الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأسبوع» تسطو على انفرادات «روزاليوسف»

«الأسبوع» تسطو على انفرادات «روزاليوسف»
«الأسبوع» تسطو على انفرادات «روزاليوسف»




فى واقعة غريبة من نوعها، وبالمخالفة لأدبيات مهنة الصحافة، التى من أساسها الأمانة فى نقل المعلومات أو تداولها، قام الموقع الإلكترونى «الأسبوع» بالسطو على انفراد «روزاليوسف» الخاص بأحد التحقيقات الصحفية الذى تم نشره فى عددها الصادر بتاريخ 12/1/2017، تحت عنوان «دماء كفر داود تفرقت بين قرى المنوفية»، لتنشره على موقعها بتاريخ 13/1/2017، تحت عنوان «أهالى كفر داوود غاضبون بعد قرار محافظ المنوفية بعزل بعض العزب وانضمامها لقرية الطرانة».
والكارثة أن «الأسبوع» نشر نفس الموضوع حرفيا، لكن والحق يقال أن القائمين على العمل هناك بذلوا جهوداً مضنية فى كتابة عنوان مخالف للعنوان الرئيسى الذى ورد نشره بـ«روزاليوسف»، فى حين أن المحرر الصحفى لم يكلف خاطره بتغيير أى جملة أو أداة ربط فى الموضوع سوى كلمتين تم استبدالهما، إلى جانب إجراء تعديل فى أول 16 كلمة بالمقدمة ليضلل بها مرءوسيه والقراء.
بداية تعرض «الأسبوع» للتحقيق الصحفى بالنقل الصريح والمباشر دون تغيير أى شيء فى موضوع «روزاليوسف» سوى إدخال بعض الكلمات التى لا تذكر، فضلا عن عدم التنويه إلى الجريدة أو الموقع الإلكترونى الذى تم نقل المعلومات عنه وفقا للأمانة فى نقل المعلومات.
فقام المحرر بتجسيد غضب المواطنين والأهالى فى أول كلماته، بإجراء تعديل، ثم ترك باقى الكلمات كما نشرتها «روزاليوسف» دون تغيير، التى تضمنت «حالة من الغضب الشديد بين أهالى قرية كفر داود التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، بعد شطب تبعية قرية السلام، وعزبة صقر، وجاكوبس، وعزبة ميخائيل، من قرية كفر داوود وانضمامها لقرية الطرانة، وذلك بناء على القرار رقم 6 لسنة2017، الذى اتخذه الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، مؤخرا، والمتضمن إنشاء 3 وحدات محلية قروية جديدة بمركز مدينة السادات وتأكيد ضرورة تنفيذ الجهات المختصة القرار فى أقرب وقت».
واستكمالا للنسخ ذكر «الأسبوع» الفقرة الثانية دون تعديل: «كان القرار قد نص على إنشاء 3 وحدات محلية قروية أولها الوحدة المحلية لقرية الخطاطبة المحطة، على أن تضم فى حيازتها زمام الخطاطبة المحطة وتوابعها حتى الطريق الصحراوى «القاهرة - الإسكندرية الصحراوى»، فضلا عن اقتصار الوحدة المحلية بالخطاطبة على قريتى الخطاطبة البلد وقرية أبونشابة وتوابعها وفقا لزمام كل قرية، على أن يكون مقرها الرئيسى المبنى القديم للوحدة المحلية بالخطاطبة المحطة».
أيضا ودون تغيير فى الفقرة التى تليها نشر «الأسبوع»: «أيضا نص القرار على إنشاء وحدة محلية جديدة لقرية الأخماس، ويكون مقرها الدور الأول علوى أعلى دار المناسبات بالأخماس، وتشمل زمام الأخماس وتوابعها التى تضم عزب «نهر النيل ـ أبوحبارة ـ أبومساعد ـ أبوطاجن ـ أبوشعيب ـ الجوهرى ـ بريك ـ حماد ـ العفيفى ـ الإصلاح ـ البياض ـ الشياخة ـ أبوإبراهيم ـ عبدالواحد قعيم»، ومنطقتى السابعة، وساحل الأخماس».
واستمر «الأسبوع» فى النسخ دون إجراء تعديل، حتى أن محررها التزم أيضا بأداة الربط فى تلك الفقرة «علاوة على أن تقتصر الوحدة المحلية لكفر داوود على قرية كفر داوود وتوابعها التى تضم المنشأة الغربية، وعزب «الخفوج - ناصف - أبوشوشة - خلف - غنيم - منشأة الرحمن - منشأة النور - تجمع المقابر - الزناتى - المحجر - العادلى - كفر داوود الجديدة - تجمع الجزار» وحتى كمين العجيزى والحزام الأخضر بالسادات، وهو ما أثار حالة من الاحتقان والغضب بين أهالى قرى السلام وعزب «صقر ـ ميخائيل ـ جاكوبس» لانفصالها عن قريتهم الأم كفر داوود.
ومن الخطأ الفادح أن «الأسبوع» لم يكتف بنسخ جميع التفاصيل بنفس المصطلحات الصحفية التى استخدمتها «روزاليوسف» فقط، بل ذكر فى مضمون تحقيقه ما قاله أهالى القرية للجريدة، عندما قالت: «من جانبهم قال أهالى قرية كفر داود: إنهم سيمتنعون عن تنفيذ القرار، مهددين بعصيان مدنى كامل فى حالة الاستمرار، فضلا عن وجود مشاورات بين كبار عائلات القرية لتنفيذ سلسلة تظاهرات واعتصامات قد تصل إلى حد الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على ما وصفوه بـ«شطب» قراهم فى يوم وليلة دون سابق إنذار.
وفجأة تذكر هنا محرر «الأسبوع» أنه ينقل حرفيا التحقيق الصحفي، فكلف نفسه وأجهدها باستبدال كلمة واحدة، فى تلك الفقرة، حيث قالت «روزاليوسف»، وأكد المتضررون، بينما قال «الأسبوع»، وأكد الأهالي، كالتالي: «وأكد الأهالى أنه إذا لم يتراجع محافظ المنوفية عن قرار التقسيم سيتم رفع قضايا ضده فى مجلس الدولة، متعجبين من تصرف هشام عبدالباسط، الذى كان يظنون أنه الأقرب لهم مقارنة بباقى المحافظين السابقين، خاصة أنه كان رئيسا للوحدة المحلية لمركز ومدينة السادات على مدار 8 سنوات متصلة، وملما وعلى دراية كاملة بكل مشاكلهم.