الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تضارب الأنباء حول الوصول لاتفاق فى محادثات أستانا

تضارب الأنباء حول الوصول لاتفاق فى محادثات أستانا
تضارب الأنباء حول الوصول لاتفاق فى محادثات أستانا




أستانا - وكالات الأنباء

تباينت التصريحات، أمس، بشأن إصدار بيان ختامى فى محادثات أستانا بشأن سوريا، فى وقت قال المبعوث الدولى ستافان دى ميستورا: إن هناك إمكانية لـ«تمديد المباحثات».
وأعلن المتحدث باسم وفد المعارضة السورية، يحيى العريضى أنه لن يجرى التوقيع على أى بيان فى المحادثات التى تستضيفها عاصمة كازاخستان، فيما استمرت المباحثات غير المباشرة لليوم الثانى بين وفد المعارضة وحكومة دمشق.
بينما نقلت مصادر سكاى نيوز عربية عن دى ميستورا قوله: «نحن على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن البيان الختامي»، مشيرا إلى إمكانية تمديد «المباحثات».
وقال مصدر أوروبى مواكب للمشاورات فى أستانا فى وقت سابق: إن الاجتماع الذى انعقد امس الاول بين كل من روسيا وتركيا وإيران تم خلاله ادخال تعديلات على وثيقة سابقة كان قد تم الاتفاق عليها بين تلك الدول وتسليمها إلى طرفى النزاع لإبداء الملاحظات عليها.
وتحدد الوثيقة الاطار العام للبيان الختامى الذى كان من المرتقب صدوره، امس، فى ختام المؤتمر.
وجرت محادثات اليوم الثانى بين حكومة دمشق وفصائل المعارضة فى كازاخستان لليوم الثانى على التوالي، بعد بداية صعبة شهدت تلاسنات حادة بين الطرفين المتحاربين.
وتتركز المحادثات على دعم وقف إطلاق النار المعمول به منذ 30 ديسمبر، والذى يتبعه مزيد من المفاوضات فى جنيف الشهر المقبل.   
فيما أكد المتحدث الرسمى باسم «الجيش السورى الحر» ومستشار وفد المعارضة المشارك فى مفاوضات أستانا، أسامة أبو زيد، أن أطراف الاجتماع فى العاصمة الكازاخستانية لم تبحث المسائل السياسية.
وقال أبوزيد، فى تصريحات صحفية أدلى بها على هامش أعمال اجتماع أستانا فى يومه الثانى: إن وفد الفصائل السورية المسلحة المشارك فى المفاوضات بحث مع الجانبين الروسى والتركي، وكذلك المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، الخروقات المستمرة لنظام وقف الأعمال القتالية فى سوريا.
كما أشار أبوزيد إلى أن وفد المعارضة لم يتلق رسميا أى مسودة من البيان الختامى للاجتماع، مشددا على رفضه التعليق عليها.
وأعلن أبوزيد، بهذا الصدد، أن وفد المعارضة يعمل حاليا على صياغة بيان منفصل، مشيرا إلى أن البيان الختامى لاجتماع أستانا الذى تعده روسيا وتركيا وإيران يتعلق فقط بهذه الدول.
وشدد أبو زيد على أن وفد المعارضة لن يوقع على البيان الختامي، لافتا إلى أنها أعد مسودة بيانه.
وأعرب المسئول المعارض عن استعداد وفد الفصائل السورية المسلحة للاستمرار بالمشاركة فى المفاوضات حال تمديدها من قبل الدول الضامنة، أى روسيا وإيران وتركيا.
كما قال مستشار وفد المعارضة السورية المسلحة إن مشاركة المعارضة المسلحة فى مفاوضات جنيف تعتمد على نتائج الاجتماع فى أستانا.
واعتبر أسامة أبوزيد أن العقبة الرئيسية أمام نجاح مفاوضات أستانا هى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار فى سوريا، متهما الحكومة بأنها «تهدد السكان بالتهجير القصري».
