الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رمضان كريم‮ !‬




 
كتب د. حماد عبدالله حماد 22 أغسطس 2009
 
يجيء‮ ‬هذا الشهر الكريم،‮ ‬نفحة من نفحات الله العلي القدير،‮ ‬لأمة المسلمين،‮ ‬يجيء في وقت تحتاج فيه الأمة أشد الاحتياج لكلمة واحدة،‮ ‬للاتفاق علي منهجية واحدة تواجه بها عثرات اقتصادية وسياسية واجتماعية،‮ ‬في كل أرجاء أمة الاسلام،‮ ‬يجيء هذا الشهر الكريم وشبه عدم اتفاق بين المسلمين سواء كانوا دولاً‮ ‬أو أقاليم أو حتي بين الأسرة الواحدة كما هو الحال في فلسطين المحتلة والصومال وأفغانستان وحتي في العراق،‮ ‬كثير من الأمم تنظر لأمة الإسلام المتناحرين فيما بينهم،‮ ‬إما علي سلطة زائفة أو علي كسرة خبز زائلة يأتي شهر رمضان الكريم،‮ ‬لكي تتوحد القلوب وتتجه العيون والأفئدة إلي رب العزة ومسترشدة بنبي الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ومتوجهين جميعاًَ‮ ‬من كل أنحاء المعمورة إلي قبلة البيت الحرام في مكة المكرمة،‮ ‬يجمعنا جميعاً‮ ‬نداء الحق لصلاة فجر أو عشاء‮ ‬،‮ ‬وتعدد الأدعية بكل لغات الأرض التي ينطق بها مسلمو هذه الأمة من كل الأجناس وكلها موحدة بالله العلي العظيم‮ .‬

يارب إجعل صيامنا وقيامنا وصلاتنا وزكاتنا هذا العام في شهر رمضان الكريم،‮ ‬يصاحب دعاءنا لبلادنا‮ ‬،‮ ‬بأن يسدد خطاها وأن يحميها من كل سوء‮ ‬،‮ ‬وأن يدعم الصبر عندنا وأن يعظم الآمال لدي المخلصين‮ ‬من أبناء هذه الأمة‮ ‬،‮ ‬وأن نداوم علي الإخلاص‮ ‬في العمل‮ ‬،وألا نتوقف لحظة عن الإحساس بأن الأمل عظيم‮ ‬،‮ ‬وبأن الله هو القادر والواحد والأحد‮ ‬،‮ ‬وهو البصير العليم‮ .‬

ماذا لو اتجه المخلصون من أبناء أمة الإسلام بجانب دعائهم‮ ‬،‮ ‬وصلواتهم توحدهم في هذا الشهر الكريم،‮ ‬إلي الدأب في عملهم‮ ‬،‮ ‬ومواصلة كفاحهم لبناء أمة عظيمة‮ ‬،‮ ‬أمة رائدة في الديمقراطية‮ ‬،‮ ‬وفي الإقتصاد وفي الإجتماع وفي التعليم وفي القضاء وإستتباب الأمن بالعدل والحق‮ ‬،‮ ‬والعمل علي القضاء علي بذور وشجر الفساد‮ .‬

أمة لم يحرمها الله من الثروات الطبيعية‮ ‬،‮ ‬فضاء وأرض ومابينهما وما تحتهما من أنهار وبحيرات وما يحيطها من بحار،‮ ‬وشعوب عظيمة ذات ثقافات وحضارات متعددة راسخة من ألوف السنين،‮ ‬شعوب ورثت الحكمة والمعرفة‮ ‬،‮ ‬وورثت دينا حنيفًا،‮ ‬وسنة عظيمة،‮ ‬كل هذه الإمكانات مع العمل والدعاء إلي الله في شهر مفترج،‮ ‬لاشك بأن‮ " ‬غمة ستزول‮ " ‬وبأن‮ " ‬فرجًا قريبا سننول‮ " ‬وبأن كل‮ " ‬ما يخيب الآمال سيزول‮ " .‬

‮- ‬إن مجيء شهر رمضان الكريم في هذه الأيام الصعبة التي نمر بها،‮ ‬كأمة مسلمة،‮ ‬نحتاج من الأئمة ومن أولي الأمر،‮ ‬أن يقودوا هذه الشعوب إلي مايرتضيه الله ورسوله إلي الخير‮- ‬إلي بر الأمن‮ ‬،‮ ‬أن تتوحد كلمة الفرقاء من أولي الأمر،‮ ‬حتي لا تضيع حقوق هذه الشعوب المؤمنة بالله ورسوله،‮ ‬نتيجة حماقات زائلة وحسبنا الله ونعم الوكيل‮ !!