الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

البورصة تفقد 12 مليار جنيه ومؤشرها الرئيسى دون 4900 نقطة




واصلت البورصة المصرية خسائرها الصباحية بنهاية تعاملات جلسة امس الاربعاء، فاقدة نحو 12 مليار جنيه، ليصل رأس المال السوقى للاسهم المقيدة الى 338.026 مليار جنيه، تأثراً بتداعيات مليونية امس، وعزم بعض القوى الثورية مواصلة الاعتصام بميدان التحرير لحين تراجع الرئيس عن قراراته الاخيرة .

تراجع المؤشر الرئيسى EGX 30 بنحو4.61٪ ليغلق على 4815.43 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX 20 بنحو 4.21٪ ليغلق على 5543.14 نقطة، تراجع مؤشر EGX 70 بنحو 3.87٪ ليغلق على 425.60 نقطة، تراجع مؤشر EGX 100 بنحو 4.41٪ ليغلق على 710.10 نقطة .
سجل السوق قيم تداولات بلغت 430 مليون جنيه، بحجم تداول قدره 144 مليون سهم، من خلال 23 الف صفقة .
جاء ذلك بعد أن تم التداول على 172 ورقة مالية مقيدة، ارتفع منها 7 ورقات وتراجعت اسعار 156 ورقة، فى حين لم تتغير اسعار 9 ورقات .
ساهم فى تراجع السوق الاتجاه البيعى للاجانب والمصريين  بعد أن استحوذوا على 23.55٪ و 66.91% من اجمالى السوق وبفارق 23 مليون جنيه و1.984 مليون جنيه عن مشترياتهم، بينما اتجهت تعاملات العرب نحو الشراء بعد أن استحوذوا على 9.53٪ من اجمالى السوق وبفارق 25 مليون جنيه عن مبيعاتهم
فيما اكد وسطاء بالسوق انه   رغم الخسائر الأخيرة مازالت الأعلى فى العائد على مستوى البورصات العربية
وقال إن مستقبل البورصة في2013 مرهون باستقرار المشهد السياسى ومن المنتظر أن تتخطى حجم التعاملات في2013 تعاملات العام الحالى بنحو50% على الأقل فى حالة استقرار المشهد السياسي.. وكأن حجم التعامل فى المتوسط خلال عام2012 يصل من300 إلي400 مليون جنيه..
من جهة أخرى رفض زايدة الدعوة الحالية لوقف التداول فى البورصة مع الهبوط الحاد وتحقيقها لخسائر مؤكدا وجود عدة اعتبارات تقف وراء رفض مثل تلك الدعوة تتمثل فى أن البورصة أولا مكان بيع وشراء وليس على المشرع أن يحدد اتجاها لها سواء صعوده أو هبوطه.. ثانيا: البورصة سوق مفتوح به أجانب وعرب ومستثمرون محليون كلهم لديهم اعتبارات مختلفة للشراء والبيع, وبالتالى عندما أوقف التعامل فأنا أقيد حركة رؤوس الأموال الأجنبية والعربية والمصرية, وهذا يفقد البورصة جاذبيتها كسوق حر للتداول وينقص من تصنيف المؤسسات المالية للبورصة المصرية وبالتالى فهذه سوق حرة وسوق مفتوحة.
ويشير فى هذا الصدد إلى تجربة لندن فى الحرب العالمية الثانية حيث تم ضرب قنبلة بجانب البورصة ولم تتوقف البورصة فى لندن ليوم واحد ويقول: البورصة مكان للتداول.. كل واحد يطرح ما يمتلكه من استثمارات بالسعر الذى يراه مناسباً  وليس لى أن أمنعه.
وحول أسباب خسائر البورصة الأخيرة يؤكد وائل زايدة أن ذلك راجع إلى الاستقطاب السياسى شبه الكامل وهو أكثر ما يقلق المستثمرين بالبورصة ما بين تيار الإسلام السياسى والتيار الليبرالى واليسارى من جهة أخرى وردا عن تساؤل حول تأثيرات الضريبة الجديدة بالبورصة يقول فى رأينا إن تأثيرات مثل تلك الضريبة محددة وهى ضريبة على الثروات الورقيةPaperwealth لهؤلاء الذين استطاعوا تنمية ثرواتهم بشكل كبير جدا فشركة موبينيل على سبيل المثال رأسمالها المصدر مليار جنيه وعندما طرحت بالبورصة تحول المليار إلي20 مليار جنيه.والصفقة الأخيرة التى تم الاستحواذ فيها على أسهم موبينيل كانت بـ13 ـ14 مليار جنيه.
فعندما تقيد سهم فى البورصة تكون قيمة السهم انعكاسا لقيمة الأرباح أو الايرادات المتوقعة على مدار عمل هذه الشركة وبالتالى تزيد القيمة السوقية وتخلف ربحا يكون مستواه مرتفعا والضريبة السابقة هى نوع من أنواع ضرائب الثروة.