم يكونوا كافرين».
وبعد ان يقدم الشيخ امين الدليل تلو الدليل لإثبات ان العقيدة الاسلامية شهدت فى القرون الخالية تطورا ولم تكن ثابتة كما يتوهم البعض ينقلنا الى مثال آخر طاله الخلاف لكن هذا الخلاف يمكن الاستفادة منه فى عصرنا الراهن فى ترجيح رأى على رأى رغم ان الرأى الذى سنتركه كان ارجح فى عصور سابقة لكن بحكم زماننا اصبح الرأى المرجوح هو الراجح.
يشير بذلك الى الخلاف القديم الذى كان بين اهل السنة والمعتزلة حول السببية وافعال العباد...بمعنى هل الانسان هو خالق افعاله ام انه مجبر عليها ..قالت المعتزلة ان الانسان حر مختار خالق لأفعاله ورجح اهل السنة اتجاها يعنى ان الانسان مجبر ثم شاع رأى اهل السنة وانتصر لكن فى عصرنا هذا –عصر العلم والسببية- اصبح المناسب لطبيعة الاسلام ترجيح او الأخذ برأى المعتزلة بدلا من رأى السنة... وفيما يلى نص المؤلف: تلك الاشارة التى اسوقها للتمثيل الموضح هى اختلاف اهل السنة والمعتزلة حول السببية وافعال العباد فإن السببية وانكارها هو ما آثره اهل السنة حين آثر المعتزلة تقرير السببية وامتد ذلك الخلاف كما نعرف الى الدرس الأدبى المحض فغدوت تسمع فى درس المجاز العقلى فرقًا ما بين قول المعتزلى شفى الطبيب المريض وانبت الربيع البقل وقول غير المعتزلى ذلك وأن قول السنى مجاز وقول المعتزلى حقيقة بمقتضى اعتقادهما».
ويمضى مفصلا سبب تفضيل رأى المعتزلة اليوم قائلا: واذا ما كانت النظرة الى الاعتزال فى اوقات من الركود والتخلف قد كانت نظرة قاسية ترى الاعتزال انحرافا او زيفا فإن ذلك اليوم مما تأباه آفاق الفكر الإسلامى الحاضر... فإذا ما تغيرت النظرة الى الاعتزال ذلك التغير وارتفعت اصوات الدعوة للتقريب... وفى الوقت نفسه احتاجت الحياة الى توثيق الايمان بالعلم لأن تلك هى دعوة الاسلام فقد حق علينا ان نحرر العقيدة الاسلامية اليوم تحريرا يحمى إيمانها بالعلم وثقتها بسنن الله الكونية التى قال القرآن فيها: ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا...فتكون العقيدة المحررة اليوم مقررة للسببية آخذة بقول اصحابها فكلهم من رسول الله ملتمس....وواضح ان تطور العقائد ممكن بل هو اليوم واجب لحاجة الحياة اليه ولحاجة الدين الى تقريره حماية للتدين وإثباتا لصلاحيته للبقاء واستطاعته مواءمة الحياة مواءمة لا يتنافر فيها الايمان مع نظر ولا عمل صار دستور الحياة وواقعها المقرر»... وهكذا اثبت المؤلف ان العقيدة تتطور بل اصبح تصويرها واجبا اليوم.
ثانيا: تطور العبادات: ميدان دراسة العبادات فى الدراسات الاسلامية هو «الفقه» ومعلوم ان الفقه مجال تتعدد فيه الآراء وتتباين ومن ثم –كما يؤكد المؤلف- فالحديث عن تطور العبادات بما يناسب الحياة العصرية امر لن يثير كثير خلاف ويضرب المؤلف امثلة فى صيغة أسئلة توضح ما يرمى إليه مثل الحديث عن زكاة انشطة  ومعاملات تجارية حديثة لم تكن معروفة قديما كيف يمكن تحديد زكاتها؟ فيقول: الزكاة التى لم ينص فيها القرآن على نصاب وقد احتاجت انصبتها الى الحديث عن الزروع ونظمها والتجارة وعروضها والديون وانواعها هل تظل الصورة العبادية الدينية فيها على ما هى عليه من ذكر السانية –طبيعة سقيها- فى الرى وقد زرع الناس فى الهواء او كادوا؟!...هذا التعطل فى المشروط فى النقد المزكى وان يحول عليه الحول فاضلا عن الحوائج الاصلية.. وأن يكون المؤدى للزكاة من هذا النصاب المعطل بما هو رأس مال وهل يظل الامر فيه على هذه الحال او هو محتاج حاجة ملزمة الى القول المتجدد والنظر المتطور؟».
