الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد على خير: سعيد بـ«المصرى أفندى».. وأقنعت طارق نور بأن «القاهرة360» لا يناسب شخصيتى

محمد على خير: سعيد بـ«المصرى أفندى».. وأقنعت طارق نور بأن «القاهرة360» لا يناسب شخصيتى
محمد على خير: سعيد بـ«المصرى أفندى».. وأقنعت طارق نور بأن «القاهرة360» لا يناسب شخصيتى




حوار - مريم الشريف

محمد على خير عبر عن سعادته بنجاح برنامجه «المصرى أفندى» على قناة القاهرة والناس، مؤكدًا أنها قناة تنوير حقيقية ويرتاح كثيرًا فى التعامل مع طارق نور مالك القناة والذى لا يتدخل فى عمله إطلاقًا بعكس كثير من القنوات الأخرى، وكشف عن أنه ربما تزيد مدة البرنامج عن ساعة، كما ان برنامجه الإذاعى «كلامنا بالمصرى» على 9090 مستمر، وأشار إلى أنه سيقدم فقرة بعنوان «قهوة خير» على الراديو لمدة نصف ساعة من أى قهوة مصرية الفترة المقبلة، لتوصيل صوت المواطنين للسلطة.

ونفى خير فى حواره لصحيفة «روزاليوسف» وجود موسم جديد من «جر شكل» خلال رمضان، مؤكدًا انه ينوى تقديم برنامج آخر خلال رمضان المقبل بعنوان «فص ملح» على شاشة القاهرة والناس، كما نفى وجود أى مشاكل بينه وCBC  بعدما قدم تجربتين ناجحتين وهما «جر شكل» و«مساء الخير» على شاشتها، كما اكد ان ميثاق الشرف الإعلامى وقانون الإعلام لن يحد من مهازل بعض الفضائيات لأنها تعبر عن مزاج عام فى مصر جزء منه فسد بعد 2011، مشيرًا إلى أن صفوت الشريف كان أفضل وزير إعلام:
■ كيف جاء تقديمك لبرنامج «المصرى أفندى»؟
ــ «المصرى أفندى» كانت المرة الثالثة التى تعرض على «القاهرة والناس» تقديم برنامج على شاشتها، والمرة الأولى كانت من ثلاث سنوات قبل تجربتى علىCBC، لكن كنت وقعت عقداً مع إحدى الوكالات الإعلانية حصرى وقتها، و«القاهرة والناس» جددت العرض مرتين فيما بعد، و«المصرى أفندى» كانت المرة الثالثة التى استقريت خلالها على البرنامج، وطارق نور شخص فاهم جدا ومن النادر أن نجد فى الوسط الإعلامى شخصاً يفهم كيف يدير القناة بشكل جيد تضمن لها الاستمرارية، وعلاقتى بـ نور جيدة من قبل تقديمى البرنامج على القاهرة والناس.
■  صرحت من قبل بأن «المصرى أفندى» بدايتك الحقيقية.. فهل ما سبقه لم يضف لك؟
ــ لى ثلاث تجارب، الأولى برنامج اسمه «جر شكل» وحاز على المركز الأول فى رمضان 2013، بعدها برنامج «مساء الخير» على CBC، وأنا مذيع على راديو9090  فبعد شراء الشركة المالكة لراديو 9090 لقناة «الناس» طلبوا منى تقديم برنامجى الإذاعى «كلامنا بالمصرى» الذى أقدمه على المحطة، على قناة «الناس» يوماً فى الأسبوع، أما  برنامجى «المصرى أفندى» فأتحدث عنه من منظور تعاملى مع طارق نور، فهو شخص لا يتدخل فى عملى على الاطلاق ومع احترامى لكل الزملاء فنادرا ما أجد فضائية لا تدخل فى عمل الإعلامى وهذا اعترف به بمعنى ان هناك قنوات تعدل الخريطة الخاصة بالإعلامى أو تعترض على ضيوفه، أما طارق نور فلا يضع لى اى محاذير فيما أقدم والدليل على كلامى وجود إسلام البحيرى على شاشة القاهرة والناس وغيره، لذلك هى قناة تنوير بشكل حقيقى، وارتاح فى العمل معه، لذلك وقعت عقد 3 سنوات معه بدلًا من عام واحد.
