السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على ماهر: ما تعلمته من دييجو سيميونى سيكون منهج منتخب مواليد 2002

على ماهر: ما تعلمته من دييجو سيميونى سيكون منهج منتخب مواليد 2002
على ماهر: ما تعلمته من دييجو سيميونى سيكون منهج منتخب مواليد 2002




كتب – وليد العدوى


انتفض اتحاد كرة القدم المصرى مع بداية العام الجديد، بحزمة قرارات، اعتبرها البعض ثورية، بإسناد مهام الإدارة الفنية لمنتخبات الناشئين لوجوه جديدة من المدربين الشباب، فتم إسناد مهمة منتخب الناشئين مواليد 2002 إلى على ماهر، ومنتخب 99 إلى حمادة صدقي، وهانى رمزى لمنتخب المحليين، على أن يتم لاحقا اختيار الأجهزة المعاونة للمديرين الفنيين الثلاثة، لكن بالطبع ستكون كوادر شابه مماثلة، فى خطوة طال انتظارها للكرة المصرية بأن تثق فى أبناها الشباب الذين خرجوا فى بعثات تعليمية فى مختلف الأكاديميات والمدارس الأوروبية للتعلم، ولما لا؟ وقد باتت كرة القدم علم يدرس فى الخارج، من بين هؤلاء نقف أمام أحد أهم الكوادر الشابة، مهاجم الأهلى ومنتخب مصر الموهوب على ماهر، الذى نجح فى زمن قياسى قصير جدا فى خوض تجارب متعددة ومتنوعة انتهت بالنجاح، فتارة خاض تجربة الانضمام إلى الجهاز الفنى المعاون بالنادى الأهلى، وهى فرصة لا تتكرر داخل القلعة الحمراء بسهولة، إلا إذا كانت لديك مؤهلات وقدرات فنية خاصة وموهبة جديرة بالاحترام، خصوصا مع تلك الفترة التى عمل بها على ماهر، حيث عمل مع مدربين أجانب لعبا دورًا فاصلاً فى مشوار الأهلى الأخير - لولا حالة عدم الاستقرار الإدارى الذى وقف أمام استمرارهما- وهما الإسبانى جاريدو، والبرتغالى بيسرو، ورغم اختلاف المدرستين إلا أنهما أجمعا على دور الشاب المصري، الذى شق طريقه فيما بعد بتولى مهمة القيادة الفنية كمدير فنى لفريق الترسانة الذى ترعرع بين جدرانه بدورى القسم الثاني، سبقها تجربة فريدة بالسفر إلى إسبانيا للتعلم عن قرب من مدرسة أتلتيكو مدريد الإسباني، فى وجود واحد من أعظم مدربى العالم حاليا الأرجنتينى دييجو سيميونى، الذى عاش معه ماهر تجربة معيشه شديدة الأهمية فى مشوار واحد من أهم مدربى مصر القادمون بقوة.
أمام هذا الرصيد، قررنا فى «روزاليوسف» اللقاء بعلى ماهر، لسماع رأيه فى التحول الطارئ على أبناء جيله، قائلا: «ما حدث خطوة مهمة جدا، لن أقول إنها تأخرت كثيرا، وانما جاء توقيتها المناسب حاليا، فلم يعد مقبولاً أن تضيع أجيال وراء أجيال من أبناء اللعبة، لسبب فكر قديم يعتمد على السن، كرة القدم لم تعد تدار بهذه العقلية البالية، وليس من المعقول أيضا أن يتولى مهمة ادارة لاعبين شباب مدرب كبير فى السن الفارق بينه وبينهم عشرات السنين، وهذا ما رأيته بعينى أثناء رحلتى إلى إسبانيا، والمعايشة فى نادى أتلتيكو مدريد، فمدير قطاع الناشئين 39 سنة، وهو ما يحاول مجلس إدارة اتحاد الكرة وضعه من خلال سياسات جديدة، اعتقد انها لاقت قبول الجميع وبعثت برسائل طمئنينة لأجيال شابة تنتظر الفرصة لإثبات ذاتها وأسمها».
وعن المستقبل القريب بالنسبة لمنتخب 2002، قال على ماهر «لم أجلس مع مسئولى اتحاد الكرة بعد، لكنى جاهز بكل طاقتى وما تعلمته فى الخارج، مستندا على تجارب ورصيد ليس بالقليل، رغم قصر المدة الزمنية، لكنها شهدت مساهمتى ولو بجزء ضئيل فى ظهور لاعبين بحجم رمضان صبحى ومحمود ترزيجية وحسين السيد وكريم بامبو وغيرهم الكثير، اعتقد انها باتت عناصر مهمة ومؤثرة ومفيدة لفرقها وللمنتخب الوطني، حتى فى حال الاحتراف الخارجى أنظر إلى المردود المالى الكبير، أعتقد ان معادلة كرة القدم تغيرت، ولابد من مسايرة العالم فى الفكر الحديث، وهو ما أعد بتطبيقه».    
واختتم على ماهر حديثه قائلا: «كرة القدم لم تعد قاصرة على من مارسها فحسب، وإنما تحتاج إلى مذاكرة ودراسة ومتابعة كل ما هو جديد حول العالم، فما لاحظته فى عمل سيميونى يعتمد على التنظيم الأكاديمى والذى يعكسه بأسلوبه كمدرب داخل الملعب سواء فى الجوانب التدريبية بجميع وحدتها، أو أثناء إدارته للمباريات، وأنظر عما نتحدث دييغو سيميونى أحد أشهر وأساطير كرة القدم الأرجنتينية الذى بإمكانه التدريب فقط بأسمه إذا اراد، لكن لم تعد الأمور تدار بهذا الشكل والكيفية».