الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: تنظيم داعش يستخدم البهرجة الإعلامية لتضليل أتباعه ومحاولة لنسيان هزائمه

الإفتاء: تنظيم داعش يستخدم البهرجة الإعلامية لتضليل أتباعه ومحاولة لنسيان هزائمه
الإفتاء: تنظيم داعش يستخدم البهرجة الإعلامية لتضليل أتباعه ومحاولة لنسيان هزائمه




كتب - صبحى مجاهد

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش ما زال يستخدم البهرجة الإعلامية فى حملاته الدعائية عبر الأذرع الإعلامية لجذب مزيد من العناصر ومخاطبة جمهوره الغربى بالخطاب الإغوائى الذى يتناسب معه.
وقال مرصد الإفتاء فى تعليقه على صدور العدد الخامس من مجلة رومية التابعة للتنظيم الإرهابى إن التنظيم لجأ إلى إصدار هذه المجلة إثر توقف إصدار مجلة دابق بعد هزيمته الساحقة فى معركة دابق، حيث حاول التنظيم الخروج من المأزق التاريخى وهزيمته فى معركة دابق التى روج لها ولأهميتها الاستراتيجية والدينية، فلجأ إلى وسيلة جديدة كى ينسى مقاتلوه ومؤيدوه الخسارة التى مُنِيَ بها التنظيم.
وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن التحول من دابق إلى رومية يكشف زيف الادعاءات الداعشية الباطلة، ويفضح التنظيم أمام العالم أجمع؛ ويؤكد أن «داعش» لا يمت للنبوءات بأى صلة، كما أن استناده إلى روايات أو نصوص دينية يكون وفق فهمه الخاطئ لها، فيقتطع تلك النصوص عن سياقاتها وينسبها له بما يوافق مصالحه كى يضفى قداسة دينية على كل جرائمه وإرهابه ضد البشر فى كل مكان.
وأضاف المرصد إن التنظيم لم يغير شيئًا من المجلة القديمة (دابق) سوى العنوان الذى أصبح (رومية) إلا أن المحتوى ظل كما هو يروج للتفسير الخاص بالتنظيم للشريعة ولأسطورة «الخلافة» والانتصارات المزعومة التى يحققها التنظيم، وتختلف (رومية) عن (دابق) فى أمور عدة، أبرزها أن المجلة الجديدة تصدر بلغات تصل إلى ثمانية، وبمحتوى أقل قيمة من سابقتها، التى أثارت أعدادها الخمسة عشر اهتمامات وسائل الإعلام العالمية، كما أن رومية موجهة لعناصر التنظيم من غير العرب؛ لأن التنظيم يدرك بأن طريقة التعاطى والمستوى الثقافى مختلفة بين جمهوره الغربى وجمهوره العربي، إضافة إلى أن مضمون رومية – مثل دابق– يأخذ منحى الأسلوب الدعوى فضلاً عن تضمين المجلة لقصص عاطفية لمقاتلين من التنظيم مع كل عدد، كعملية جذب وترغيب للقارئ الغربي، ولفت المرصد إلى أن الهدف من تعدد اللغات فى إصدارات مجلة رومية لسهولة الوصول والتوزيع لكل عنصر حسب لغته وجنسيته.
وفى قراءته للعدد الخامس من مجلة رومية المؤلف من 44 صفحة أوضح المرصد أن المقال الرئيسى للمجلة والذى جاء بعنوان (لهيب العدالة) حث مناصريه فى أوروبا على استخدام سلاح الحرائق، وأنه أفضل سلاح يمكن استخدامه فى إثارة الرعب لدى أعدائهم، لأنه أقل كلفة ولا يتطلب امتلاك البنادق أو الأسلحة المتفجرة، كما لا يتطلب استخدام المركبات كما حدث فى عمليات الدهس الأخيرة فى فرنسا وألمانيا، بل إن كل ما يتطلبه بعض المواد البسيطة القابلة للاشتعال.
كما سلط العدد الأخير من المجلة الضوء على عملياته فى مصر، حيث تفاخر بأنه قام بذبح الشيخ سليمان أبو حراز شيخ الطرق الصوفية فى سيناء، فضلاً عن إعلانه تبنيه العملية الانتحارية فى الكنيسة البطرسية، وتضمن العدد كذلك مقالاً بعنوان «تكتيكات الإرهاب» تناول تعليمات حول كيفية صناعة قنابل المولوتوف والنابالم وكيفية استخدامها والمواقع المثالية للاستهداف، وكان أبرزها كنيسة دالاس المعمدانية التى وضع صورتها داعيًا إلى حرقها.
وكشف مرصد دار الإفتاء أن التنظيم الإرهابى يحاول دائمًا أن يظل عناصره مبهورين بإنجازاته الوهمية وانتصاراته المزعومة من خلال عملية غسيل أدمغة عبر الإصدارات المرئية والمسموعة والمكتوبة، التى يغطى بها على هزائمه المتكررة فى سوريا والعراق، ويعمد القائمون على التنظيم إلى ما يشبه «انفصال الشخصية» فى طريقتهم بالتعامل مع عناصرهم، فهم ينشرون الجهل بين الناس ويقومون بعملية «عزل جماعي» عن وسائل التواصل الخارجى للسيطرة عليهم وإبعادهم عن العالم الخارجى والواقع الحقيقي.