الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجمع الأديان شاهد على وحدة المصريين

مجمع  الأديان  شاهد على وحدة المصريين
مجمع الأديان شاهد على وحدة المصريين




توثيق: بشير عبد الرؤوف

على مدى سنوات الحياة فى مصر باختلاف عصورها واختلاف حكامها وسياسة كل منهم فى التعامل مع مختلف القضايا، إلا أن ثابتا واحدا كان هو المحرك لقضايا الوطن، وما سمى مؤخرا بالمواطنة، تلك التركيبة الاجتماعية التى تتسم بها مصر شعبا وحكاماً، لتضم فى جنباتها جميع الأطياف والفئات والديانات السماوية بمختلف اتجاهاتها، حتى من كانوا ينتمون إليها من خارج القطر المصرى، ليس ذلك فحسب، فإن الوطن مصر لم يستشعر أحد يومًا أنه بخل على أبناء الديانات الأخرى، حتى من كانوا منهم فى فترة كانت مصر على خط النار مع بلادهم، وكما هو الحال أيضا فى مجمع الأديان فى مصر القديمة بجنوب القاهرة، الذى رسم صورة وحيدة فى العالم لتسامح الأديان على أرض مصر وتجاورها، حيث يتلاصق واحد من أقدم المعابد اليهودية فى العالم بواحدة من أهم الكنائس أيضا، ويجاورهما فى مشهد فريد المسجد، دون أن تهدم الكنيسة المعبد دون أن يقترب بناة المسجد من المعبد أو الكنيسة، كما هو الحال فى المعبد اليهودى بحدائق القبة الذى يجاوره أيضا مسجد.
وتوثق «روزاليوسف» خلال السطور القليلة القادمة بعضا من كل وجزءا من أجزاء لا تحصى حول سماحة مصر واستيعابها الآخر حكومات وشعب، على مستوى مختلف الأزمنة، التى لم يختلف تعامل أبناء الوطن الواحد سواء مع بعضهم البعض أو الوافدين إليها واتخذوها وطنا لهم، وكذلك مع الديانات المختلفة بعضهم البعض، ولعل مناطق مختلفة من القاهرة باعتبارها العاصمة، والتى تمثل الثقافات العامة ونجاحها فى أمر ما نجاح لباقى المحافظات وتقليد لها، فإن التاريخ يذخر منذ آلاف السنين بالأحداث التى مرت بها تلك العاصمة من أحداث لتوافق جميع الطوائف فى سماحة مصرية، سواء فى شبرا أو فى الجمالية أو فى الدرب الأحمر أو فى الأزبكية أو فى العباسية أو فى مصر الجديدة أو فى المعادى أو فى الزيتون، وكذلك فى الزقازيق وطنطا والبحيرة والمنصورة وأسيوط.

إعفاءات جمركية
تذكر الوثائق التى ننشرها كما جاءت لفظيا فى حينها، تلقى مجلس النظار الوزراء، خلال شهرى نوفمبر وديسمبر سنة 1893، طلب الراهبات الفرنسيسكانيات، الإعفاء من دفع رسوم تحرير وتسجيل سندات ملكية قطعة أرض مشتراة من قطاوى بك.
وكما كان هناك قرار لمجلس الوزراء لبعض الإعفاءات الجمركية لوزارات، بإعفاء المنظار الفلكى الذى تعاقدت عليه وزارة التربية والتعليم مع شركة جروب بارستنر على صنعه لمرصد حلوان من الرسوم الجمركية التى تقدر بحوالى 30 جنيهًا بجلسة 14 مارس 1956، جاء أيضا إعفاء كمية من البلاط الزجاجى الملون والقضبان الحديدية التى تستوردها كلية لاسال، الفرير، لإقامة سقف معبد لطلبة الكلية من الرسوم الجمركية فى 15 مارس سنة 1956 بتوقيع السكرتير العام لمجلس الوزراء إبراهيم حلمى، كما تم إعفاء منزل تبرعت به الهيئة الدولية للخدمات الجامعية بجنيف لطلبة جامعة عين شمس من الرسوم والعوائد الجمركية ورسم الاستيراد بجلسة 8 فبراير 1956.
