الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حيوانات أدغال إفريقيا فى أكبر متحف بالشرق الأوسط فى حديقة الجيزة

حيوانات أدغال إفريقيا فى أكبر متحف بالشرق الأوسط فى حديقة الجيزة
حيوانات أدغال إفريقيا فى أكبر متحف بالشرق الأوسط فى حديقة الجيزة




كتبت - مروة فتحى


إذا كنت تريد التجول فى ادغال إفريقيا  والغوص فى أعماق المحيطات وترى جميع الحيوانات الموجودة فى العالم من عصافير وطيور وزواحف مرورا بأكثر الحيوانات شراسة دون ان تتعرض لأذاها فما عليك إلا الذهاب إلى حديقة الحيوان بالجيزة التى تضم أقدم متحف حيوانى فى الشرق الأوسط يبلغ عمره أكثر من مائة عام ويعود عمر بعض الحيوانات به إلى 300 عام قبل الميلاد.. فبعشرة جنيهات فقط تستطيع رؤية حيوانات تراها عيناك لأول مرة مثل «الجربوع» و«الحلوف».
المتحف، الذى انشئ عام 1914 فى عهد الخديو اسماعيل، ظل مغلقا لمدة 18 عاما، حيث تم افتتاحه فى أغسطس من عام 2015، وفى عام 2013 وبقرارٍ وزارى من الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة الأسبق، بتطوير المُتحف وإسناد أعمال التطوير إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واستمرت أعمال التطوير قرابة الـ3 سنوات، رغم أنه تم تطويره مرتين من قبل، الأولى فى الستينيات، والثانية فى الثمانينيات، لكن هذه المرة ، اختلف الوضع تماما، من حيث الشكل والمضمون، حيث تم ترميمه على الطراز العالمي، ويتكون من ثلاثة طوابق بلا سلالم وبه سراديب فرعونية كتلك الموجودة داخل الأهرامات.
يضم الطابق الأول ديوراما الحياة الافريقية، والأراضى الرطبة والبيئة الصحراوية، وعرضا مكشوفا لهياكل عظمية فى بهو المتحف، أما الطابق الثانى فيضم عرضا لبيئة الحيوانات المصرية والزواحف وقاع البحر، والأمازون، أما الطابق الثالث فيضم الطيور بتقسيماتها العلمية المختلفة.
يتميز المتحف كذلك بعناصر الإبهار البصرى من خلال الاهتمام بالتصميم وطريقة العرض والخلفيات الملونة الجذابة والواجهات الزجاجية الضخمة اللامعة.
يضم المتحف 1352 طائرا مُحنطا، 555 من الثديات، و259 من الزواحف، و115 من الجماجم، 49 من الرءوس، و35 من الهياكل العظمية، كما يضم جلودا محنطة أبرزها جلد «الأصلة» - إحدى فصائل الثعابين - ويعود عمر بعض تلك المحنطات إلى عمر حديقة الحيوان نفسها الذى تجاوز المائة عام، بينما يعود بعضها لأواخر القرن التاسع عشر، أما أحدث مومياء فى المتحف فهى لإنسان الغاب، إذ تم تحنيطه منذ خمس سنوات مضت.
 يضم المتحف كذلك نمرا مصريا كان يعيش فى سيناء، والغزال الأبيض الذى كان موجودا فى مصر قبل مائة عام ، والتمساح النيلى المحنط بالطرقة الفرعونية الذى تم جلبه من أحد المعابد فى كوم أمبو، ولا يوجد له مثيل فى المتاحف العالمية، بالإضافة إلى طائر أبومنجل المقدس لدى الفراعنة والذى انقرض من مصر، كما يعرض فى المتحف لأول مرة مجموعة نادرة من الفراشات الملونة حيث يهيأ لك من الوهلة الأولى أنها طبيعية لكنها محنطة، كما تم تخصيص ركن لعرض هياكل عظمية للمُقارنة بين تكوين الإنسان والشمبانزى وإنسان الغاب، كما يحتوى المتحف أيضاً على ركن خاص للملك فاروق، يضم عددا من بنادق الصيد الخاصة به، وأيضاً طقم الشاى والقهوة الخاصة به وبعض الكتيبات.
يرجع الفضل فى إنشاء المتحف لمستر سميث فلور الذى كان مدير حديقة الحيوان فى أوائل عشرينيات القرن الماضي، وجيل الرواد الذى فكروا فى تحنيط أى حيوان ينفق فى الحديقة، بل حتى البيض الذى لم يفقس لأى سبب من الأسباب تم الاحتفاظ به وتحنيطه.