الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«تحتمس.. رمسيس.. أمنحتب» نجوم الدولة الحديثة فى المتحف المصرى الكبير

«تحتمس.. رمسيس.. أمنحتب» نجوم الدولة الحديثة فى المتحف المصرى الكبير
«تحتمس.. رمسيس.. أمنحتب» نجوم الدولة الحديثة فى المتحف المصرى الكبير




كتب - علاء الدين ظاهر


قال محمود عبدالرحمن مدير آثار الدولة الحديثة والعصر المتأخر بالمتحف المصرى الكبير إن القسم يضم عددا من الأثاريين المميزين الذين حصلوا على تدريبات متقدمة على أحدث أساليب العرض المتحفى  والمتبع بأكبر المتاحف العالمية كالمتحف البريطانى، والتسجيل الإلكترونى والورقى باستخدام نظم المعلومات لتسجيل الآثار من تصوير دقيق للقطعة الأثرية وقياسها بجانب ترقيمها بالرقم الجديد الخاص بالمتحف المصرى الكبير، حيث تمر القطع الأثرية بالمتحف بعدة مراحل خاصة ترميمها وعمل الصيانة والعلاج اللازم لها، كما يقوم فريق الإدارة بتصويرها وتسجليها تحت رئاسة نهلة سليم مدير التسجيل، ويضم فريق العمل أثاريين متميزين هم ليلى فايز وأسامة حسن ومحمد نصر وهند دهب ومحمد رءوف.
وحول التعامل المباشر مع الأثر، يقول:يتم عمل موضع للأثر بالمخزن المجهز بأحدث أساليب الأمان والحفظ، من أجهزة إنذار مبكر ضد الحريق والاهتزازات مثل الزلازل، حيث يتم وضع القطع الأثرية باستخدام وحدات نقل حديثة تم تصميمها بشكل جديد يتناسب مع أهمية الآثار المصرية وقيمتها، وهذا ضمن إجراءات الحفاظ على الآثار المصرية، ويقوم بتنفيذ تلك الأعمال عدد من الأثاريين المميزين المبدعين الذين تدربوا بالمتاحف العالمية، وسيفاجئ الزائر عند افتتاح المتحف بأساليب وأفكار مصرية ستجعل المتحف المصرى الكبير أكبر المتاحف العالمية تميزا وعرضا ومساحة.
 وتابع: تتميز القطع الأثرية التى ستعرض بأنها من نتاج حفائر البعثات المصرية، تحت إشراف مباشر من وزير الآثار الأسبق د.زاهى حواس الذى لم يبخل بالدعم المعنوى قبل المادى، وكذلك الوزير الحالى د.خالد العنانى، كما لم يتوان ناصف عبدالواحد مدير إدارة الاختيارات الاثرية وفريق ادارته من كشف واخراج تلك القطع للنور باختيارها وعرضها بالمتحف المصرى الكبير.
 وقال: من تلك القطع الأثرية المميزة التى ستعرض لأول مرة مجموعة توابيت الفيوم المستخرجة من بعثة الآثار المصرية بالفيوم وترجع للعصر المتأخر، وكما نعرف أن التوابيت كانت مخصصة لحفظ جثمان المتوفى من الفناء، وشهدت مراحل تطور مختلفة من شكل المستطيل وصولا الى الشكل الادمى، واختلفت مادة الصنع حتى استخدم المصرى الخشب الملون بزخارف ونصوص ومناظر الآلهة والمعبودات التى تحميه فى العالم الاخر.
 وأشار إلى أنه ستعرض أيضا مجموعة من تماثيل ملوك الدولة الحديثة ومنها تحتمس الثالث ورمسيس الثانى وامنحتب الثالث، والتى تم اكتشافها بكوم الحيتان بالبر الغربى بالاقصر، ومجموعة من الهريم (بن بن) والتى كانت تعلو وتوضع فوق واجهات المقابر، وتمثل الجزء العلوى للمسلة والتى هى رمز للمعبود «رع» وستعرض لأول مرة، ومن تماثيل الأفراد المميزين والمكتشف من قبل بعثة الاثار المصرية بالشرقية لكبير البناءين (كا- قر) والذى سيعرض لاول مرة ايضا، بجانب مجموعة مميزة من الاوانى الكانوبية التى كانت تستخدم فى حفظ احشاء المتوفى، وايضا مجموعة من الحلى والتمائم والبردى واللوحات الجنائزية.
 وأضاف: كما ستعرض أيضا مجموعة نادرة من مساند الرأس الواردة من الدير البحرى، وهى متنوعة مادة الصنع كالخشب والعاج والحجر، وكانت تشكل جزءًا أساسيًّا من الأثاث المنزلى المتعلق بتجهيزات النوم، ودور المسند كان رفع الرأس عن مستوى الفراش، وهذه المساند كانت تُدفن عادةً مع المتوفى وتوضع فى التوابيت تحت رأس مومياء المتوفى لترفعها بطريقة سحرية أثناء البعث، تمامًا مثلما يرتفع إله الشمس من الأفق الشرقى كل صباح، كذلك مجموعة فريدة ومتميزة من اللوحات الجنائزية الخشبية ترجع لعصر الدولة الحديثة «أسرة 18»، وتتميز باستخدام الفنان أحد الوجهين فى المناظر والاخر لتصوير وتسجيل المناظر الدينية والصلوات الخاصة بالمتوفى والتى تمده فى العالم الاخر، وقد اخذت نفس الشكل السابق لها بقمة مستديرة أو هرمية وايضا على صورة الباب الوهمى، والجديد فيها هى مادة الصنع حيث استخدم الخشب المغطى بطبقة من الجص والتى كان اول ظهور لها بالأسرة 18.