معاملات دون  تفرقة
كما سجلت سجلات محكمة الباب العالى فى 24 مارس سنة 1056، ما يشير إلى تعامل الدولة مع أصحاب الديانات والنازحين إليها معاملة أبناء الوطن، وكذلك تعاملهم مع بعضهم البعض، والذى ظهر فى تعاملاتهم المالية والشخصية والرقيق والديون والزواج والطلاق، كما هو الحال فى إقرار الذمى قدسى بن يعقوب اليهودى والذمى إليا اليهودى أن بذمتهم لحسين بن محمد الجوهرى مبلغًا من المال ثمن أثواب مزركشة وغيرها، كما شهدت سجلات المحكمة فى مارس من نفس العام، صدور أمر سلطانى بتقسيط ديون كل من الذمى قدسى ولد يعقوب اليهودى والذمى إليا اليهودى على قدر حالهما، وفى مايو من نفس العام أيضا تصادق كل من الذمى ميخائيل بن إبراهيم النصرانى الخياط وإسحاق بن ياسف اليهودى الربان على آخر ما يستحقه إسحاق اليهودى بذمة ميخائيل النصرانى مبلغ مالى ثمن بضاعة، كما شهدت السجلات فى شهر سبتمبر بنفس العام دعوى صادرة من الذمى شاول بن كزله اليهودى الربان ضد الذمى موسى بن مناحم اليهودى الرومى بأنه ضمنه للشربجى على فى مبلغ من المال ويطالبه بذلك، وسجلت سجلات المحكمة فى فبراير عام 1057 دعوى الذمى قدسى بن يعقوب بن فرج الله اليهودى الصايغ على أورهام بن هارون بن داود اليهودى القصاب بسبب ما ادعاه الذمى قدسى على أورهام من أن المدعى عليه أشهد على نفسه ألا يتزوج بالذمية سيدة البيت ابنة هارون اليهودى وأنه حنث فى يمينه وتزوج بتلك المرأة، وكذلك إشهاد يعقوب بن يوسف اليهودى الربان الشهير بالحجيج أنه قبض من نور الدين بن على بن محمد الكيال مبلغ من المال فى نوفمبر عام 986، وإشهاد الذمى ياسف بن دلاور بن ياسف اليهودى أنه صدق على صحة العتق الصادر منه لمرقوقته الذمية راشيل اليهودية فى مارس 1056، ودعوى الذمى يوسف بن أصلان بن يوسف اليهودى الربان على علاء الدين بن محمد بن عبد الله الفواخرى فى مارس 1057 بأنه يستحق فى ذمته مبلغا من المال عن ثمن زبيب، ودعوى يهود بن إبراهيم بن يعقوب اليهودى على هارفن بن موسى بن إسرائيل فى أكتوبر سنة 954 بأنه تعدى عليه وضربه ظلمًا بسجلات محكمة بولاق الشرعية، وتصادق سلمون بن يوسف بن يهودا اليهودى الربان مع جوان بن لوناردو الفرنجى البندقى التاجر على أن الأول استوفى من الثانى جميع ما ترتب عليه من أنواع المتاجر الصادرة والواردة من موجبات الذخيرة السلطانية على العادة بمحكمة الإسكندرية الشرعية فى سبتمبر عام 991، وإشهاد المعلم سلمون اليهودى العقاد بسجلات محكمة الإسكندرية الشرعية فى يناير 1222، أنه سلم أجرة حانوته بسوق إسماعيل أغا الجارى فى ملك الحاج عمر أبى دشيشة وذلك لإخباره، كما تضمنت سجلات المحكمة فى إبريل سنة 1020 دعوى نوصير بن بدر الحمصانى على فريحة اليهودى بأنه يستحق بذمته مبلغ من المال نظير ما بينهم من معاملات، كما تصادق فى محكمة