الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأسد: مستعد للتفاوض على منصبى وتصريحات ترامب «واعدة جداً»

الأسد: مستعد للتفاوض على منصبى وتصريحات ترامب «واعدة جداً»
الأسد: مستعد للتفاوض على منصبى وتصريحات ترامب «واعدة جداً»




دمشق - وكالات الانباء

 

أكد الرئيس السورى بشار الأسد أمس الاثنين، استعداده للتفاوض حول «كل شىء» فى المحادثات التى من المقرر أن تستضيفها مدينة الأستانة عاصمة كازاخستان فى نهاية يناير الحالى. وقال الأسد فى تصريح لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية نقلتها وكالة «سانا» الحكومية: «وفدنا مستعد للذهاب عندما يتم تحديد وقت المؤتمر، ونحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء».
وأضاف: «عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع فى سوريا أو حول مستقبل البلاد فكل شيء متاح وليست هناك حدود لتلك المفاوضات».
وعن التفاوض حول منصبه كرئيس، قال الأسد: «نعم مستعد للتفاوض»، إلا أنه أضاف «لكن منصبى يتعلق بالدستور، والدستور واضح جداً حول الآلية التى يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه وبالتالى إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور، والدستور ليس ملكاً للحكومة أو الرئيس أو المعارضة، ينبغى أن يكون ملكاً للشعب السورى ولذلك ينبغى أن يكون هناك استفتاء على كل دستور، هذه إحدى النقاط التى تمكن مناقشتها فى ذلك الاجتماع».
وأشار الأسد إلى أن انتخاب ترامب رئيساً قد يسهم فى حل الصراع السوري، قائلاً: «أعتقد أن انتخاب ترامب إيجابى فيما يتصل بالصراع السوري».
وأردف: «بالتأكيد ترامب سيغير الموقف الأمريكي، لأن المشكلة السورية ليست منعزلة، الجزء الأكبر من الصراع السورى ذو طبيعة إقليمية ودولية، والجزء الإقليمى والدولى يعتمد بشكل رئيسى على العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، ما أعلنه ترامب كان واعداً جداً، إذا كانت هناك مقاربة أو مبادرة صادقة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، فإن ذلك سينعكس على كل مشكلة فى العالم بما فى ذلك سوريا». وعن مقتل سوريين فى حلب، قال الأسد « لم أسمع أن هناك حرباً جيدة على مدى التاريخ، فكل حرب سيئة وتنطوى على دمار وقتل، ولكى نحرر الدولة من الإرهاب أحياناً هذا هو الثمن». فى غضون ذلك، اعتبر قادة فصائل المعارضة السورية الموقعون على اتفاق وقف إطلاق النار بأنقرة فى 30 ديسمبر الماضي، أن الهدنة منتهية إثر خروقات النظام المستمرة لاسيما فى وادى بردى. ورأى قادة الفصائل أن الهدنة أصبحت من الماضي، وقالوا فى تغريدات على حساباتهم فى موقع تويتر إن الهدنة أضحت بحكم المنتهية جراء استمرار قوات النظام والميليشيات الموالية بالقصف الجوى والعسكرى على بلدات وادى بردى. وتوعدوا بالرد العسكرى على خروقات النظام وحلفائه المتواصلة للهدنة، وأكد المكتب الإعلامى لقوى الثورة السورية، أن قرى وادى بردى تعرضت لأكثر من 40 غارة جوية وصاروخ أرض - أرض، فى ظل اشتباكات عنيفة تجرى على 3 محاور. فى حين أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان استمرار الخروقات فى المناطق السورية، حيث تمكنت فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام الإسلامية من استعادة السيطرة على بعض المزارع التى تقدمت إليها قوات النظام وحزب الله اللبنانى غرب وشمال شرق كتيبة الصواريخ بمحور بلدة حزرما بالغوطة الشرقية.