وقال أبو زيد للصحفيين: «إنجاح هذا المؤتمر يتطلب إجراءات فعلية، والعقبة الرئيسية لنجاح هذا المؤتمر وهذه المفاوضات هو استمرار الخروقات واستمرار التهديدات الموجهة من نظام الأسد للعديد من المناطق للتهجير القصري».
وأضاف أبو زيد: «هناك عدة مناطق، على رأسها محجة ووادى بردى وجنوب العاصمة، تواجه تهديدات باستمرار بالتهجير القصرى إلى إدلب».
وتابع قائلا: «هناك تعهدات من الجانب الروسى باتخاذ إجراءات من أجل وقف إطلاق النار فى هذه المناطق، هناك تصريحات لافتة للجانب الروسي، بكل صراحة نحن ننتظر شيئا أكثر من التصريحات».
وأردف: «أهالى المناطق (المحاصرة) لا يمتلكون الإنترنت لكى يتابعوا هذه التصريحات (للجانب الروسي)، ولا وسائل الإعلام لكى يتابعوا ذلك، وهم ينتظرون أفعالا على الأرض، وبالتالى ما زلنا فى انتظار أن نرى هذه الوعود والتعهدات واقعا، تعيشه هذه المناطق المهددة».
من جانبه، نفى السفير السورى لدى موسكو رياض حداد فى حديث لـRT صحة تصريح نقلته عنه وكالات روسية حول مشاركة وفد المعارضة المسلحة فى مفاوضات جنيف.
بدورها أعلنت وكالة «انترفاكس»، التى سبق لها أن نقلت الخبر حول تأييد دمشق لحضور وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة لمفاوضات جنيف عن إلغاء هذا الخبر.
وجاء فى هذا التصريح المنسوب للسفير السورى لدى موسكو، وهو عضو فى وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات أستانا، أن الحكومة السورية مستعدة للتفاوض مع المعارضين المسلحين.
ونقلت «انترفاكس» عن حداد قوله: «إننا وروسيا وإيران ندعم مشاركة المعارضة المسلحة، التى انضمت إلى الهدنة فى سوريا وتحضر مفاوضات أستانا، فى المفاوضات السورية فى جنيف، والتى من المزمع إجراؤها فى 8 فبراير المقبل».
وسبق لمصادر دبلوماسية أن ذكرت أنه من المخطط تسجيل بند يؤكد ضرورة حضور المعارضة المسلحة لحوار جنيف، فى البيان الختامى لمفاوضات أستانا.
ميدانيا، أعلنت الهيئة الإعلامية فى منطقة وادى بردى بريف دمشق الغربى أن الحملة العسكرية للقوات الحكومية السورية مدعومة بميليشيا حزب الله اللبنانى ما زالت مستمرة، بالرغم من اجتماع جميع الأطراف فى العاصمة الكازاخستانية أستانا.
كما أعلن الجيش التركى أمس، قصف 116 هدفاً لتنظيم داعش، فى إطار العمليات التى تقودها أنقرة فى شمال سوريا. واستهدفت المدفعية التركية 107 أهداف، شملت منصات دفاعية ومقار قيادة وسيارات مزودة بأسلحة. وأكد البيان أن العمليات أسفرت عن «تحييد» 13 من مسلحى التنظيم.
وقال نائب رئيس الوزراء التركى نعمان كورتولموش أمس إن القوات التركية لم تحرر مدينة الباب من أجل تسليمها للحكومة السورية.
وأكد كورتولموش أن عملية درع الفرات هدفها تطهير المنطقة من الإرهاب و«تسليمها لأصحابها». وأشار كورتولموش إلى أن التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا يقدم الدعم الكافى للعمليات التركية فى مدينة الباب السورية. على جانب آخر، نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الاول أنها قامت بالتنسيق مع روسيا بشأن ضربات جوية فى سوريا بعد أن قالت وزارة الدفاع الروسية إن الولايات المتحدة قدمت إحداثيات لمواقع مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية.