الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة تطوير مدينة «منديس» الأثرية بالدقهلية معطلة منذ 2015

خطة تطوير مدينة «منديس» الأثرية بالدقهلية معطلة منذ 2015
خطة تطوير مدينة «منديس» الأثرية بالدقهلية معطلة منذ 2015




كتب - علاء الدين ظاهر

 كشف سالم البغدادى مدير عام آثار الدقهلية أن مدينة منديس الأثرية «تل الربع حاليا» تحتاج لإعادة بنائها ووضعها على الأجندة السياحية لخلق مقاصد جديدة بشمال شرق الدلتا، وذلك من خلال خطة طموحة مدروسة على مراحل تتولاها وزارة الآثار والبعثة الأمريكية العاملة بالموقع  والأثريين الأكفاء بمنطقة الدقهلية والمناطق الأثرية الأخرى، مشيرا إلى ضرورة ترميم الناووس الخاص بمعبد المدينة القديمة، واستكمال السور الحديث حول الموقع لحمايته من اللصوص وعمل حديقة متحفية بمدخل الموقع حول المخزن المتحفى، وهو ما أكد عليه الدكتور خالد العنانى وزير الآثار فى زيارته للمنطقة يوليو الماضى، حيث ركز على  ضرورة وضع خطة لتطوير موقع تل آثار الربع، ووجه لقطاع المشروعات بترميم ناووس معبد مدينة منديس.
 وقال لـ«روزاليوسف» اليومية أنه هناك خطة موضوعة من يناير 2015 لتطوير موقع تل الربع «منديس» بالدقهلية، وان كانت لم تنفذ حتى الان بسبب الموارد المالية، خاصة أنها فى حاجة لاعتماد مالى كاف، وتتضمن انشاء سور حديث لحماية الموقع ويحيط بأضلاعه الثلاثة المتبقية بإجمالى طول (4250م) وإقامة مرافق إدارية بمدخل الموقع تتمثل فى استراحة لاستقبال الزوار وكافيتريا وباركينج وغرفة تذاكر و«بازار» للنماذج الأثرية المقلدة وخريطة للعناصر المعمارية والأثرية بالموقع والمكتشفات الاثرية منذ 1890م والبعثات، على أن يتولى قطاع المشروعات تصميم وتنفيذ تلك المرافق، بعد تنقيب مساحات المنشآت الحديثة بأقصى الطرف الشمالى الغربى من الموقع غرب استراحة البعثة الأمريكية، حيث تتوافر بهذا المكان مساحة بكر تزيد على 5000م.
 وأشار إلى أن الخطة تتضمن أيضا عمل مدرسة حفائر وبرنامج ترميم يقوم به الأثريون والمرممون بمنطقة الدقهلية مع البعثة الامريكية التى تعمل بالموقع منذ 1991، وستقوم تلك المدرسة بإجراء حفائر للكشف عن الاجزاء المطمورة من امتداد أسوار المدينة التى تحيط بالمنطقة الجنائزية وهما سوران متوازيان يمتدان من الجنوب الى الشمال وكانا يحيطان بجبانة الكباش، ومعبد الملك أحمس الثانى ومقابر من الدولة القديمة وتابوت الملك نفريتس الأول الأقدم من السورين وأقامه بطليموس الثانى من الطوب اللبن فى نهاية القرن الثانى ق.م.
 كما تتضمن الخطة ترميم تابوت نفريتس (نايف عا ورود) رأس الأسرة 29 التى حكمت مصر بمنديس لمدة 20 عامًا، وعمل مظلة حديثة فوقة لحمايته وإجراء حفائر بالمنطقة المحيطة به لاحتمال وجود مقابر من عصر الاسرة 29 لم يكشف عنها بعد، مع توصيل تيار كهربائى لها بكابلات مدفونة حتى لا تشوه المنطقة بأعمدة كهربائية حديثة، مع وضع لوحات إرشادية ونبذة عن الملك نفريتس، وترميم ناووس الملك أمازيس أحمس الثانى وفناء قدس الأقداس بمعبد منديس، وإعادة بناء باقى أجزاء المعبد البيلون الأول والثانى وإظهار حوائطه الخارجية بارتفاع لا يقل عن 2م من سطح الأرض لإظهار تخطيطه العام، وتوصيل الإضاءة له بكابلات كهربائية مدفونة وتحديد مسارات للزيارة ولوحات إرشادية.
وأشار أيضا إلى إعادة الكشف عن مقابر الدولة القديمة من عصر الأسرة السادسة وتقع أمام معبد أمازيس أحمس الثانى  بالموقع وترميمها، وعمل مظلات  لحمايتها من العوامل الجوية المختلفة وحواجز حولها للسيطرة الأمنية، وتحديد مسار آمن لزيارتها مع إضاءتها وعمل لوحات إرشادية، حيث سبق كشفها بمعرفة بعثة معهد الفنون التابع لجامعة نيويورك وأعيد غلقها من 1965، والكشف عن حدود جبانة الكباش بمنديس التى تقع شمال معبد أحمس الثانى أمازيس والكشف عما لم يتم الكشف عنه من توابيت الكباش، مع تحويل موضع جبانة الكباش الى متحف مفتوح بعد استكمال الحفائر فى كامل مساحة تلك الجبانة، بعمل قواعد حديثة توضع عليها تلك التوابيت فى موضعها وعمل مظلات لحمايتها بعد الكشف عما قد يكون لايزال مطمورا بالموقع، وتوصيل تيار كهربائى لها وتحديد مسارات حولها للزيارة.
 وكشف البغدادى عن بنود أخرى فى خطة التطوير، منها الكشف عن حدود البحيرة المقدسة الخاصة بمعبد أمازيس (أحمس الثانى) خارج أسوار المنطقة الجنائزية من جهة الجنوب الشرقى، وتشغل مساحة 4 أفدنة، وقد سبق للبعثة الأمريكية الحالية العمل بها وأكدت أنها هجرت بنهاية العصر البطلمى، ولوحظ أنها محاطة بحوائط من الطوب اللبن بعد اضمحلال المياه بها، ما يتطلب الكشف عن الأسوار المحيطة بالبحيرة وإعادة ترميمها، وتطوير المنطقة أمام المخزن المتحفى بعمل مظلات وقواعد خرسانية حديثة لوضع القطع الأثرية الضخمة فوقها وعمل حماية لها من العوامل الجوية بمعرفة قطاع المشروعات، وضرورة تفعيل قاعة العرض بالمخزن المتحفى بعرض بعض مكتشفات تل الربع «منديس» أو من تل تمى الامديد(تمويس) المجاور له، سواء المحفوظة بالمخزن أو المعروضة حاليا بالمتحف المصرى بالتحرير.