الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الهيئة العليا للمفاوضات السورية تدعم محادثات «الأستانة»

الهيئة العليا للمفاوضات السورية تدعم محادثات «الأستانة»
الهيئة العليا للمفاوضات السورية تدعم محادثات «الأستانة»




دمشق – وكالات الأنباء

فى الوقت الذى أعلنت فيه الهيئة العليا للمفاوضات السورية أنها تدعم محادثات أستانة المزمع عقدها فى العاصمة الكازاخية فى 23 يناير، أوضحت الفصائل السورية المسلحة أنها لم تحسم قرار المشاركة بعد.
فى حين طالبت الهيئات الثورية والمدنية فى بلدة وادى بردى شمال غرب العاصمة السورية دمشق، امس الاول بتعليق المشاركة حتى يتم وقف الهجوم عليها من قبل قوات النظام السورى والميليشيات الموالية له.
من جهته، أوضح القائد العسكرى فى الجيش السورى الحر المقدم فارس بيوش فى تصريح لقناة الحدث ان الفصائل العسكرية المجتمعة فى تركية منذ أيام لم تحسم بعد قرارها بالمشاركة فى محادثات أستانة، نافياً وجود أى خلافات داخلية بين الفصائل أو خلافات مع أنقرة حول شروط مسبقة للمشاركة.
وكانت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية قد كشفت عن صعوبات عديدة تواجه الفصائل العسكرية، المجتمعة منذ أيام فى «أنقرة»، وذلك بعد رفض الحديث عن أى نقطة بما فيها تثبيت وقف إطلاق النار، وأضافت نفس المصادر أن فصائل رفضت بدايةً، وعادت لتوافق على العرض التركى الذى يدعم المشاركة بدون شروط مسبقة. وبينت أن الفصائل تخلت عن غالبية مطالبها، فيما لا تزال مصرة على تثبيت وقف إطلاق النار.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت فى بيان دعمها لمحادثات أستانة، معتبرة أنها تشكل خطوة تمهيدية لمباحثات جنيف المقبلة فى فبراير.
كما أبدت استعدادها لتقديم الدعم اللوجستى للوفد العسكرى المفاوض، وأعتبرت ترسيخ الهدنة مطلباً أساسيا لوقف نزيف الدم السوري.
وأتى بيان الهيئة العليا بعد اجتماعات مطولة عقدتها فى الرياض للتوصل إلى قرار نهائى بشأن محادثات أستانة، وفقا لقناة «العربية».
أما على الصعيد الدولي، وفى خضم الاستعدادات لاجتماع أستانة، وبعد أن فضلت روسيا عدم تأكيد دعوة واشنطن إلى المحادثات، أكد الفريق الانتقالى لدى الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب امس الاول  أنه تلقى دعوة للمشاركة فى محادثات السلام حول سوريا، المرتقبة فى 23 يناير فى كازاخستان برعاية روسيا وتركيا. وقال شون سبايسر، الناطق باسم فريق ترمب: «تلقينا طلبا للمشاركة» ملمحا إلى أنه لم يتم إرسال رد بعد.
كما أكد وزير الخارجية التركى جاويش أوغلو تنسيق بلاده مع موسكو بشأن أستانة قائلاً: «متفقون مع روسيا وعازمون على دعوة واشنطن إلى المباحثات». إلا أن الرد الروسى سرعان ما جاء، إذ أعلن مصدر روسى أن الدعوات إلى المباحثات لا يمكن أن تتم أو توجه إلا عبر توافق الأطراف الثلاث سوريا وتركيا وروسيا.
ميدانيا، شن تنظيم داعش هجوماً هو «الأعنف» منذ عام فى مدينة دير الزور بشرق سوريا، ما تسبب بمقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام والمتطرفين المستثنين من هدنة هشة تشهدها الجبهات الرئيسية.
كما سيطر الجيش السورى على تلال حاكمة شمال وشرق المحطة الرابعة غرب مدينة تدمر بريف حمص.