الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تسعى لتعديل صيغة قرار الأمم المتحدة وطرق إيرانية بديلة لإيصال السلاح لغزة




كتب - إسلام عبدالكريم - وكالات الأنباء
 
قال وزير المالية الإسرائيلى «يوفال شتاينتس» إن التوجه الفلسطينى إلى الأمم المتحدة يشكل تهديدا استراتيجا وأن خطورته تزيد أهمية الهجمات الصاروخية من قطاع غزة مشيرا إلى أن الحكومة لا يمكن أن تغفل هذه الخطوة.
 
وشدد «شتاينتس» فى تصريحاته لإذاعة الاحتلال أنه بتوقيع عقوبات على السلطة الفلسطينية وإيقاف تحويل أموال الضرائب إليها، مشددا على أنه لا يدعم فكرة القضاء على السلطة الفلسطينية.
 
ومن جهته ناشد وزير التعليم «جدعون ساعر» سلطات الاحتلال بالرد على «أبومازن» واتخاذ خطوات أحادية الجانب من خلال بسط السيادة الإسرائيلية فى الضفة الغربية.
 
وقال دبلوماسى غربى بارز إن تغييرات طفيفة فقط جرت على النص الذى نشرته السلطة فى الأمم المتحدة أمس الأول والذى يبدو أنه سيحصل على موافقة الجمعية العامة التى تتألف فى معظمها من دول ما بعد الاستعمار التى تتعاطف تاريخيا مع الفلسطينيين.
 
وفى خطوة غير متوقعة قدمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التى تسيطر على قطاع غزة الدعم لمسعى الرئيس عباس للفوز بنفوذ أكثر فى الأمم المتحدة.
 
وسيمكن ترقية وضع الفلسطينيين فى الأمم المتحدة من منحهم أحقية الوصول إلى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى إذ يمكن تقديم شكاوى ضد الاحتلال.
 
فى المقابل ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أصبح مقتنعا بأنه لن ينجح فى إحباط الخطوة الفلسطينية، ولذلك قرر أن يحاول تعديل مشروع القرار الدولي.
 
وأفادت الصحيفة أن إسرائيل ترغب فى إدخال بنود إلى مشروع قرار الأمم المتحدة تقول بشكل صريح إن الفلسطينيين لن يطلبوا الأنضمام كأعضاء إلى المحكمة الجنائية الدولية فى «لاهاى» منعا من اتخاذ خطوات قضائية ضد مسئولين عسكريين وسياسيين.
 
كذلك ستحاول إسرائيل أن يتضمن مشروع القرار بندا يشدد على أن القرار رمزى، ولا ينطوى على منح سيادة للفلسطينيين على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وأن يتضمن القرار تعهدا فلسطينيا بإستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل من دون شروط مسبقة، فى إشارة إلى المطلب الفلسطينى بتجميد الاستيطان.
 
وكشفت الصحيفة أن إسرائيل بدأت بإجراء مفاوضات هادئة بواسطة الإدارة الأمريكية حول صيغة مشروع قرار الجمعية العامة، الذى يتوقع أن يتم التصويت عليه يوم الخميس المقبل، وأن مبعوث «نتانياهو» الخاص المحامى «يتسحاق مولخو» وصل إلى واشنطن سرا لهذا الغرض يوم الأحد الماضي.
 
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند سنستمر فى محاولة أثناء الفلسطينيين عن قيام بهذا الإجراء.
 
وحول ملف التهدئة بين حماس وإسرائيل قال «عاموس جلعاد» رئيس المكتب الأمنى والسياسى فى وزارة الدفاع الإسرائيلية أن التفاهات التى تم التوصل إليها لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة لا تعنى التنازل عن منح جيش الاحتلال حرية العمل.
 
وأوضح أن التفاهات التى تم التوصل إليها بوساطة مصرية، بوقف إطلاق النار لا تعنى بأى حال من الأحوال، تنازلا عن منح الجيش الحرية فى العمل بهدف حماية المستعمرين.
 
فى سياق متصل كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن شكوك لدى جيش الاحتلال حول قيام بدو النقب بتقديم معلومات مهمة للفصائل الفلسطينية خلال العملية الأخيرة «عامود السحاب» على قطاع غزة، إذ هناك اعتقاد بأنهم أمدوا فصائل المقاومة بمعلومات عن مواقع ومراكز تجمع قوات الاحتلال فى محيط قطاع غزة.
 
من جهته أكد الناطق باسم جيش الاحتلال أن العملية العسكرية على القطاع سوف يجرى التحقيق فيها كباقى العمليات التى نفذها الجيش وهذه التحقيقات التى وصفها بالسرية تشمل جميع المواضيع بما فيها إمكانية تقديم معلومات للتنظيمات الفلسطينية أثناء العمليات من بدو يحملون الجنسية الإسرائيلية.
 
بينما أكد مسئول أمريكى أن إيران بدأت بايجاد طرق جديدة لايصال الأسلحة والصواريخ البعيدة المدى إلى قطاع غزة.
 
وأشار إلى أن الأسلحة الإيرانية تنطلق من ميناء «بندر عباس» نحو ميناء «بورسودان» على البحر الأحمر، لتهرب بعدها إلى مصر ومن ثم إلى غزة عبر الأنفاق.
 
وتبحث إيران حاليا عن طرق بديلة لايصال السلاح، وذلك خشية أن تقوم السلطات المصرية بإيجاد ترتيبات تنهى عمل الأنفاق السرية.
 
من ناحية اخرى اسفرت النتائج غير الرسمية للانتخابات الداخلية لاختيار مرشحى حزب الليكود الإسرائيلى للكنيست عن فوز الأعضاء الأكثر تطرفا فى الحزب،حسبما ذكرت إذاعة الاحتلال.
 
وجاء خلف نتانياهو فى النتائج الوزير جدعون ساعر فى المرتبة الأولى، يليه الوزراء جلعاد أردان، وإسرائيل كاتس، وسيلفان شالوم ثم النائب دانى دانون، وبعده رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين، والوزير موشيه يعلون.
 
واستُبعد من الاماكن الواقعية فى قائمة المرشحين الوزراء دان مريدور، وبنى بجين، وميخائيل ايتان، وافى ديختر وعدد آخر من نواب الليكود فى الكنيست الحالية.
 
ووصف نتانياهو رئيس الليكود قائمة حزبه بـ«منتخب وطنى قوى تختلط فيه القيادات الشابة مع أصحاب الخبرة».
 
وبلغت نسبة التصويت فى هذه الانتخابات اكثر من 60% مما يشكل رقما قياسيا فى تاريخ الانتخابات الداخلية فى حزب الليكود.
 
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن مسئولى حزب العمل تابعوا بقلق بالغ الخلل الفنى الذى أصاب نظام التصويت الالكترونى خلال الانتخابات الداخلية لحزب «الليكود» وخلق حالة من الفوضى، خوفا من حدوث عمليات تزوير.
 
ومن المتوقع أن تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية اليوم عودة تسيفى ليفنى للحياة السياسية وتشكيل حزب جديد لخوض الانتخابات المقبلة، وفقا لما نشره موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت».
 
وتعقد ليفنى مؤتمرا صحفيا فى مدينة تل أبيب تعلن من خلاله خوض الانتخابات المقبلة والمنافسة على رئاسة الحكومة من خلال حزب جديد، وقد قامت ليفنى وفقا للمقربين منها بإبلاغ ايهود أولمرت حتى يتخذ موقفا واضحا ونهائيا فيما يتعلق بعودته للحياة السياسية.