الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أطفال المتحف المصرى يتعلمون اللغات الأجنبية على الطريقة الفرعونية

أطفال المتحف المصرى يتعلمون اللغات الأجنبية على الطريقة الفرعونية
أطفال المتحف المصرى يتعلمون اللغات الأجنبية على الطريقة الفرعونية




كتب - علاء الدين ظاهر
 
 
«هنا تاريخ أجدادك الذين تركوا آثارا يشهد لها العالم كله بالعظمة والروعة»..رسالة قد تبدو صعبة الإدراك على الكبار فما بالنا بالأطفال الصغار، ورغم ذلك فإن متحف الطفل بالمتحف المصرى توصل إلى حل رائع لتحقيق ذلك، عبر برنامج تعليم اللغة الانجليزية من خلال مقتنيات المتحف المصرى الذى انطلق بالمتحف الاثنين الماضي، ويستمر يوم الاثنين من كل أسبوع لمدة شهر للأطفال من 4 إلى 6 سنوات.
من جانبها قالت شيرين أمين مديرة متحف الطفل إن برنامج تعليم اللغات يهدف إلى إكساب الطفل المشارك المهارات اللغوية، تحدثًا وكتابة، فى اللغات السابقة، ورفع الوعى الأثرى بأهمية تراثيه الثقافى والحضارى، عن طريق برنامج تعليمى يربط اللغة بمقتنيات المتحف المصرى، وفى الإجازة الصيفية نقدم لغات أخرى، فهناك اللغة الألمانية التى تقدمها للأطفال أسماء على الدين أمينة بالمتحف المصرى وآثاريه بمتحف الطفل، فيما تقدم ميرا عبد الله المنسق الفنى بمتحف الطفل اللغة الفرنسية للأطفال.
وتابعت: نحاول ربط الطفل الصغير بالمتحف والآثار، وذلك من خلال تعليمه الحروف ومعها مشاهد ومناظر من الحضارة المصرية القديمة، ليتعرف بشكل مبسط على تراثه الثقافى والحضارى من خلال الآثار التى تعتاد عينه على رؤيتها، خاصة أننا فى نهاية الكورس سنأخذ الأطفال فى جولة بالمتحف المصرى، ليرى على الطبيعة الآثار التى شاهدها فى متحف الطفل بالمكعبات ولون حروفها وشكلها بالصلصال.
وأشارت إلى أن الطفل يتعرف على تاريخه عن قرب، وبهذا نزرع بداخله الانتماء، خاصة أن الأطفال بهذه السن الصغيرة لا يأتون للمتحف المصرى، وبطريقة ربط الحروف بكلمات لأشياء من الحضارة المصرية القديمة وتدعيم ذلك بصور، إنما يجذب الطفل ويحببه فى الآثار والمتحف، مما يحفزه على زيارته مرة أخرى.
وتابعت: فى الكورس لا نشرح لهم معلومات أثرية أكبر من سن الأطفال، بقدر ما نقدم لهم الحروف بشكل مبسط ليتعرف عليها من خلال أشكال وصور فرعونية، وبالتالى يعرف أن المصرى القديم كان يستخدم الفأس «AXE» كأداة فى حياته ليزرع بها أرضه، والقارب «BOAT» فى رحلاته البحرية، والبقرة «CAW» والقطة «CAT» من الحيوانات التى عرفها واستخدمها المصرى القديم، وهكذا.
وأشارت مديرة متحف الطفل إلى أن النماذج الأثرية الموجودة بمتحف الطفل خاصة المصنوعة من المكعبات «ليجو» تلعب دورا مهما فى ترسيخ ما يتعلمه الأطفال من حروف، كذلك مستنسخات أمدتنا بها وحدة النماذج الأثرية بالوزارة، وهى على مستوى عالى الدقة والمهارة فى الصنع، وذلك ليتمكن الطفل من التعامل والتفاعل معها.
وأوضحت أن متحف الطفل لا يحتوى على أى آثار حقيقية وكل ما به نماذج ومستنسخات، وهذا أفضل خاصة أننا نقدم ضمن برامجنا الثقافية للأطفال فعاليات تستلزم لمس الآثار، وبالتالى لا يمكن فعل ذلك مع الحقيقية، ونوضح هذا للأطفال ونعرفهم أنهم يمكنهم لمس المقلدة أما الحقيقة فى المتحف المصرى ممنوع لمسها، وهذا لحمايتها من الأخطار.
وقالت: إن التعامل مع الأطفال فى هذه السن الصغيرة يتطلب تركيزا وقدرة على استيعاب أفكارهم، ولذلك استخدمنا الصلصال والألوان فى جذبهم لتعلم الحروف بشكل مشوق يحببهم فى الفكرة ويدفعهم لاستيعابها، كما نعرض لهم صورا من التراث الثقافى تبين الفرق بين مهن المصريين قديما وحاليا بشكل مبسط، ومنها النجار والفلاح وغيرها من المهن النى مارسها المصريون القدماء.
وعن البرامج الأخرى التى يقدمها متحف الطفل، قالت شيرين أمين: برنامج «بيدك اكتشف تاريخ أجدادك» ويهدفا لبرنامج إلى تحقيق التفاعل بين الطفل والقطع المعروضة بمتحف الطفل، والتى يمكنه لمسها والتفاعل معها والسعى لاكتشاف أسرارها والقصة التى تحكيها القطعة، وذلك بعد جولته الإرشادية فى المتحف المصرى، كذلك برنامج «كون أشكال مصرية قديمة بالمكعبات» بمتحف الطفل بالمتحف المصرى، كما ننظم جولات إرشادية للأطفال وطلاب المدارس، تلقى الضوء على موضوعات حضارية متنوعة من الحضارة المصرية القديمة، تهدف لتنمية السلوك الإيجابى لدى الطلاب وعرض الصفات التى تميز المصرى القديم، ولابد أن يقتدى بها الطلاب والأطفال. وتابعت: قدمنا أيضا ضمن فعالياتنا ورشة لفن الاورجامى مع المدرب فيصل على بهجت عضو جمعية الكشافة الجوية بالقاهرة وعضو جمعية مصر الارادة، بالتعاون مع ادارة الوعى الأثرى لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الاثار وجمعية مصر الارادة، والأوريجامى كلمة يابانية تعنى «طى الورق»، ويتميز هذا الفن عن غيره من الفنون بالإبداع والتميز فى صنع أشكال مختلفة بطريقة مبتكرة باستخدام الورق كالحيوانات أو الطيور، حيث يتعلم الطفل تحويل الورق المسطح من خلال تقنيات الطى إلى جسم ثلاثى الأبعاد يعبر عن شكل محدد، مما ينمى إلادراك الحسى والفنى للطفل الصغير.