السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دم «كفر داود» يغرق بين قرى المنوفية

دم «كفر داود» يغرق بين قرى المنوفية
دم «كفر داود» يغرق بين قرى المنوفية




المنوفية - منال حسين

سادت حالة من الغضب الشديد بين أهالى قرية كفر داود التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، بعد شطب تبعية قرية السلام، وعزبة صقر، وجاكوبس، وعزبة ميخائيل، من قرية كفر داوود وانضمامها لقرية الطرانة، وذلك بناء على القرار رقم 6 لسنة2017، الذى اتخذه الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، مؤخرا، والمتضمن إنشاء 3 وحدات محلية قروية جديدة بمركز مدينة السادات وتأكيد ضرورة تنفيذ الجهات المختصة القرار فى أقرب وقت.
كان القرار قد نص على إنشاء 3 وحدات محلية قروية أولها الوحدة المحلية لقرية الخطاطبة المحطة، على أن تضم فى حيازتها زمام الخطاطبة المحطة وتوابعها حتى الطريق الصحراوى «القاهرة - الإسكندرية الصحراوى»، فضلا عن اقتصار الوحدة المحلية بالخطاطبة على قريتى الخطاطبة البلد وقرية أبونشابة وتوابعها وفقا لزمام كل قرية، على أن يكون مقرها الرئيسى المبنى القديم للوحدة المحلية بالخطاطبة المحطة.
أيضا نص القرار على إنشاء وحدة محلية جديدة لقرية الأخماس، ويكون مقرها الدور الأول علوى أعلى دار المناسبات بالأخماس، وتشمل زمام الأخماس وتوابعها التى تضم عزب «نهر النيل ـ أبوحبارة ـ أبومساعد ـ أبوطاجن ـ أبوشعيب ـ الجوهرى ـ بريك ـ حماد ـ العفيفى ـ الإصلاح ـ البياض ـ الشياخة ـ أبوإبراهيم ـ عبدالواحد قعيم»، ومنطقتى السابعة، وساحل الأخماس.
كما تضمن أيضا الأخماس غرب لتشمل عزب «زكى سالم ـ أبوبكر ـ الرياح ـ بين المصريين ـ أبوالمكارم ـ تجمع أبوعيسى البكراوى ـ قعيم ـ أبوالزور ـ نجم ـ الحجار ـ أبوبكر1 ـ أبوبكر2»، وتقرر أن تضم قرية السلام عزب «خيرت - مهدي - بريك - مبارك الجيار».
أما قرار إنشاء الوحدة المحلية الثالثة، التى بسببها أثارت حالات الغضب والاستياء بين أهالى قرية كفر داوود، وهو قرار إنشاء الوحدة المحلية لقرية الطرانة، التى ستتخذ من مبنى الحزب الوطنى المنحل بالطرانة مقرا لها، فكان القرار أن تشمل زمام الطرانة وتوابعها التى تضم عزب «الطرانة ـ السلام ـ صقر ـ جاكوبس ـ ميخائيل ـ الوكيل ـ نصر ـ أبومصطفى ـ تجمع العرب»، حتى حدودها مع قرية الأخماس، والحزام الأخضر، بمدينة السادات.
علاوة على أن تقتصر الوحدة المحلية لكفر داوود على قرية كفر داوود وتوابعها التى تضم المنشأة الغربية، وعزب «الخفوج - ناصف - أبوشوشة - خلف - غنيم - منشأة الرحمن - منشأة النور - تجمع المقابر - الزناتى - المحجر - العادلى - كفر داوود الجديدة - تجمع الجزار» وحتى كمين العجيزى والحزام الأخضر بالسادات، وهو ما أثار حالة من الاحتقان والغضب بين أهالى قرى السلام وعزب «صقر ـ ميخائيل ـ جاكوبس» لانفصالها عن قريتهم الأم كفر داوود.
من جانبهم قال أهالى قرية كفر داود: إنهم سيمتنعون عن تنفيذ القرار، مهددين بعصيان مدنى كامل فى حالة الاستمرار، فضلا عن وجود مشاورات بين كبار عائلات القرية لتنفيذ سلسلة تظاهرات واعتصامات قد تصل إلى حد الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على ما وصفوه بـ«شطب» قراهم فى يوم وليلة دون سابق إنذار.
وأكد المتضررون أنه إذا لم يتراجع محافظ المنوفية عن قرار التقسيم سيتم رفع قضايا ضده فى مجلس الدولة، متعجبين من تصرف هشام عبدالباسط، الذى كان يظنون أنه الأقرب لهم مقارنة بباقى المحافظين السابقين، خاصة أنه كان رئيسا للوحدة المحلية لمركز ومدينة السادات على مدار 8 سنوات متصلة، وملما وعلى دراية كاملة بكل مشاكلهم.
ويقول شادى الزناتى، مستشار رئيس جهاز مدينة السادات، ومن أبناء قرية كفر داود: إن قرار الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، بتقسيم القرية إلى شطرين، نزولا على رغبة أحد أعضاء مجلس النواب عن دائرة مركز السادات لتفتيت الأصوات أمر مرفوض تماماً، حيث إن القرار يضر بحقوق أبناء كفر داود وهى من القرى الكبيرة فى مركز السادات، مطالبا محافظ المنوفية بتصحيح الخطأ، ومساواتهم بقرية الخطاطبة.
ويلفت جمعة باظة، الأمين المساعد لحزب حماة الوطن بالسادات، إلى أن قرية كفر داود إحدى أكبر قرى مركز السادات، حيث يتجاوز عدد سكانها 180 ألف نسمة، وسبق أن طالبنا باعتمادها كمدينة، حيث إنها تخدم ما يزيد على 180 ألف مواطن من أهالى القرية وصدر بالفعل قرار من المحافظ بإنشاء مركز بطل السلام الذى تم تأجيل تنفيذه دون سبب واضح ومقنع، حتى فوجئنا بالقرار غير المدروس الذى أضر بمصالح أهالى القرى المشطوبة من تبعية كفر داوود.
ويناشد شادى محمد حمد الزناتى، وجمعة عبدالمغيث باظة، محافظ المنوفية، بضرورة وقف قرار التقسيم لأنه سيضر بأهالى القرى التى انتقلت تبعيتها لقرية الطرانة، نظرا لبعد المسافة واحتياج المواطنين لركوب مواصلات للوصول للقرية لقضاء مصالحهم.