الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخدمة العامة واجب على الأيدى الناعمة... وهذه هى الفئات المعفية منها

الخدمة العامة واجب على الأيدى الناعمة... وهذه هى الفئات المعفية منها
الخدمة العامة واجب على الأيدى الناعمة... وهذه هى الفئات المعفية منها




كتبت - علياء أبوشهبة


«تجنيد الفتيات» خبر عار من الصحة تداولته بعض المواقع الإلكترونية التى قدمت صياغة غير واضحة لتكليف الفتيات بالخدمة العامة، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالسخرية.. «روزاليوسف» توضح الأمر وتعرض تجارب الفتيات وآرائهن.
وفقا للقانون رقم 76 لسنة 1973 على المؤهلات العليا من الجنسين الإناث بصفة عامة والذكور الحاصلين على إعفاء نهائى من الخدمة العسكرية، لمن يتمتعون بالجنسية المصرية، وهى عبارة عن قضاء سنة للخدمة فى أحد المجالات التى تهم المجتمع والتى يحددها القانون مثل (محو الأمية، تنظيم الأسرة، الأسر المنتجة، خدمات الشباب، الخدمات الطبية، الخدمات التعليمية وغيرها من المجالات التى تسهم فى أداء خدمة المجتمع).
والخدمة العامة اختيارية وليست إجبارية، ويتم الإعفاء منها فى عدة حالات هى بالنسبة لخريجى كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، ومن قام بأداء الخدمة العسكرية، وكذلك الحاصلين على إعفاء مؤقت، ومن أتم سن الثلاثين وقت الحصول على المؤهل العالي، أو حصل عليه أثناء العمل فى القطاع العام أو فى إحدى الجهات الحكومية، أو تقديم ما يثبت الحصول على فرصة عمل يحصل من يؤدى الخدمة العامة على مبلغ 4 جنيهات شهريا، ويلتزم بتقديم تقرير شهرى لمتابعة أدائه، والخدمة مدتها سنة تتذكر «مى مصطفى» السيدة الثلاثينية أدائها للخدمة العامة قائلة: «لم أكن أسمع عنها من قبل وعندما تقدمت للعمل فى وظيفة باحثة فى مركز البحوث الاجتماعية والجنائية وكان وقتها من الأوراق المطلوبة للتعيين تقديم شهادة أداء الخدمة العامة، وبالفعل تقدمت لتأديتها فى إحدى المدارس وكانت المشكلة فى التعامل غير اللائق من بعض المدرسين على اعتبار أننى موجودة لخدمتهم، لكن باستثناء ذلك كانت تجربة مميزة تعلمت منها الكثير وشاركت فى الأنشطة المدرسية، صحيح أننى لم أقبل فى الوظيفة التى تقدمت من أجلها، لكن مازلت أذكر التجربة بالخير».
تقول «مروة جمال»: إنها واجهت رفض من عدة جهات لقبول طلبها تقديم الخدمة العامة فيها، ونصحها البعض بالذهاب إلى دور الرعاية والإيواء لاسيما الحكومية التى تواجه نقصا فى أعداد المشرفين لكنها تخوفت من خوض التجربة، ونصحتها جارتها بالذهاب إلى مكتب الصحة فى المنطقة التى تسكن بها.
تضيف قائلة: «شعرت بالملل بعد التخرج ولجأت للخدمة العامة وللتقدم للحصول على درجة الماجستير لشغل وقتى لحين الحصول على فرصة عمل».
«دنيا علام» طالبة فى السنة النهائية من كلية التجارة تقول إنها لم تكن تعلم شيئا عن الخدمة العامة وصدقت أن الفتيات مكلفات بالخدمة العسكرية، لحين قراءة أخبار توضح حقيقة الأمر، وتعجبت من عدم تسليط الإعلام الضوء على الأمر والتعريف بها علقت «مروة رفاعي» المتخرجة حديثا من كلية الآداب على انخفاض قيمة المكافأة الشهرية التى يحصل عليها من يقوم بتأدية الخدمة العامة قائلة: «لماذا لا يتم المساواة بما يحصل عليه المجندون أو على الأقل تقديم مقابل يوازى نفقات المواصلات من أجل الخروج لتأدية الخدمة العامة».
فاتن رضوان، السيدة الخمسينية قالت إن الفتيات كن يؤدين الخدمة العامة بكل حماس لشعورهن بالمساواة مع الرجال، وإنها قامت بتقديمها فى إحدى المدارس الابتدائية قبل تعيينها فى مدرسة أخرى، وكانت تدرس اللغة الإنجليزية واعتبرتها فترة تدريبية مهمة قدمت شهادة تأديتها ضمن مصوغات التعيين فيما بعد.