الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انطلاق مؤتمر باريس لحل الصراع فى الشرق الأوسط

انطلاق مؤتمر باريس لحل الصراع  فى الشرق الأوسط
انطلاق مؤتمر باريس لحل الصراع فى الشرق الأوسط




باريس - وكالات الأنباء

أنطلق أمس فى العاصمة الفرنسية باريس مؤتمردولى للسلام الفلسطينى - الإسرائيلى تقوده فرنسا بمشاركة 70 دولة على رأسها الولايات المتحدة وألمانيا إضافة إلى خمس منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى لدعم حل الدولتين فى الشرق الأوسط، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي. لكن الغائب الأبرز عن المؤتمر، إسرائيل التى رفض رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو المشاركة.
وفى افتتاح المؤتمر أعلن وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرولت أن الهدف من المؤتمر حمل الفلسطينيين والاسرائيليين على التفاوض ولا بديل عن حل الدولتين.
وحدد إيرولت ثلاثة أهداف لمؤتمر باريس: أولهم أنه بديل من حل الدولتين وخلق حوافز للاطراف للتفاوض وأخيرًا توفير آفاق سياسية غير الاحتلال او العنف. وأكد إيرولت أن من الضرورى اكثر من اى وقت مضى حل الصراع الفلسطينى - الاسرائيلى.
ودعا مشروع إعلان، يتوقع صدوره فى ختام المؤتمر، إلى حل تفاوضى مع دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب فى سلام وأمن.
ويشدد المؤتمر على عدم الاعتراف بأى تغييرات على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بما فى ذلك القدس، عدا التى يتفق عليها الطرفان من خلال المفاوضات.
كما يؤكد ضرورة إعادة تأكيد الطرفين التزامهما بمبدأ حل الدولتين، بما فى ذلك تلبية احتياجات إسرائيل الأمنية وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وإنهاء الاحتلال، والامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية تحكم مسبقاً على نتائج مفاوضات الوضع النهائي، إضافة إلى حل جميع قضايا الوضع النهائى على أساس قرارات الأمم المتحدة.
من جانبها، طالبت السلطة الفلسطينية بآليات واضحة لمتابعة المفاوضات وجداول زمنية واضحة ومحددة للتوصل إلى الاتفاق وتنفيذه، وهذا ما قد يطرحه الرئيس الفلسطينى فى لقائه مع نظيره الفرنسى بعد أسبوعين.
ويبقى ذلك مرهون بموقف الرئيس الأمريكى القادم، والذى تسعى الدول العظمى إلى تحذيره بشأن سياساته تجاه الفلسطينيين، خاصة تصريحاته الأخيرة التى دعت لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ويحمل توقيت المحادثات معنى رمزياً كبيراً، حيث إنه يأتى قبل 5أيام فقط من تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وانتقد بعض أعضاء الحزب الجمهورى الأمريكى الأمم المتحدة فى أعقاب قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلى الصادر عن مجلس الأمن فى أواخر ديسمبر
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو، الذى هاجم المحادثات ورفض الحضور، أنه يوافق فقط على إجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين.
وفى الأسبوع الماضي، قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إنه يدرك أن المفاوضات الثنائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين هى السبيل للمضى قدماً. لكنه قال إن المحادثات ستكون فرصة مهمة للمجتمع الدولى لدعم حل الدولتين والمساعدة فى مشاريع التنمية.
من جانبه، قال السفير الاسرائيلى لدى الأمم المتحدة، دانى دانون، إنه يخشى قرارا جديدا لمجلس الأمن يدعم الفلسطينيين وذلك بعد مؤتمر باريس.
وقال دانون «نشهد محاولة للترويج لمبادرة اللحظة الأخيرة قبل تولى الإدارة الأمريكية الجديدة» مهامها، مضيفا أن أنصار الفلسطينيين يسعون إلى إجراءات أخرى ضد إسرائيل فى مجلس الأمن.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولى غدا الثلاثاء لبحث الصراع الفلسطينى - الاسرائيلى، للمرة الأولى منذ صدور قرار المجلس بإدانة الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية وتأكيد عدم قانونيته.