■ كيف شاهدت شائعات تقديمك «القاهرة 360» من قبل الإعلان عن برنامجك؟
ـــ طارق نور عرض على ان يكون اسم البرنامج «القاهرة360» ولكنى تحفظت رغم انه  قال لى ان هذا منتج القناة مثل «العاشرة مساء» منى الشاذلى غادرت فقدمه وائل الإبراشى، ولكن رأيت ان «القاهرة360» الذى كان يقدمه الزميل الإعلامى أسامة كمال له شخصية مختلفة عن طبيعة البرامج التى افضلها وعن توجهى، لذلك أردت تقديم برنامج يتناسب مع شخصيتى، وسعيد جدا بنجاح «المصرى أفندى» وهناك دراسة من قبل القناة بعدما شاهدت ردود فعل المواطنين عليه بزيادة مدته الزمنية رغم اتفاقى من البداية مع نور بألا يزيد على ساعة واحدة لتقديم رسالة مكثفة سريعة بدلاً من «الرغى» لكن المواطنين يريدون فقرات اكثر، كما أننى أعطى فى برامجى دائما الفرصة للمشاهد لاعطاء رأيه فى التليفزيون.
■ تحرص على التفاعل مع المصريين فى الشارع خلال برامجك..كيف ترى ذلك؟
ــ أنوى تقديم فقرة بعنوان «قهوة خير» حلقة مسجلة اسبوعيا على الراديو، من أى قهوة فى مصر، تشمل مناقشة مع المصريين لمدة نصف ساعة، وأحرص على ذلك كى يكون صوت الشارع موجوداً لدى السلطة بدون تكلف، وأنا ربما اكون الإعلامى الوحيد الذى أجلس لمناقشة المواطنين على قهوة فى الشارع، وبرنامجى السابق على CBC كنت أذهب من خلاله جميع محافظات مصر وألتقى بالمواطنين وأناقش قضايا كثيرة وهذا الأسلوب أفضل فى برامجى.
■ وهل يوجد موسم جديد من «جر شكل» رمضان المقبل؟
ــ «جر شكل» منتج تحتكره وكالة «ليو ميديا»، وهى الراعى الإعلانى لراديو 9090 ونقلته على الراديو بعد  تقديمه على الشاشة من قبل، ولا يوجد تفكير فى موسم جديد منه، وانما افكر مع «القاهرة والناس» فى تقديم فكرة برامجية أخرى لرمضان المقبل بعنوان «فص ملح»، وكان تم الاعلان عنها من قبل إدارة CBC قبل ذلك ولكن تم تقديم الفكره لإدارة CBC قبل رمضان بفترة قصيرة جدا وبما أننى انتقلت لشاشة القاهرة والناس لا يمكن أقدمها على شاشة آخرى غيرها.
■ تميل لإبراز الهوية المصرية فى برامجك من «المصرى أفندى» و«كلامنا بالمصرى»..كيف ترى ذلك؟
ـــ مقتنع بأن مجتمعاً 50% منه تحت خط الفقر ونسبة أمية مرتفعة لابد ان يكون ضمير الإعلامى به سواء صحفياً أو مقدم برامج ان ينحاز لهذة القاعدة العريضة، هذه قاعدة باللغة الميديا ممكن «متأكلش عيش» لكن هنا انتصر لأشياء أنا مؤمن بها، وحينما كنت على راديو مصر ببرنامج «مصر فى ساعة» فترة حكم الاخوان وقام الإخوان بانهاء عقدى مع راديو مصر واوقفوا برنامجى يوم 9 يونيو قبل 30 يونيو، كنت أقوم خلاله بدور الناصح الأمين بشكل موضوعى، وغادرت المحطة ومكثت فى المنزل، وأرى أن الخط الإعلامى لابد ينحاز للفئة العريضة ويعرض قضاياها لأن مصر دولة فقيرة ولدى قناعة أن أغلب ما يقدم على الشاشة ليس ما يريده المواطن المصرى.
