الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مد حالة الطوارئ في تونس حتي نهاية الشهر الجاري




 
 
 
قررت تونس تمديد حالة الطوارئ بالبلاد حتي نهاية أبريل الجاري، جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية.
يأتي القرار بسبب استمرار الاضطرابات في بعض أرجاء البلاد بعد أكثر من عام علي الإطاحة بنظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، وشددت في الوقت نفسه علي أن القرار لن يؤثر علي الحريات العامة والفردية في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية «وات»، عن المتحدث قوله إن رئيس الجمهورية المؤقت محمد منصف المرزوقي، وبعد التشاور مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفي بن جعفر، ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي، قرر تمديد حالة الطوارئ بالبلاد لمدة شهر واحد وذلك حتي نهاية شهر أبريل المقبل.. وجاء في البلاغ إن قرار التمديد أخذ في الاعتباربعض الأخطار المحدقة بالوضع الأمني في البلاد، رغم ما شهده من تحسن خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث في البلاغ، إن حالة الطوارئ لا تقتضي بالضرورة التضييق علي الحريات العامة والفردية.. وتشهد تونس عدة تطورات ميدانية منذ سقوط النظام السابق، إذ تستمر الإضرابات وحالات الاعتصام في أكثر من منطقة ومرفق، للمطالبة بتحسين الأوضاع العمالية، إلي جانب اعتصامات للعاطلين عن العمل.
لكن الأخطر هو الصدامات والتجمعات السياسية التي تركز علي هوية الدولة التونسية الجديدة، خاصة بين العلمانيين والإسلاميين، وكان آخرها خروج الآلاف في ذكري الاستقلال، في شارع بورقيبة وسط العاصمة تونس، مطالبين بالتمسك بمدنية الدولة، نهاية مارس الماضي، مما دفع الرئيس التونسي إلي أن يحذر من أن تونس ستدفع الثمن باهظا من الدم والدموع إذا اضطرت إلي التصدي بالقوة للمتطرفين.. ولفت مراقبون إلي أن قرار تمديد حالة الطوارئ في تونس يأتي فيما تزايدت التحذيرات العسكرية والأمنية والسياسية بأن المواجهة مع أنصار التيار السلفي المتشدد باتت وشيكة.
وذكرت صحيفة «المغرب» التونسية أمس أن الجنرال رشيد عمار قائد أركان الجيوش الثلاثة قال في لقاء خاص ضم وزير الداخلية علي لعريض، ووزيرة المرأة سهام بادي.. دار الحديث خلاله حول العنف السلفي وتهديداته المستمرة للحريات وللأشخاص، إنه «قريبًا سيضع حدًا للاستراحة».
وقبل ذلك، قال وزير الداخلية علي لعريض في حوار مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، إنه «يعلم جيدا أنه سوف يخوض معركة كبري مع السلفيين الجهاديين الذين يلجأون للعنف، ويمثلون خطرا علي المجتمع التونسي،... لذلك سنتجه الآن إلي المواجهة التي تبدو شبه حتمية».