الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مى فاروق: لا أقبل أن أقف أمام لجنة موهبتى أكبر من حكامها




على الرغم من كونها من أفضل الأصوات الطربية على الساحة الفنية وعمرها الفنى يزيد على عشر أعوام إلا أن مى فاروق هى الأقل حظًا بين مطربات جيلها ومن أبرزهم ريهام عبدالحكيم وآمال ماهر حيث اتجهتا لسوق الكاسيت وهى لاتزال سجينة الأوبرا عبرت فى حوار خاص عن بداية تحضيرها لأول ألبوم على نفقتها الخاصة معترفة أن مرور الأعوام ليس فى صالحها وأكدت أنها لا ترضى على نفسها المشاركة فى برامج اكتشاف المواهب التى تعتبرها فاشلة مشيرة إلى أن إنتاج ألبوم على نفقتها يمثل عبئ مالى ولكن الظروف التى تحاصر شركات الإنتاج وشروطها التعسفية فى التعاقدات جعلت نار الأعباء المادية أرحم من قيودها.
 
 



■ فى البداية حدثينى عن سبب تأخر خطواتك الفنية على الساحة؟
 
- مما لا شك فيه أن الإنتاج هو السبب لأن شركات الإنتاج تضعنا ما بين نارين إما وضع شروط احتكارية للتعاقد وفى النهاية لا تعطى المطرب ما يستحقه من دعاية وتوزيع على المستوى اللائق وفى الفترة الحالية أصبح جميع الشركات تقريبًا لا تنتج وتكتفى بالتوزيع فقط وأصبح المطربون ينتجون على نفقتهم الخاصة وكان بالنسبة لى هذا صعبًا ولكنى حاليًا أعد لأول ألبوم.
 
■ وهل تمكن من التعاقد مع شركة إنتاج فى ظل تعسفات السوق؟
 
- لا توجد شركة ولكنى سأسير مع التيار وأقوم بالإنتاج على نفقتى الخاصة على الرغم من كون إمكانياتى المادية غير ميسرة لإنتاج ألبوم يتكلف ملايين ولكننى ليس لدى حلول بديلة فسأنتجه بشكل بطىء وسيأخذ بعض الوقت ولكنى لابد أن أدخل هذه المغامرة لأن العمر لا ينتظر أحدًا والتفكير جعلنى أتأخر عشر سنوات فيكفى ما ضاع من وقت.
 
■ لماذا لا تبدئين بأغنية واحدة «سنجل» قبل إنتاج ألبوم كامل؟
 
- ليس من المنطقى بعد أن تجمدت كل هذه الأعوام والكثير من جمهورى بالأوبرا يطالبونى بألبوم أن أصدر لهم أغنية واحدة أعرف أن الألبوم مسئولية كبيرة وتستلزم وقتًا خاصة أنى ليس لدى مدير أعمال ولكنى سأبدأ وأتركها على الله.
 
■ إلى أى لون غنائى تميلين فى ألبوماتك ومع من تتعاونين من الشعراء والملحنين؟
 
- سألجأ نوعًا ما للموضوعات الحياتية المختلفة عن الحب والهجر لأنى أبحث عن الاختلاف حيث تعجبنى كثيرًا أنغام فى موضوعاتها المتنوعة وأسعى للتعاون مع محمد رحيم وتامر على ومحمد يحيى على سبيل المثال.
 
■ هل جاء رفضك لبعض التنازلات على المستوى الفنى أو الشخصى عائقًا بينك وبين المنتجين؟
 
- لم يعرض علىّ أحد شروطه حتى أرفضها فأنا أعرف جيدًا لغة السوق يمكننى أن ألون صوتى وشكلى ليتناسب مع العصر بالطبع فى حدود ولكنى غير متزمتة ولكن فيما عدا الشروط الاحتكارية لم يعرض علىّ أحد عرضًا ما ووجدنى أتعنت معه بالعكس فالبعض يرى أن مطربة الأوبرا من الصعب أن تلون صوتها ليناسب العصر ولكنى غير ذلك.
 
■ أفهم من ذلك أنك لم تتلق أى عرض خلال عشر سنوات من عمرك الفنى؟
 
- تعاقدت مع شركة «ميراج» وقمت بعمل ألبوم بصحبة ريهام عبدالحكيم ووائل سامى وتامر وصورنا كليب «كام ليلة» وكان لكل منا أغنيتان سنجل لكن توزيع الألبوم والدعاية الصحفية التى صاحبت صدوره دفعتنى أنا وباقى الفريق لفسخ التعاقد معه.
 