■ وكيف ترى فكرة فصل الإدارة عن الملكية للقنوات؟
-فكرة جيدة، ولكن تاريخ الفضائيات فى مصر لا يتجاوز الـ15 سنة واغلب الفضائيات الكبيرة والمؤثرة لا يتجاز عمرها الـ 5 سنوات، واعتقد أنه بمرور الوقت ممكن نصل لهذا الأمر، واحب الفت الانتباه إلى انه لم يكن لدينا قانون ينظم طبيعة العمل الإعلامى من قبل، واعتقد أنه بوجود هذا القانون ممكن يحدث هذا الأمر لأن القانون اصبح يحدد حتى مؤهلات الإعلامى كى يظهر على الشاشة، بعكس قبل القانون نجد «كل من هب ودب يطلع على الشاشة».
■ تجاربك على CBC مميزة من «جر شكل» و«مساء الخير» فلماذا لم تستمر بها؟
ــ إدارة CBC قررت اغلاق قناة CBC Two، وعرضوا عليه تقديم برنامج على CBC الاخرى لكن فى توقيت آخر وفترة زمنية أقل وبرنامج مسجل وليس هواء، لذلك لم نصل لاتفاق، وليس معنى أننى اقدم برنامجاً على قناة معينة أننى مستمر معهم للأبد فهى سنة الحياة وكان وارد ان اتركها، ولا يوجد اى خلافات معها، ومحمد هانى زميل عزيز ومر عامان على مغادرتى للقناة ولم يصدر منى اى تصريح ضدهم.
■ وما رأيك فى الإعلام الخاص حاليا؟
ــ أرى أن الإعلام الخاص، الأصل فيه أن يميل إلى التكامل والتنافس المهنى الشريف وليس بفكره ان تصدر فضائية بهدف إقصاء التليفزيون المصرى وهذا كان تفكير بعض من القنوات الخاصة واندهشت من ذلك، لأنه ينبغى أن يظل الحفاظ على الإعلام القومى لأن هذا دوره، وغياب وزارة الإعلام وهيئة منظمة للعمل الإعلامى أعتقد أنه يؤدى إلى نشوب مثل هذه الأفكار التى لا تصب فى صالح الدولة ولا الإعلام.
■ أفهم من ذلك أنك مع عودة وزارة الإعلام؟
ــ الوزارة لن تعود بحكم الدستور، وسيحل محلها مجلس وطنى للإعلام، وآيا كان المسمى ينبغى ان تكون هناك جهه او هيئة ما مستقلة تطبق معايير واضحة على العاملين بالمهنة وأن يكون هناك ميثاق شرف جيد يحترمه كل الإعلاميين وألا تستمر الاعلانات المؤثر الكبير على المضمون الإعلامى المقدم.
■ وفى رأيك..من افضل وزير للإعلام؟
ــ صفوت الشريف بدون نقاش، وعلينا أن نفصل بين ما هو سياسى بأن إعلام النظام الأسبق وأنه نجح فى إقامة بنية إعلامية حقيقية نستفيد بها ومدينة الإنتاج الإعلامى المثال على ذلك.
■ وكيف ترى القانون الموحد للصحافة والإعلام؟
ـــ القانون بنى على الاستماع إلى فريق متنوع من الصحفيين والإعلاميين للنقاش، ولكن لا يهمنى فكرة القانون بقدر ما يهمنى ماذا عند التطبيق، فهناك قوانين جيدة كانت تصدر لكن هل تطبق بشكل جيد وتراعى المصلحة العامة، ولدينا مجلس ينظم طبيعة العمل الإعلامى خاص بالفضائيات وآخر ينظم طبيعة عمل الصحافة وهناك هيئة قومية عليا تدير العمل الإعلامى كله، وأرى أنه لا يمكن أن يختفى الإعلام القومى امام الفضائيات، لأن الدولة تسانده.
■ وهل ترى أن الدولة تدعم ماسبيرو بالشكل الكافى؟
ـــ ماسبيرو عبء ولم يطور نفسه وأدواته، وأعترف أنه كان فى يوم من الأيام جيش من الموظفين يتعينوا فيه بدون اى فائدة لهم، وأرى أن هناك مؤسسات عالمية دولية كبرى تخسر وهذا ليس عيباً مثل إحدى الشركات اليابانية التى خسرت ولكنها استعانت بخبرات وعادت لمجدها وارباحها، فلماذا لم نستعن بأهل الخبرة لاعادة هيكلة ماسبيرو وإعادته لمجده، وبخاصة اننا سنصل ليوم ربما تعجز الحكومة عن دفع رواتب ماسبيرو والدولة لن تستمر فى هذا الإنفاق فهى تقترض الملايين كل يوم من البنوك وقصة الحكومة «بابا وماما اختفت للأبد» والمواطن لابد ان يراعى ذلك.
