الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أشرف عثمان رئيس جمعية بيوت الشباب المصرية: الجمعية حاصلة على أعلى شهادة للجودة

أشرف عثمان رئيس جمعية بيوت الشباب المصرية: الجمعية حاصلة على أعلى شهادة للجودة
أشرف عثمان رئيس جمعية بيوت الشباب المصرية: الجمعية حاصلة على أعلى شهادة للجودة




حوار- سمر حسن – دعاء محمد

حصلت جمعية بيوت الشباب المصرية على شهادة «الأيزو» فى الجودة عقب تطويرها بفضل دعم المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، فأصبحت الآن تنافس كبرى الفنادق فى مصر.. جمعية أُسست على أهداف إنسانية واجتماعية، ونشر الثقافة بين فئات الشباب ذوى الدخل المحدود ولا تهدف للربح بأى وسيلة.. فى حوار المحاسب أشرف عثمان لـ«روزاليوسف» أوضح كيف بدأت فكرة بيوت الشباب المصرية.

■ ما أهم المشكلات والعقبات التى تواجه جمعية بيوت الشباب المصرية؟
ـــ إلغاء الجمعية العمومية لجمعية بيوت الشباب فى الفترة من 2001 وحتى 2012 كانت من كبرى المشكلات التى واجهتها فكانت لها دور رقابى على مجلس إدارة بيوت الشباب وتقوم بتقييمه، ولكن عقب إلغائها وتعيين موظفين للإدارة من غير الأعضاء وإلغاء الجمعية  وتسريح الأعضاء الفعالة تدهور وضع جمعية بيوت الشباب بشكل ملحوظ.
■ هل أثر إلغاء الجمعية العمومية على أنشطة بيوت الشباب؟
ــ نعم، فقد أدى إلى تدهور جمعية بيوت الشباب من حيث الإدارة حيث انحرفت جمعية بيوت الشباب عن دورها واختلفت الأنشطة وانهارت العضويات بشكل حاد فانخفض من 40 ألف عضو إلى 2000 عضو، وأطاحت برحلات السياحة الداخلية للشباب، وأثرت على مبانى البيوت ذاتها فأصبحت البنية التحتيه لها متهالكة تمامًا، وأُغلق الدور السادس من بيت شباب الإسماعيلية وطاقته 110 أسرة، غلق بيت شباب الإسكندرية لمدة 6 سنوات لسوء حالته الإنشائية، وهدم أكثر من بيت شباب فى عدة محافظات كما حدث فى السويس والأقصر فى عشيةً وضحاها وسُحبت أرضهما.
■ كيف تم التغلب على  كل هذه المشكلات؟
ــ كان سبب كل هذه المشكلات هو الإدارة التى جاءت بالتعيين لأشخاص غير مناسبين وغير حريصين على مصالح الجمعية، ولكن عقب تولى المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة تم حل كل هذه المشكلات، وأعلن عن انتخابات للجمعية، والتى توليت عقب الفوز فيها منصب رئيس مجلس الإدارة، وتم تحديد خطة عمل للقضاء على جميع مشكلات الجمعية بفضل دعم المهندس خالد عبدالعزيز.
■ حدثنا عن نشأة حركة بيوت الشباب محليًا؟
ـــ فى بداية عام 1953، اجتمع مجموعة من الشباب المصرى الذى سافر معظمة إلى أوروبا ودول العالم المختلفة، بعد ما أقام أحدهم فى بيوت الشباب فى الدول التى قاموا بزيارتها ونالت إعجابهم الإقامة بها بسبب توافر إمكانيات والنظافة.
لذلك قاموا باتخاذ  الإجراءات اللازمة لإنشاء جمعية بيوت الشباب المصرية، وتم الإتصال بالأشخاص الذين سبق لهم السفر إلى الخارج والإقامة فى بيوت الشباب فى دول مختلفة ولديهم خبرة بنظامها وقواعد الإقامة بها، بالإضافة إلى الأصدقاء المتحمسين للفكرة ولديهم استعداد للعمل التطوعي.
وبلغ عدد الأعضاء 61عضوًا يمثلون المؤسسين للجمعية الوليدة وكان المتطوعون من وزارة الزراعة د. عبد المنعم ماهر، ومن وزارة التربية والتعليم جورج نقولا، واقترح أحد المتطوعين أن يتولى رئاسة الجمعية اللواء أركان حرب حسن رجب، وكيل وزارة الحربية لشئون المصانع الحربية حينها، والتى كانت دفعة قوية  للشباب أن يقبل اللواء حسن رجب رئاسة الجمعية.
وقد تمكنت الجمعية بعد فترة قصيرة من شراء إحدى العائمات الخاصة على النيل بعد حصولها على معونة قدرها ثلاثة آلاف جنيه من وزارة الشئون الاجتماعية لتصبح أول بيت للشباب تمتلكه الجمعية المصرية، وأطلق عليها «بيت شباب كوهينور»، واعتبر ثانى بيت شباب عائم فى العالم بعد بيت شباب العائم فى استوكهولم بالسويد.
