السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزمات إنتاجية توقف «بلد السلطان» و«حريم السلطانة»

أزمات إنتاجية توقف «بلد السلطان» و«حريم السلطانة»
أزمات إنتاجية توقف «بلد السلطان» و«حريم السلطانة»




كتب - محمد عباس

يبدو أن الأزمات الإنتاجية للمسرح خلال الفترة الحالية ستتسبب فى توقف عدد من الأعمال المسرحية، فبعد أن توقف العرض المسرحى الخاص بالفنانة لوسى بسبب عدم توفير مسرح تقوم بالعرض عليه بالرغم من موافقتها بتخفيض أجرها إلا أن الجهة التى كانت تتولى تنفيذ العرض المسرحى واجهت أزمة بسبب المسرحى.
ولحقت بها منذ فترة النجمة عفاف شعيب التى توقفت بروفات مسرحيتها «حريم السلطانة» التى كانت تعتبر عودة إلى المسرح بعد غياب حوالى 30 عاما عن الوقوف على خشبة المسرح، حيث كانت آخر مسرحياتها التى قدمتها «ابن البلد» عام 1987.
وكان من المقرر عرض مسرحية «حريم السلطانة» فى عدد من الدول العربية مثل دبى وعمان والأردن، وتدور أحداثها فى إطار كوميدى درامى اجتماعى وتتناول الكثير من قضايا المرأة والتعرض لأكثر من قضية تهم المجتمع، وكان من المقرر أيضا أن يكون أولى عروضها أول شهر ديسمبر الماضى ولكن توقف أبطالها عن بروفات العمل بسبب الأزمات الإنتاجية
«حريم السلطانة» بطولة مروة اللبنانية وسميرة صدقى ومجموعة من الوجوه الشابة ومن تأليف الكاتبة هالة فهمى وإنتاج شركة رمسيس الحديثة للمنتج محروس المصرى.
أيضا مسرحية «بلد السلطان» التى يقوم ببطولتها محمود الجندى والمطرب نادر أنور الشهير بـ«أبو الليف» والذى انضم للعمل بدلا من الفنان الراحل أحمد راتب الذى عرض يومين فقط من العرض المسرحى قبل رحيله، وتوقف أبطال المسرحية عن العرض المسرحى بسبب بعض الأزمات الإنتاجية والتى قرر منتجها توقف العرض.
«بلد السلطان» تتناول موضوعا شائكا حول سلطان عاجز جنسيا ومرتبك وفاشل فى كل شىء، ويعتمد فى كل أموره على وزيره «ميمون» الذى يخدع السلطان ليحقق أرباحا مادية ومصالح شخصية من ورائه بعد أن أجبر السلطان على تعيينه رئيسا للوزراء بناء على أمر من ملك الأعاجم.
ويحاول «ميمون» أن يفك ربط السلطان بأن يصنع له «زارا» فى المقابر ولكنه يفشل فى أن يعالج السلطان أو يتخذ قرارا بالحرب ضد الدول المعادية فيظهر البطل الشعبى «عم أحمد» ليقود الجيش وينتصر فى الحرب ثم يعود ليحاول ميمون التخلص منه خوفا من شعبيته التى أصبحت تمثل خطرا على السلطان فيقوم باعتقاله ولكن الجماهير تنجح فى تخليصه من أيدى ميمون ورجاله.
وفى قالب كوميدى استعراضى، تتعرض المسرحية للصراع بين «بلد السلطان» بظلمه ومؤامراته، وبين «بلد الغلبان» بانحيازه للفقراء والبسطاء، حيث ينتصر العرض فى الأخير للفقراء وينحاز للبطل الشعبى الذى انتصر على أعداء الخارج واختاره الناس للدفاع عن مصالحهم فى مواجهة  «السلطان الجائر».
كما حمل النص دعوة ملحة للعمل والاصطفاف الوطنى لتجاوز الصعاب والمحن، وكانت أشعار جمال بخيت وأغنيات محمد عزت عاملا أساسيا لنجاح العمل بشكل مثير للانتباه حيث تفاعل الجمهور مع أغنياته خاصة أغنية «الزار» التى اختار فيها السيدة زينب وأولياء الله الصالحين، وكانت ملمحا أساسيا من الحارة المصرية المظلومة، بالإضافة إلى 7 أغنيات صاغها بشكل مميز نقلت كلها طابع المجتمع المصرى بشكل مميز.