■ هل تشعرين ببعض الغيرة لكون جيلك أمثال آمال ماهر وريهام عبدالحكيم أصبحن نجمات على الساحة وأنت لا تزالين فى مكانك؟
 
- آمال ماهر ليست من دفعتى بل هى الدفعة التى تلينى أى أنى أنا وريهام نسبقها بدفعة ولكن هى الحظ ساندها كثيرًا ووقف بجانبها العديد من ساندوها فى بداية طريقها أبرزهم عمار الشريعى أما ريهام فهى بدأت تحفر طريقها ويوفقها الله.
 
■ من وجهة نظرك لماذا تقابل الأصوات المميزة قلة حظ فى أن تكون فى المكانة التى تستحقها؟
 
- لا أعرف ولكن اعتقاد البعض أن مطربى الأوبرا لا يستطيعون غناء إلا أغانى الأوبرا وأغانى الزمن الجميل وهذا اعتقاد خاطئ فنحن نغنى أصعب الألوان وبالتالى فالسهل لا يوجد أى عناء فيه.
 
■ لماذا لم تفكرى فى الإشتراك ببرامج اكتشاف المواهب الغنائية المنتشرة فى الفترة الأخيرة؟
 
- لا أرضى لنفسى التقديم فى مثل هذه البرامج لأن الوسط الفنى حاليًا يعرفنى جيدًا وكيف أقدم فى برامج أشعر وأن موهبتى الغنائية أعلى من لجنة التحكيم نفسها.
 
■ وما تقييمك لهذه البرامج من الناحية الفنية؟
 
- أعتبر «صوت الحياة» من أسوأ البرامج على الإطلاق مع احترامى للجنة فأنا لم أقابل سميرة سعيد وأحييت مع هانى شاكر العديد من الحفلات وحلمى بكر يعتبرنى ابنته ولكن فكرة الحفرة فأنا لا أعرف جيدًا أن المشتركين قبلوا على أنفسهم إمضاء عقود لعدم التحدث ويعرفون فكرة الحفرة ولكن كل من لديه موهبة يرى نفسه فى مكانة معينة لا تليق له بالسقوط فى حفرة فيمكن أن يبلغوه بإقصائه بأى طريقة أخرى تقدره كشخص إلى جانب التعليقات السخيفة على من يسقط فليس من اللائق لكونهم أساتذة يسخرون من المواهب إلى جانب كون هذه البرامج متاجرة بالأصوات وتستغل المواهب لتحقيق مصالح شخصية.
 
■ ولكن إحدى المتسابقات فى «صوت الحياة» آية عبدالله مطربة فى الأوبرا ألا تدعمينها؟
 
- أنا لا أعرفها ولكنها تؤكد أنها تغنى مع سليم سحاب أظن أنها فى كورال الأطفال.
 
■ هل كان غناء التترات وحفلات الأوبرا مرضيًا بالنسبة لك كل هذه الأعوام الماضية؟
 
- أبدًا لم أكن راضية على الإطلاق لكن كان المنفذ الوحيد لى للجمهور خاصة وأن ما يهون علىّ هو أن حفلاتى أصبحت مليئة بالجمهور وكاملة العدد باستمرار يسُأل عليها من الجمهور المصرى والعربى والتترات عرفت الناس أنى قادرة على غناء ألحان خاصة واستطعت أن أحقق هذه المعادلة وحتى الآن لايزال الجمهور يسمع أغانى تتر «الليل وآخره».
 
■ كانت الأوبرا قد دعت لمبادرة تدعيم نجومها والإنتاج لهم لماذا لم تستغلى هذا العرض؟
 
- الأوبرا فى النهاية مصلحة حكومية مثلها مثل الإذاعة إمكانياتها محدودة وليست متداولة فى الصوت بمجال الغناء ولكنها تقدم المتاح لها ولكن بالفعل عرضت علىّ الإنتاج ولكنى رفضت لأن الشعراء والملحنين الذين سيشاركونى قدامى لا يناسبون العصر الحالى بالطبع هم عظام ولكن الأوبرا بالنسبة لى هى الموسيقى العربية فقط ليس أكثر من ذلك.
 
■ هل اعتزلت التترات بسبب انشغالك بالألبوم؟
 
- بالفعل لم أغنى تترات منذ ثلاث سنوات وحاليًا الألبوم يشغل كل وقتى ولكن لم يُعرض على عرض غناء تتر وكنت فى مرحلة زاد الطلب علىّ ثم انعدم.