■ ماذاعن نشأة الجمعية على المستوى الدولى؟
ـــ بدأت فكرتها مع بدايات القرن العشرين فى مطلع 1909، فى ذهن معلم ألمانى يدعى «ريتشارد شيرمان» كان يدرس الجغرافيا والتاريخ وكان مولعًا بالرحلات والميل إلى حياة الجماعة مما جعله ونقله فى أسلوبه فى التدريس.
فقام بالخروج مع تلاميذه للسير والتجول فى الطبيعة خارج قاعات الدراسة، وبدأ رحلته مع التلاميذ فى قرية إلتنا إلى قرية أخرى وذلك سيرًا على الأقدام من خلال هضبة ريفية تقع على نهر الراين استغرقت 8 أيام،  واستضافهم فى الليلة الأولى أحد الفلاحين وقدم لهم البطاطين والحليب الدافيء وبعض الطعام.
وفى الليلة التالية هبطت عاصفة شديدة ولم يكن لدى الفلاح أدوات لمساعدتهم سوى القليل من القش أخذوه إلى مدرسة قريبة ليبيتوا فيها، ومن هنا نشأت الفكرة لدى شيرمان فى أن تستعمل المدارس كأماكن للضيافة أثناء العطلات كبيوت آمنة للشباب.
وبدأ ينادى بفكرته عبر وسائل الإعلام المتوفرة حينها، ووجد من يساند فكرته بتأسيس أول بيت شباب بالعالم بقرية «ألتنا» والتى كانت فى الأصل قلعة قديمة، وبدأت الفكرة بالانتشار فى معظم أنحاء أوروبا ثم انتقلت منها إلى جميع أنحاء العالم، وبلغ عدد جمعيات بيوت الشباب 80 جمعية حول العالم.
■ ما أهم الأهداف التى تقوم عليها حركة بيوت الشباب؟
ـــ طبقًا للمادة الثانية من دستور الاتحاد الدولى لبيوت الشباب، وهى العمل على نشر الثقافة بين الشباب فى مختلف أنحاء العالم، وبصفة خاصة بين فئات الشباب من الجنسين من ذوى الدخل المحدود، ومن خلال تشجيعهم على تحقيق المزيد من المعرفة وحب الريف والإهتمام بالمدن وتراثها والاعتزاز بالقيم الثقافية والتاريخية.
 عن طريق توفير سبل الإقامة لهم دون أى تفرقة بينهم بسبب العنصر والمواطنة أو اللون أو الدين أو الجنس أو الطبقة أو العقيدة السياسية، وبالتالى المساهمة فى تحقيق مزيد من التفاهم بين تلك الفئات من شباب أعضاء الجمعية المنضمة للاتحاد الدولى سواء فى داخل الوطن أو خارجه.
■ حدثنا عن نشأة جمعية بيوت الشباب المصرية دوليًا؟
ـــ انضمت الجمعية المصرية للاتحاد الدولى لجمعيات بيوت الشباب فى أغسطس 1955، ووافق الاتحاد الدولى لمنح الجمعية المصرية العضوية المؤقتة، وكان هذا يعد اعترافاً من الاتحاد الدولى بنجاح إدارة الجمعية المصرية ودعم لجهودهم.
وبعد ذلك انضمت الجمعية للإتحاد العربى لجمعيات بيوت الشباب كعضو مؤسس، وكان الإتحاد العربى لبيوت الشباب قد تأسس بمبادرة من الاتحاد اللبنانى لبيوت الشباب،  من خلال اجتماع دعا إليه سبع جمعيات عربية قاموا بالإتفاق على تأسيس الاتحاد على أن تكون جمهورية مصر العربية بلد المقر.
كما حصلت الجمعية على شهادة الأيزو 9001:2008، بعد أن اجتازت جمعية بيوت الشباب المصرية التدريبات والاختبارات المؤهلة للحصول على شهادة «الأيزو»، والتى تعد أعلى شهادة على مستوى العالم فى مجال الجودة
■ ماذا تعنى العضوية بجمعية الشباب المصرية؟
ــ بيوت الشباب توفر إقامة منخفضة التكاليف خاصةً أثناء السفر والتجوال فلها بيوت شباب فى 90 دولة، كما أن طبيعة بنائها يمنح جواً مناسباً للاستجمام والراحة، إضافة إلى أنها تتيح فرصة التعارف بالعديد من الأصدقاء.
■ كيف تدعم حركة بيوت الشباب الانتماء القومى؟
ــ إن شعار الجمعية هو «اعرف بلدك وأكرم ضيفك» وذلك من خلال إتاحة فرصة الرحلات والتنقل للشباب، ومعرفة معالم بلدهم، وتلقى المحاضرات والندوات التثقيفية والخاصة بكل مكان، وبجميع المعالم السياحية والأثرية الموجودة، وذلك يزيد من حبه لوطنه وتراثه وآثاره، ويتأصل لديه معنى القومية والاعتزاز بأمجاد الوطن.