■ وهل ترى أن قوانين الإعلام ونقابة الإعلاميين وميثاق الشرف ستحد من المهازل على بعض الفضائيات؟
ـــ لا أعتقد لأن هناك مزاجاً عاماً فى مصر يشجع على هذه الأمور، والمزاج المصرى جزء منه فسد بعد 2011، لذلك هذه الأمور تلبى احتياج موجوداً وسيتم التحايل عليه بشكل يخرجة من دائرة المسائلة القانونية وسيستمر.
■ وماذا عن هيكلة ماسبيرو.. وإذا ستعيد ماسبيرو لرونقه أم لا؟
ـــ الخطة  لدى الحكومة محاولة تخفيض اعداد العاملين بأى شكل لأنها اعداد ضخمة جدًا بمقياس السوق الخاص، وليس بفكرة الاقصاء الجبرى ولكن هناك عدداً معيناً يخرج سنويا أثناء سن المعاش، وعدد أعضاء ماسبيرو كان 45 ألفاً فترة 2011 أما الآن 37 ألفاً، وهناك برنامج تحويلى مثل إحالة بعض الموظفين بقطاع الأمن لقطاعات آخرى، والجزء الأخر الذى اتمناه أن يكون للدولة شاشة واحدة لانه لا فائدة من الكثرة، لأن الأصل فى الإعلام القومى التأثير وتأدية دور للدولة يكون نافذتها أو صورتها وبالتالى العملية ليست بالكثرة، قنوات كثيرة ولا أحد يشاهدها، لذلك الأفضل تجميع كل هذه المبالغ وتقديم شاشة واحدة مؤثرة.
■ وكيف ترى عدم وجود قناة مصرية تخاطب الغرب حتى الآن؟
ـــ ميزانية ماسبيرو السنوية 3 مليارات جنيه، وهذا رقم ضخم يقيم اكبر محطة فضائية فى العالم، لو أنشأنا شاشة واحدة أو اثنتين واحدة اخبارية وأخرى عامة بهذا الشكل سيسيطر على السوق.
■ وهل ترى أن الإذاعة تفوقت على الشاشة؟
ــ  أذكر أننى فترة حكم الإخوان كان هناك إصرار منهم على مغادرتى راديو مصر وبرنامجى «مصر فى ساعة» والذى كانت مدته 32 دقيقة، وأخبرونى بأن حجم استماع الجمهور إلى البرنامج مكثف وكبير وهذا لا يتوافر لأى مذيع على الشاشة، وعرضوا عليه ترك البرنامج وأقدم آخر لكن على الشاشة، لذلك أنا مقتنع جدًا بأن الراديو أكثر تأثيرًا من الشاشة، وأى مواطن فى القاهرة الكبرى لا يقل عن خمس ساعات مواصلات مع الازدحام، وبالتالى يستمع للراديو بشكل أكبر من مشاهدة التليفزيون، بالإضافة إلى اللهجة العامية الجاذبة للمواطنين، وهذا يجعلنى أحزن بأن الإذاعة المصرية لم تسع لتطوير أدواتها ولم تحاول مخاطبة الجمهور بللغة العصر كالإذاعات الخاصة، واندهش فى بعض الأحيان من تقديم الاذاعة المصرية للغة ومنطوق للفظى من بعض المصطلحات التى تكون غريبة على الأذن وصعبة الفهم.
■ لماذا توقف «كلامنا بالمصرى» على قناة «الناس»؟
ــ أى قناة تمضى معى توقع حصرياً، وهذا ما فعلته مع «القاهرة والناس» بمعنى المفترض عدم ظهورى على أى شاشة أخرى غيرها، لذلك غادرت «الناس» بشكل ودى دون أى خلافات، وبرنامجى «كلامنا بالمصرى» مستمر على راديو 9090 .
■ وكيف ترى دمج عدد من المؤسسات الإعلامية معا مثل النهار وCBC؟
ـــ قراءة ذكية لمستقبل الإعلام، وتفكير جيد للوصول للمصلحة العامة وابعاد المصلحة الشخصية، لمواجهة مشاكل التمويل وسوق الاعلانات لذلك أرى أن المؤسسات التى اندمجت هى التى ستستمر.