الباب العالى فى يناير 1057 على بشر بن حسين مع شالون بن فرج بن شالون اليهودى الربان على آخر ما يستحقه بشر بذمة شالون مبلغ مالى عن دين شرعى، كما شهدت سجلات المحكمة فى سبتمبر 1056 إيجار ياقوت أغا للذمى إسحاق بن شموال بن إسحاق اليهودى جميع الحانوت الكائن بسوق الجوخين بالشارع بالقاهرة المحروسة، كما سطرت سجلات محكمة الباب العالى أيضا فى نوفمبر سنة 986 حضور دينيكو بن بروسبر بن النصرانى الفرنجى البندقى وكفل إبراهام بن مسعود اليهودى الربان لإحضاره متى التمس منه ذلك، وفى فبراير سنة 1056 إيجار الأمير عثمان الناظر على وقف جانم الحمزاوى للذمية ست البيت بنت نسيم اليهودى الربان جميع القاعة الكبرى الكائنة بالقاهرة داخل حارة زويلة بدرب جروف، وكذلك دعوى عمر بن على الينكجرى على الذمى هارون بن موسى اليهودى الربان أنه يستحق بذمته مبلغا من المال متأخرًا له ثمن بضاعة من العصفر الصعيدى، فى أكتوبر من نفس العام، وفى محكمة الإسكندرية الشرعية فى سبتمبر سنة 1001 دعوى منصور بن سلامة بن سكر القصاب على شموال بن اليا اليهودى الربان أنه يستحق فى ذمته مبلغًا من المال ثمن قمح.
الجميع فى واحد
كما سجلت محكمة الباب العالى فى يوليو سنة 1075 تبرعًا ماليًا صادرًا من عبد الرحيم بن هويدى بن أحمد المغربى للذمى موسى بن سويال بن شموال بن حليم اليهودى الربانى مقابل إسقاط حقه فى السكنى والانتفاع بالمكان الكائن بالقاهرة المحروسة بخط باب السورين تجاه جامع بيالة، وفى أغسطس 1078 شهدت إيجار الأمير عثمان بن الأمير رضوان أغا الى الأخوين الذمى شموال والذمى نسيم ابنى الذمى إبراهيم الحاخام اليهودى الربان الصراف جميع الأرض الحاملة للبناء المستجد الإنشاء والعمارة الكائن بالقاهرة بخط حارة اليهود، كما تم إشهاد باستبدال فى وقف فاطمة بنت عبد الله الجهركسية فى جميع المكان الكامل الأرض والبناء الكائن برأس حارة زويلة وغير ذلك صادر من إبراهيم بن يعقوب المعروف بشانو اليهودى الربان إلى الزينى عثمان بن عبد الله الناظر الشرعى على ذلك الوقف فى ديسمبر، كما سجلت سجلات محكمة طولون عام 965 إشهاد المعلم يعقوب بن يهودى بن حجاج اليهودى الربان أنه تسلم من زوجته فرح بنت خليفة بن هارون اليهودى الربان ما جملته مبلغا من المال عن ثمن جارية تدعى مريم، وفى مارس 1263 شهد ديوان الجهادية خطاب إلى أميرلاى 26 جى بياد سابقا محمد بك بخصوص الإفادة الواردة من قنصل دوله النمسا عن تحرير وصولات من استحقاقه لمدة سنة إلى واحد يهودى يدعى مريورجوا والمطلوب التأشير على استحقاقه لسدادها، كما شهدت محكمة الباب العالى فى مايو 1057 دعوى الأسطى على بن الأسطى ناصر الخياط بالغورية على الذمى موسى بن شحاتة بن سلامونى اليهودى الربان مؤدب أطفال اليهود أنه يستحق فى ذمته مبلغًا من المال ثمن شراء جوخة مخيطة.
