إيران: بقاء الأسد فى السلطة منع داعش من دخول دمشق
الأنباء
طهران – دمشق – وكالات الأنباء
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى بأنه «لولا وجود الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة لكان من المحتمل أن تسيطر جماعات إرهابية مثل داعش على دمشق».
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية امس عنه القول: «لا شك أنه لو لم يكن الأسد فى السلطة لكان بالإمكان التصور بسهولة ما كان سيحدث، ولشهدنا ربما سيطرة الجماعات الإرهابية مثل داعش وآخرين على دمشق، ولوقعت كارثة عالمية أخرى».
وقال: إن «طهران تدافع بقوة عن السيادة الوطنية لسورية ووحدة أراضيها وحكومتها القانونية»، مشدداً على أن إيران كانت وستظل حاضرة فى القضية السورية بصورة فاعلة، وشدد على أنه لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وأن الحل الوحيد هو الحل السياسي.
وتعليقاً على التفاهم الإيرانى الروسى التركى، قال «من المحتمل ومن الطبيعى جداً أيضاً ألا تكون وجهات نظر الدول الثلاث متفقة تماماً حول القضية السورية، إلا أن المهم هو أن نتمكن فى إطار مبادئ عامة من الوصول إلى تفاهم لفتح الطريق من أجل التقدم إلى الأمام».
وفيما إذا كانت تركيا قد تراجعت عن مواقفها السابقة بشأن الأسد، قال «يبدو أن القسم الأكبر من دول العالم التى سعت بقوة خلال الأعوام الماضية لتنحية الأسد، قد أخذت تدرك شيئاً فشيئاً أنه لا بديل عن الأسد فى الظروف الراهنة».
على جانب آخر، أعلنت مصادر فى المعارضة السورية اندماج ثمانية من كبرى الفصائل المعارضة فى الشمال السورى، تحت اسم «مجلس قيادة تحرير سوريا»، فى ظل صمود الهدنة التركية – الروسية، على الرغم من خروق تعتريها منذ إقرارها وصلت إلى 178 خرقاً.
وأعلن مصدر فى المعارضة أن ثمانية فصائل عسكرية معارضة «اجتمعت وأعلنت اندماجها، بعد فشل اندماج الفصائل المعتدلة مع فصائل متشددة أبرزها فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) أواخر الشهر الماضى».
ووفق المعلومات فإن الفصائل التى اندمجت تحت اسم «مجلس قيادة تحرير سوريا»، هي: «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» و«أجناد الشام» و«صقور الشام»، و«تجمع فاستقم كما أمرت» و«فيلق الرحمن» و«فيلق الشام» و»جبهة أهل الشام»، واتفقت هذه الكيانات المسلحة على تشكيل هيئة عسكرية من القادة العسكريين من الفصائل، وهيئة سياسية من مسئولى الكتائب السياسية، واعتبار قادة الفصائل المنضوية يمثلون قيادة المجلس، كما سيأخذ المجلس قراراته بالتوافق.
ميدانيا، أعلن الجيش التركى، امس، مقتل 32 من مقاتلى تنظيم داعش، وقصف 330 هدفاً وموقعاً للتنظيم شمال سوريا فى إطار عملية درع الفرات.
وذكر بيان صادر عن القوات المسلحة التركية، أن عملية السيطرة على مدينة الباب التى أطلقتها المعارضة السورية بريف محافظة حلب، مستمرة تحت غطاء تركى مكثف.