الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إيهود باراك جنرال متعته الحرب




ترجمة - وسام النحراوي
 
أثار الإعلان المفاجئ عن استقالة إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى بعد الانتخابات العامة التى ستجرى فى 22 من يناير المقبل الكثير من التكهنات بشأن أسبابها وتوقيتها.
 
فإما أن باراك أبرز واضعى سياسة إسرائيل بشأن إيران يتفادى هزيمة نكراء قد يمنى بها حزبه فى الانتخابات على أمل أن يعيده بعدها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعد ذلك إلى الشئون الدفاعية والعسكرية بصفته المهينة.
 
أو أن باراك - 70 عاماً - والذى سبق له العمل رئيساً للوزراء وقائداً للقوات المسلحة ربما يكون قد نال كفايته من خوض الحملات الانتخابية ويريد أن يركز على حل المشكلة الإيرانية قبل أن يترك منصبه.
 
إيهود باراك الذى ولد فى كيوبتش ميشمار هشارون عام 1942 والتحق بقوات الدفاع الإسرائيلية فى عام 1959 وخدم كجندى وقائد لوحدة النخبة، وصف بـ«ركيزة الاعتدال» فى حكومة نتانياهو التى كثيراً ما أثارت تصريحاتها المهددة بشأن إيران غضب الولايات المتحدة والمجتمع الغربي.
 
وعمل إيهود باراك أثناء عدوان عام 1967 كقائد لمجموعة استطلاع، وفى حرب 6 أكتوبر عام 1973م كان قائداً وحدة دبابات بالجبهة الجنوبية فى سيناء، وفى عام 1982م تم تعيينه رئيساً لفرع التخطيط بقوات الدفاع ثم ترقى إلى رتبة لواء، وأثناء حرب 1982م فى لبنان كان اللواء باراك نائب قائد القوات الإسرائيلية فى لبنان.
 
وفى أبريل 1983 تم تعيين باراك رئيساً لفرع الاستخبارات بالقيادة العامة الإسرائيلية فى يناير 1986م تم تعيينه قائداً للقيادة المركزية وفى مايو 1987م أصبح نائب رئيس الأركان أبريل 1991 تولى مهام منصب رئيس الأركان العامة رقم 14 وتمت ترقيته إلى رتبة فريق وهى أعلى رتبة فى الجيش الإسرائيلى.. وعمل أكثر جنرالات إسرائيل حصولاً على أوسمة ونياشين كوزير للداخلية من يوليو - نوفمبر 1985 كوزير للداخلية ثم عمل وزيراً للخارجية من نوفمبر 1985 وحتى يونيو 1996م.
 
انتخب باراك كعضو فى الكنيست عام 1996م وخدم كعضو بلجنة الشئون الخارجية والدفاع فى الكنيست.. فى 17 مايو 1999 تمكن باراك من الفوز برئاسة الوزارء الإسرائيلية مع احتفاظه بحقيبة وزارة الدفاع أيضاً.
 
وظل عاشر رئيس وزراء لإسرائيل من 1999 إلى 2001 وأيضاً زعيم حزب العمال حتى شهر يناير من عام 2011.
 
وصف باراك كونه أبرز داعية للعمل العسكرى ضد إيران، حيث صدق على تهديدات نتانياهو المستترة بمهاجمة إيران إذا فشلت الدبلوماسية فى الحد من نشاطها الخاص بتخصيب اليورانيوم.. وسيكون نائب رئيس الوزراء موشى يعلون من حزب ليكود هو الأوفر حظاً لخلافة باراك أو آفى ديختر رئيس سابق لجهاز الأمن والمكلف حالياً من قبل ليكود بإعداد الجبهة الداخلية للحرب وكذلك ليبرمان وزير الخارجية الحالى.