الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشرعية تشدد الخناق على «جيوب الانقلابيين» فى المخا

الشرعية تشدد الخناق على «جيوب الانقلابيين» فى المخا
الشرعية تشدد الخناق على «جيوب الانقلابيين» فى المخا




صنعاء – وكالات الأنباء

كشفت مصادر مطلعة أن المبعوث الأممى إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، غادر صنعاء أمس الاول دون أن يتوصل إلى اتفاق مع الانقلابيين بشأن أى من القضايا.
وصرح المبعوث الأممى بأنه التقى بقيادات من الحوثيين وحزب الرئيس السابق على عبد الله صالح، بينهم وزير خارجية الانقلابيين، هشام شرف، مؤكداً أن لقاءه به كان بحكم أنه قيادى فى حزب المؤتمر، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
ووفقاً لمصادر يمنية متطابقة، رفض مبعوث الأمم المتحدة مقابلة حكومة الانقلابيين، على اعتبار أنها شكلت بشكل أحادى الجانب واكتفى باللقاء بهشام شرف، ووصف لقاءه به بـ«الودي»، فى وقت سرب الحوثيون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معلومات تفيد بأنه التقى بأعضاء الحكومة الانقلابية وطلب عدم نشر الخبر، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
وشدد ولد الشيخ على أن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية التى يرأسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مؤكداً أنه تحدث معه حول قضايا إدارية تتعلق بالمنظمة الدولية، إضافة إلى الحديث عن خريطة الطريق. وقال ولد الشيخ: «أوصلنا بعض الرسائل التى نتمنى أن تصل إلى قيادات الحوثيين والمؤتمر الشعبي».
وفى أول تعليق للحكومة اليمنية على تصريحات ولد الشيخ، قال مصدر فى رئاسة الوزراء اليمنية إن «موقف الأمم المتحدة واضح من حكومة الانقلابيين وهو الرفض لهذه الحكومة، وحكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر تحظى بدعم وتأييد دولي، والخطوات الأحادية التى اتخذتها ميليشيات الحوثى وصالح فى الإعلان الدستورى وتشكيل حكومة انقلابية هى التى أجهضت جهود السلام ووضعت العراقيل أمام المبعوث الأممي».
وأضاف السكرتير الصحفى بمجلس الوزراء غمدان الشريف: «نحن فى الحكومة اليمنية كنا حريصين على إحلال السلام بحسب المرجعيات الأساسية للحل فى اليمن، ولكن السلام الذى يتطلع إليه شعبنا يحتاج إلى نوايا صادقة من طرف الانقلابيين، أولها التراجع عن المجلس السياسى الذى أعلنوه أثناء مشاورات الكويت والحكومة التى شكلوها فى صنعاء، ثم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى وخاصة قرار 2216».
ومن بين القضايا التى طرحت مطالبة الانقلابيين، المطالبة رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولى والسماح بعودة الرحلات الجوية بشكل اعتيادي، فى وقت منع التحالف حركة الطيران ولا يسمح سوى لطائرات الأمم المتحدة والطائرات الإغاثية بالهبوط فى المطار الذى بات فى مرمى نيران قوات الجيش الوطنى اليمنى المرابطة فى مديرية نهم، شرق العاصمة.
وقالت مصادر بالأمم المتحدة، إن الاجتماع ركز على تسوية سياسية كاملة وشاملة للأزمة، واستعادة وقف الأعمال العدائية، والخطة الأمنية اللازمة لاتفاق السلام، والحاجة إلى رفع القيود المفروضة على وصول الطائرات التجارية المدنية من وإلى صنعاء.
وأكد مصادر أن المبعوث الخاص لليمن سيعود فى نيويورك يوم الخميس لاطلاع مجلس الأمن على جهوده الجارية لاستئناف مفاوضات السلام.
وأشارت مصادر بالأمم المتحدة، إلى أن لقاءات ولد الشيخ فى صنعاء ركزت على تجديد الدعوة للعودة السريعة، لوقف الأعمال العدائية التى ستتبع فترة تحضيرية لمدة أسبوعين، تهدف إلى وضع خطة تنفيذ مشتركة لضمان نجاحها واستدامتها، وهى ملزمة للطرفين بوقف العنف من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمنى وتمهيد الطريق لتسوية تفاوضية سلمية.
على جانب آخر، ذكرت مصادر ميدانية، أمس، أن قوات الجيش الوطنى اليمنى والمقاومة الشعبية تفرض حصارا على ما تبقى من جيوب لميليشيات الحوثى والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، وسط وشمال مدينة المخا، غربى تعز على ساحل البحر الأحمر.