ويقدم المؤلف بلورة عامة للبرهنة والتأكيد على اهمية بل ضرورة التجديد فى ميدان العبادات: اركان الاسلام الاربعة العملية- الصلاة والصوم والزكاة والحج- ليست تعبدا منقطعا ولا تحنثا معتزلا للحياة بل هى فى عامة امرها وخاصته ليست إلا رياضات لإصلاح حال الافراد وتهيئتهم لأن يكونوا صالحين للمشاركة الجادة فى شئون الدنيا حولهم».
ثالثا: تطور المعاملات: من المتفق عليه ان فقه المعاملات فى الشريعة الاسلامية قد شهد تطورات مختلفة على مر العصور كافة ففى كل بيئة او مجتمع دخلها الاسلام قام فقهاء الشريعة بإبداع احكام تناسب تلك المعاملات الجديدة التى واجهت المسلمين ومن ثم فالتطور فى المعاملات الاسلامية ليس محل خلاف بين جميع الاطراف.
تجديد المجددين
بعد مقدمة منهجية طويلة لفكرة التجديد ومعناه واهمية اخذ المؤلف يعرض عددا من المجددين  وميادين تجديدهم فى تراثنا الاسلامى وسنذكر اثنين من بين من ذكرهم المؤلف.
اولا: عمر بن عبد العزيز : يعد الخليفة عمر بن عبد العزيز هو مجدد المائة الاولى ولد عام 61 او 63 هجريا بحلوان فى القاهرة عندما كان ابوه عبدالعزيز بن مروان واليا على مصر ثم اصبح عمر خليفة للمسلمين بعد سليمان بن عبد الملك بن مروان.
لم يتوقف نشاط وجهد عمر بن عبد العزيز عند نشر العدل بين المسلمين بعد ما ضيعه بنو امية بل اضاف اليه امورا أخرى الى الحياة الاسلامية جعلته مجدد المائة الاولى منها مثلا كما يذكر المؤلف دفاعه عن حرية الرأى والاعتقاد فعندما اراد الخوارج الخروج على الدولة فى العراق ارسل عمر بن عبد العزيز الى واليه امره ألا يتعرض للخوارج الا اذا سفكوا الدماء وافسدوا فى الارض ثم ارسل الى قائد الخوارج قائلا: بلغنى انك خرجت غضبا لله ولنبيه ولست اولى بذلك منى فهلم أناظرك» وبالفعل ناظر الخوارج واقنعهم.
كذلك كان عمر رائدًا من رواد العدل الاجتماعى فعندما طلب منه ان يأمر للبيت الحرام بكسوة قال: إنى رأيت ان اجعل ذلك فى اكباد جائعة فإنه الوى بذلك من البيت»
ثانيا: الشافعى مجددا: توقف الكتاب عند الامام الشافعى باعتباره مجدد المائة الثانية ويرصد المؤلف عدة عناصر تمثل منهج تفكير الشافعى التى جعلت منه مجددا ومنها
1- إجلال العلم وتقديمه-اى العلم-على العبادة.
2 - إيثار الحقيقة على اى غنيمة شخصية حيث يقول الشافعى: ما ناظرت أحدا قط على الغلبة... اى انه يهدف الوصول الى الحقيقة الى غلبة خصمه.
3-  شعوره بالحاجة الاجتماعية الفردية والجماعية الى العلم...حيث قال: وددت ان الناس انتفعوا بهذا العلم ولم ينسب إلىّ منه شىء.
4- ايمانه بالحرية العقلية لطلابه حيث قال لتلاميذه: اذا ذكرت لكم ما لم تقبله عقولكم فلا تقبلوه فإن العقل مضطر الى قبول الحق.