الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هاتور شالة: هجرت ألمانيا كى أقيم فى حضن الجبل بالوادى الجديد

هاتور شالة: هجرت ألمانيا كى أقيم فى حضن الجبل بالوادى الجديد
هاتور شالة: هجرت ألمانيا كى أقيم فى حضن الجبل بالوادى الجديد




كتبت – كريمان البدرى


فى محافظة الوادى الجديد وتحديدا فى منطقة بئر الجبل بالداخلة، جاءت السيدة الألمانية ذات السبعين عاما «هاتور شالة» من موطنها تاركة التطور والتقدم لتقيم إقامة دائمة هناك حيث الهدوء والبساطة والاسترخاء وجمال الطبيعة، فقامت بمساعدة زوجها وأصدقائها الأوروبيين ببناء منزل على الطراز البدائى الريفى وعاشت به قرابة العشرين عاما وفتحت بيتها لاستقبال المجموعات الأجنبية أو المصرية التى تأتى للمكوث فترة من الوقت من أجل الاسترخاء والبعد عن ضوضاء وصخب المدينة أو من أجل الترفيه وتغيير إيقاع الحياة خاصة أن الإقامة بهذا المنزل تعد صحية من حيث وجود منفذ صحى للتنفس وطعام صحى مزروع بمزرعتها الصغيرة بالإضافة إلى القيام ببعض التمارين لتغيير الحالة النفسية.
تقول هاتور: جئت صدفة فى رحلة مع فوج سياحى  لزيارة الوادى الجديد وأعجبنى سحر الطبيعة الخلابة والهدوء الذى يخيم على المكان فقررت الإقامة فى حضن الجبل بعيدا عن ألمانيا حيث إيقاع الحياة السريع والمتلاحق، لافتة إلى أنها قامت ببناء بئر أخرى بجانب بئر الجبل بمساعدة أهالى البلدة لأن البئر الأولى كانت لا تكفى المنطقة إضافة إلى أن الكهرباء كانت ومازالت سيئة جدا خصوصا فى فصل الصيف ولاحظت أنها شكوى عامة من أهالى البلدة كلها حيث إنها تنقطع كثيرا لذلك قام الأهالى بجلب سولار لتشغيل البئر الأخرى بديلاً للكهرباء لتشغيلها.
وتؤكد أن المشكلة الوحيدة التى تعانى منها وجود فندق بجانب منزلها يقيم حفلات صاخبة تبعث ضوضاء يؤثر على الزائرين الذين أتوا من أجل الاسترخاء والاستجمام، مشيرة إلى أنها تقوم ببعض الحركات التى تدربت عليها وتعلمتها على يد متخصصين ألمان منذ 30 سنة تجعل الجسد والروح فى حالة استرخاء وصفاء ذهنى متكامل فالزائر يأتى ليجدد طاقته ويحصل على الهدوء الذاتى دون مؤثر خارجى.
وتقول إنها تعيش بدون عائلتها التى تعيش فى ألمانيا وقد أطلق عليها أولادها لقب «الأم المجنونة» لأنها تركت موطنها بكل مظاهر التقدم لتعيش الحياة البدائية، وأكدت أن أكثر الأكلات المصرية التى تحبها محشى الفلفل والكنافة، وأضافت: إن المنطقة رغم أنها صحراء لكنها أمان ولا توجد غير الثعالب البرية غير المؤذية.
وأضافت: ومن أكثر المشاكل التى كنت أعانى منها رغم أنها مضحكة أن أى رجل أتعامل معه يعتقد بعض الناس هناك أننى سأتزوجه وكانت تواجهنى هذه المشكلة كثيرا لكنها لم تؤثر على بل كانت تجعلنى أضحك من داخلى.
وتابعت: كما توجد مشكلة أخرى وهى الفيزا فإجراءات تجديدها لى أصبحت صعبة جدًا،  وأى زائر يأتى للاستجمام والمكوث من ستة أشهر لعام لتعلم الثقافات المصرية ليس عن طريق الدراسة بل بالتعامل مع الآخرين يواجه مشكلة إجراءات الحصول على فيزا وأتعب من ذلك لأن هذا الزائر سيدر دخلا للبلد ويساهم فى الترويج للسياحة، يرادونى إحساس رغم هذه المشاكل أنه مهما مرت مصر من صعاب فستظل قوية صامدة.