الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فورين بوليسي: «مرسي» أصدر الإعلان الدستوري في الوقت المناسب





حذرت مجلة «فورين بوليسي» الامريكية من أن «عدم التوصل لتسوية أكثر واقعية في الأزمة المصرية عقب الإعلان الدستوري للرئيس المصري محمد مرسي، سيفرض واقعا مؤلما علي الجميع، فها هو الجيش المصري يراقب في الظل، بعد أن تم خلعه من السلطة، وربما يتطلع لفرصة العودة من جديد»، مشيرة إلي أن «السؤال الآن هو، ما الذي يمكن أن يفعله خصوم مرسي حيال ذلك؟»
وقالت إن الوقت ليس مناسبا أبدا لإسقاط مرسي، لافتة إلي أنه اختار توقيتا جيدا لإصدار قراراته، حيث إن مصداقيته حاليا في أعلي مستوياتها علي الاطلاق، فهو يركب موجة من الشهرة الدولية والثناء علي دور مصر الحاسم في التفاوض علي وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الاسبوع الماضي.
ولفتت إلي أن «مرسي، الذي انتخب رئيسا لمصر تعهد من علي منصة ميدان التحرير بتطهير بقايا النظام السابق من مؤسسات الدولة، وهو يحاول حاليا تبرير إعلانه الدستوري بأنه تدخل ضروري للتخفيف من الجمود السياسي، وتحقيق مطالب الثورة واستئصال بقايا النظام القديم»، مشيرة إلي أن «منطق مرسي بأن الوسائل القمعية مباحة في السعي إلي بلوغ الأهداف الثورية، ربما لم يجد آذانا صاغية بعد أن نفد صبر المصريين بعد عامين من التوترات والأزمات».
وأوضحت أنه «في ظل الانقسام في الشارع والهامش البسيط الذي فاز به مرسي في الانتخابات الرئاسية بفارق 3.5%، لا يمكن للرئيس أن يقول إن لديه الشعبية الكافية لإضفاء الشرعية للاستيلاء علي السلطة بهذه الطريقة، فقد كان رد فعل الجمهور للإعلان الدستوري سريعا وقاسيا، حيث احتشدت شخصيات سياسية بارزة مناهضة لمرسي وتنحي ثلاثة من مستشاري الرئيس نفسه احتجاجا علي هذا الإعلان، ووصف المرشح السابق للرئاسة محمد البرادعي الرئيس مرسي بأنه فرعون جديد».
وشددت علي أن «تصاعد العنف من عدمه يعتمد علي مدي استعداد مرسي لتقديم تنازلات وكيف ومتي»، مؤكدة أنه «قد ينظر إلي التراجع الكامل عن المرسوم علي أنه ضربة لمصداقية مرسي وهو أمر لا يمكن تحمله، ولكن يمكن إقناع الرئيس بتقليص بعض القرارات الأكثر جدلا، ولكن السؤال هو ما إذا كان المحتجون علي استعداد للتراجع عن الطلب بضرورة تراجع مرسي بالكامل عن قراره».