الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحليل «رفات» ياسر عرفات فى سويسرا و60 سؤالا تجيب عن أسباب وفاته




أعيد دفن رفات الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات وأُغلق ضريحه أمس من جديد فى رام الله بعدما أكملت الفرق الطبية المختصة أخذ عينات لفحصها، ومعرفة ما إذا تم تسميمه بمادة البولونيوم عام 2004.
قال رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية توفيق الطيرواى: إن الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس انتهوا من أخذ عينة دون ان يتم تحريكه من مكانه، ولذلك سيتم الاستعاضة عن مراسم اعادة الدفن بوضع اكليل من الزهور بحضور أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والقيادة الفلسطينية.  
وشوهد عدد من العمال يزيلون الستائر البلاستيكية التى وضعت فى محيط الضريح منذ أكثر من أسبوعين، تمهيدا على ما يبدو لإعادة فتحه أمام الزوار.
فى السياق ذاته أوضح مسئولون فى لجنة التحقيق أن عملية إعادة الدفن جرت بحضور مفتى فلسطين الشيخ أحمد حسين، وجرت عملية الاستخراج وسط إجراءات أمنية فلسطينية مشددة، وبعيدا عن عدسات الصحفيين.
وغادر الفريق الطبى السويسرى مقر المقاطعة وبحوزته «صندوق فضى اللون» يحوى العينات. واكدت وكالات انباء أن عملية استخراج بقايا الرفات كانت فى غاية الصعوبة لأسباب غير معلومة ،ولهذا تمت الاستعاضة عن استخراجها بأخذ عينات من داخل القبر.
وكان تحقيق قد أثبت وجود مادة البولونيوم المشع فى ثياب الزعيم الفلسطينى الراحل ورجَّح أن يكون عرفات مات مسموما.
وأشارت وكالات إلى أن التحقيقات التى أجريت مع أكثر من 25 شخصا من الدائرة المقربة لعرفات انتهت، وأنها أجريت بحضور محققين فرنسيين لم يشاركوا فى هذه التحقيقات.
إلا أن مصدرا أكد لرويترز أن المحققين الفرنسيين موجودون فى رام الله هذا الأسبوع لاستجواب أفراد ممن كانوا مقربين من عرفات لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إلقاء الضوء على وفاته. وأضاف: إن الفرنسيين لديهم قائمة تضم ستين سؤالا وهناك فرد واحد على الأقل سيخضع للاستجواب طوال خمس ساعات.
وفى حين أن الكثير من الفلسطينيين يعتقدون أن إسرائيل اغتالته بالسم، فإنهم يقرون بأن من شبه المؤكد أن فلسطينيا هو الذى أوصل السم إلى عرفات سواء عن قصد أو عن غير قصد.
وتوفى عرفات فى باريس عام 2004 عن 75 عاما بعد مرض غامض دام فترة قصيرة. ولم يتم تشريح الجثة فى ذلك الوقت بطلب من أرملته سهى، وقال أطباء فرنسيون عالجوه: إنهم لم يتمكنوا من تحديد سبب وفاته. كما فُقدت عينات البول والدم التى أخذت من عرفات مباشرة بعد وفاته فى مستشفى برسى الفرنسي.
لكن ظهرت على الفور مزاعم بتعرض عرفات لمؤامرة ويشير كثير من الفلسطينيين بأصابع الاتهام إلى إسرائيل التى حاصرت عرفات فى مقره فى رام الله بالضفة الغربية خلال آخر عامين ونصف العام من حياته بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. ونفت إسرائيل ضلوعها فى أى مؤامرة ودعت القيادة الفلسطينية لإعلان كل سجلاته الطبية التى لم تعلن قط بعد وفاته.