القاهرة  العامرة
وإن كانت القاهرة الفاطمية شهدت مثل تلك الأحداث، فلم تنفصل فى معاملاتها عن سابقتها أو التالية لها، فما زالت السجلات تكنز بتلك المجريات، حيث سجلت سجلات ديوان جلالة الملك بقصر عابدين فى فبراير سنة 1942 بعنوان التماس مقدم من شخصين أجنبيين وآخر يهودى مصرى إلى رئيس الديوان الملكى بشأن طلب رفع شكواهم إلى الملك، كما شهد الديوان العالى السلطانى فى نوفمبر 1915، مكاتبة من ميخائيل جرجس، قسيس بالمدارس الإسرائيلية بالسكاكيني، إلى سلطان مصر بشأن طلب الإحسان عليه، كما شهدت فترات متلاحقة أيضا محكمة أسيوط الشرعية فى سجلاتها بأنه لم يكن هناك فرق بين استئجار عامل محلى وعامل آخر، حيث سجلت المحكمة فى 24 ديسمبر 1267 إشهاد إسرائيل نوره النجار من أسيوط باستلام مبلغ من المال عن أجرته بالعمارة المستجدة تعلق مدير عموم أسيوط وجرجا، وفى 18 مارس سنة 1268 إشهاد إسرائيل نوره النجار من أسيوط باستلامه مبلغًا من المال من عهدة الحاج محمد الهلالى من تجار أسيوط وذلك عن أجرته بالمحلات المستجدة تعلق مدير عموم أسيوط وجرجا سابقا، وفى 8 فبراير سنة 1271 سجلت المحكمة إشهاد إسرائيل الأسيوطى أنه ضمن جرجس حزين فى مبلغ مالى.
وسجلت سجلات محكمة الإسكندرية الشرعية فى 23 أكتوبر سنة 991 دعوى بصيص بن أبو غالى الازدى على إسرائيل بن يوسف اليهودى بانه يستحق بذمته مبلغ من المال وذلك عن قرض شرعى، كما سجلت سجلات محكمة الباب العالى فى 13 يونيو سنة 984 شبكة من التعاملات التجارية بين أبناء الديانات والطوائق المختلفة مع أهل الوطن، بإشهاد الأمير سليمان بن عبد الله بناحية ستيت واشبرك وكفر نوهيه وغيرها من النواحى التابعة لإقليم بلبيس بالشرقية أنه أقام المعلم إسرائيل بن إبراهيم بن عطية اليهودى الربان فى خدمته فى قبض جميع الأموال الديوانية المعينة بدفتر الديوان من النواحى المذكورة.
هبات  ومنح
كما شهدت أروقة المصلح الحكومية مكاتبات بشأن الترخيص للطائفة الإسرائيلية بإقامة الشعائر الدينية بكنيسة منشة الإسكندرية سنة 1944، وأيضا مكاتبات بالترخيص للطائفة الإسرائيلية الأشكنايزم بإعادة بناء معبدهم بدرب البرابرة بقسم الموسكى بمدينة القاهرة سنة 1946، كما جاء فى أروقة الحكومة فى 29 فبراير سنة 1936 مذكرة مرفوعة من رئيس اللجنة المالية إلى مجلس الوزراء بشأن التماس الطائفة الإسرائيلية بالإسكندرية استرداد الرسوم النسبية التى دفعت عند تسجيل عقد شراء قطعة أرض لإنشاء ملجأ لتربية الأطفال الأيتام.
ولم يقتصر الأمر فقط عند التعامل والإحسان داخل حدود الوطن، بل امتد إلى مطالبة أفراد الجاليات الأجنبية بالإعانة، حيث شهدت أروقة وزارة الخارجية فى 25 مايو سنة 1944 مكاتبات من أنجيل بركوفتش زوجة ألفريد بركوفتش الموظف بصندوق الدين سابقا بشأن طلب تصريح بإرسال إعانة لخالتها السيدة كلوتيد ريزو الإسرائيلية المقيمة بفرنسا، قيمتها 60 جنيهًا شهريا بواسطة المفوضية الملكية المصرية ببرن.