■ كيف يتم التسويق لبيوت الشباب؟
- من خلال السياحة، فهى وسيلة بيوت الشباب لتحقيق أهدافها عن طريق تنظيم رحلات تستقبلها بيوت الشباب وتقدم لهم الخدمة المتميزة بأقل التكلفة لأننا مؤسسة لا تسعى للربح، كما يسوق لها أيضا فى مواقع التواصل الاجتماعى، والجامعات، إضافة إلى أن جمعية بيوت الشباب تقيم العديد من الأنشطة، والندوات، والدورات، التى تساهم فى التسويق لها.
■ لماذا لم يتم التنسيق بينكم وبين النقابات للتسويق لبيوت الشباب؟
- بالفعل تم التنسيق بين جمعية بيوت الشباب ونقابة المحامين من منذ فترة ولكن بسبب عدم تحديد بروتوكول واضح حدثت خلافات بخصوص الحجز وإلغائه وتغيير المواعيد، فقررنا عدم الربط بيننا وبين أى نقابة، ولكن من حق أى مجموعة أو نقابة التنسيق معنا وعمل تخفيضات واستقبال أفواج بشرط تحديد بروتوكول يضمن حق الطرفين فى الفترة المقبلة.
■ هل بيوت الشباب أصبحت منافساً قوياً للفنادق؟
_ بالفعل تنافس الفنادق بسبب الخدمة المتميزة التى تقدمها، والاسعار المناسبة، خاصة بيوت الشباب الموجودة فى محافظات «الغردقة وشرم الشيخ بور سعيد الاسماعيلية مرسى مطروح» فهى مجهزة بأعلى مستويات الفندقة.
■ هل أسعار بيوت الشباب موحدة على مستوى الجمهورية؟
- ليست موحدة بسبب الاختلافات الموجودة من بيت شباب لآخر، فقد قمنا بعمل تجديدات وصيانة  لبيوت الشباب فى عدد من المحافظات وأخرى فى الخطة المقبلة، ولذلك تختلف الأسعار.
■ هل هناك ربط بينكم وبين هيئة تنشيط السياحة؟
ـــ نعم هناك ربط بحيث تستقبل بيوت الشباب الوفود العربية والأجنبية بواسطة هيئة تنشيط السياحة، وتمكننا من المشاركة فى مؤتمرات السياحة العالمية.
■ كم عدد أعضاء بيوت الشباب؟
- وصل عدد الأعضاء لـ 8 آلاف عضو حتى عام 2016، فأعداد الأعضاء فى تذايد كل عام عن الأعوام السابقة.
■ هل هناك تعاون بينكم وبين القوات المسلحة؟
- بالفعل تعاقدنا مع القوات المسلحة لصيانة بيوت الشباب الموجودة، وتولى مهمة بناء البيوت الجديدة.
■ كيف يدعم وزير الشباب والرياضة بيوت الشباب؟
- قدم المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة دعماً غير مسبوق لبيوت الشباب، فقام بتحمل جميع نفقات صيانة بيوت الشباب بتكلفة 25 مليون جنيه، علاوة على حل أزمة أرض السويس، وتسليمها لجمعية بيوت الشباب لإنشاء بيت جديد، وهذه الأرض بلغ ثمنها 45 مليون جنيه.
■ هل بيوت الشباب متوافرة فى جميع محافظات مصر؟
- متواجدة فى بعض محافظات مصر «القاهرة – الإسكندرية – الإسماعيلية – بور سعيد – مرسى مطروح – دمنهور – الغردقة – شرم الشيخ – سوهاج – أسيوط – أسوان».
■ هل سيتم إنشاء بيوت شباب جديدة فى باقى المحافظات الأخرى؟
- ليس لدينا مشكلة فى بناء بيوت شباب فى المحافظات الأخرى نحن كجمعية، ولكن الأمر يتوقف على توفير أرض للبناء عليها، والحصول عليها أمر فى بالغ الصعوبة.
■ كيف يتم توفير الأرض التى يقام عليها بيوت الشباب؟
- من خلال المحافظين، إما أن يقوم المحافظ بتخصيص قطعة أرض للبناء عليها دون مقابل مادى، أو يخصصها لنا ولكن عقب  دفع ثمنها.
■ ماذا عن أزمة أرض السويس؟
- لم يعد لها وجود بالفعل بفضل جهود المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وبعدها خصص مجلس الوزراء 45 مليون جنيه لإنشاء بيوت الشباب عليها.
■ ما الجديد لديكم لتطوير بيوت الشباب؟
- التعاقد مع الجامعات والمدارس من أجل تنسيق رحلات علمية، وتوفير رحلات شاملة للمجموعات بأفضل الأسعار بعيدًا عن التعقيد والروتين، فبدلا من أن تبحث عن الفندق والمزار ووسيلة التنقل، تقوم جمعية بيوت الشباب بتوفير هذه الخدمات جميعها تحت عقد واحد.