«حياة جديدة» تساعد المطلقة على استرداد حقوقها المسلوبة

حوار - أسماء قنديل

 

فى خطوة جديدة من نوعها لدعم حقوق المرأة المطلقة وتأهيلها ومساندتها نفسيًا واجتماعيًا، أسست «نجلاء عياد» مبادرة «بداية جديدة» لرعاية المطلقات وأولادهم منذ تسعة أشهر كصفحة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك من أجل التواصل مع المطلقات ومساعدتهن على تجاوز محنتهن التى تؤثر على نفسيتهن، حتى ينهضن مرة أخرى ويمارسن حياتهن بشكل طبيعى.
تقول «نجلاء عياد»: «أردت المناداة بحقوق المرأة المطلقة من خلال الجروب الذى دشنته، بجانب عملى الأساسى كمهندسة ديكور ومصممة أزياء، وهناك العديد من الأنشطة والخدمات المجانية التى نقدمها لعضوات الجروب لمساعدتهن على الانخراط فى المجتمع من جديد، وذلك مثل: الاستشارات القانونية، الكشف الطبى المجانى للوقاية من الأمراض، وتوفير دورات تدريبية وفرص عمل للأمهات المطلقات وقد ساعدنا على إتاحة هذه الفرص بعض رجال الأعمال المؤمنين بفكرتنا، لافتة إلى أنه يوجد مجموعة مخصصة لتقديم الدعم النفسى تحت إشراف إستشارى نفسى، وقد تخطى عدد السيدات اللاتى استفدن من المبادرة ٢٥٠ عضوة حتى الآن».
وحول السبب الذى دفعها للتفكير فى مساندة المرأة المطلقة، أشارت «عياد» إلى أنها استشعرت أهمية الوقوف أمام كثرة حالات الطلاق فى المجتمع المصرى، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن هناك حالة طلاق كل 4 دقائق، وما يستتبعها من مشكلات عديدة يدفع ثمنها الأبناء فى نهاية المطاف.
وترى أن السبب الرئيسى فى ازدياد حالات الطلاق يعود إلى عدم توعية المقبلين على الزواج بالمسئوليات الملقاة على عاتقهم لإنجاح حياتهم الزوجية وتخطى الخلافات التى قد تنشأ بينهم خاصة بسبب اختلاف طبائع البشر، ويعد تدخل الأهل فى حياة أبنائهم من أهم أسباب الطلاق، بالإضافة إلى العنف والإيذاء الجسدى الذى يمارسه الزوج ضد زوجته لإثبات رجولته وهو ما يؤدى إلى عواقب وخيمة فى النهاية.. والحل من وجهة نظرى يكمن فى التفكير الإيجابى نحو المستقبل، وألا تشغل المرأة نفسها بالماضى، أو تعبأ بنظرة المجتمع السلبية لأنها ستتغير حتمًا بمرور الوقت، كما أنه يجب عليها أن تواجه المجتمع بمنتهى القوة والشجاعة. وفى النهاية، تأمل «عياد» بأن تكون للمبادرة مقرات منتشرة على مستوى الجمهورية.