ولم تتوقف صورة تعامل مصر مع كل من وفد إليها عند حد المعاملات التجارية والشخصية بل شملت طوائف، حيث سجلت أروقة الحكومة فى 7 ديسمبر سنة 1915 مذكرة المالية بالموافقة على إعفاء الطائفة الإسرائيلية بالإسكندرية من الرسوم النسبية المستحقة على تسجيل عقد بهبة معبد والأرض القائم عليها بباكوس، وكذلك موافقة اللجنة المالية فى 13 إبريل سنة 1910 بموافقة اللجنة على إعفاء الخواجة مخلوف كوهين من رسوم تسجيل عقد صادر منه بإيهاب الطائفة الإسرائيلية بالمنصورة معبدا ومدرسة بناهما فى تلك المدينة، كما جاء أيضا أنه فى 5 أكتوبر سنة 1925 تم تقديم عريضة إلى جلالة الملك بخصوص إنشاء مدرسة لتعليم أطفال اليهود. التقاليد والثقافة اليهودية، كما جاءت موافقة لجنة التموين بأنها لا ترى مانعا من الترخيص بتصدير 25 شوالًا من الرز الرانجونى لتوزع بواسطة قنصل أمريكا فى بيروت على فقراء اليهود وتحرر للمالية فى 25 مارس 1915 ولجنة التموين بنفس التاريخ
وزارة الزراعة، تليجرام «Le Cairo» تليفون 3921-3922
(خطاب بالفرنسية) موقع من Son excellence Hussein Pacha Ruchdi
President du conseil des ministres Le caire
تكريم للأحياء والموتى
ولم تفرق مصر أيضا فى تقديم الخدمات لأى من الفئات التى تعيش على أرضها، حيث تسجل سجلات محافظة مصر والتى أصبحت محافظة القاهرة الآن طلب ترخيص تركيب وابورين بالغاز الفقير لإنارة الكهرباء لنظارة الأشغال العمومية باسم روفائيل سوارس من رعية دولة إيطاليا
لتركيبهما بمنزله بميدان سوارس قسم عابدين للتنوير بالكهرباء وترخص له بذلك فى 4 يونيو سنة 1907 بتوقيع صادق موسى فى مايو 1911.
وعلى الرغم من اختلاف ما يتم اتباعه مع الموتى فى كل بلد على حدة، إلا أنه فى النهاية ترى كل بلدة أن ذلك تكريم لهم، فجاء تكريم مصر بموافقة وزارة الداخلية بتوقيع محمد توفيق على صدور مرسوم سلطانى فى 12 يوليو سنة 1920 لإنشاء جبانة بناحية بلبيس بمديرية الشرقية لأسرى الحرب والجنود الهندية، ممهورة بخاتم مفتش قسم المساحة المحلى بالزقازيق، كما سجلت أروقة نظارة الداخلية (القلم الأوروبى) عمل الإصلاحات فى مقابر حلوان الخاصة بدفن الجنود البريطانيين من أغسطس 1884 إلى مارس 1885.
كما تسجل أروقة الحكومة طلب جمعية العذارى الفقيرات لطائفة الإسرائيليين القرائيين بمصر، فى 26 يناير 1931، لمساعدتهم، حيث جاء، حضرة صاحب السعادة محمود شوقى باشا سكرتير خاص حضرة صاحب الجلالة الملك سراى عابدين العامرة- مصر، يا صاحب السعادة بعد التحية والإكرام، أتشرف بأن أكرر رجاء الجمعية من مكارم سعادتكم الإذن بصرف مبلغ جنيهين 2 جنيه قيمة العشرين تذكرة يانصيب الجمعية الخيرى السابق تنازلكم بقبولها مساعدة لها إما بشيك لأمرها أو بإفادتى بالوقت المناسب لمرور مندوب من قبلها لاستلام المبلغ وطيه كشف النمر الرابحة سحب 11 الجارى، ولسعادتكم الشكر الوافر وأدامكم الله عونا لمنشآت البر والإحسان، رئيس الجمعية، يعقوب فرج عبد الله، أمين الصندوق، ليتو فرج مسعودة، كما جاء أيضا مذكرة من رياسة مجلس الوزراء إلى وزير المالية بخصوص موافقة مجلس الوزراء فى اجتماعه بتاريخ 20 ديسمبر 1886 على منح تارتينو باشا حق امتياز 1120 فدانًا بالملاحة ومريوط لمدة 10 سنوات على أن يقوم بدفع ضرائبهم فى 21 ديسمبر 1886.