الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وقف إطلاق النار يعيد «السمك» لمائدة الغزاوية




يعيش الفلسطينيون فرحة غامرة في قطاع غزة بعد أيام من احتفالاتهم باتفاق وقف إطلاق النار،  بعد مضاعفة مسافة الصيد البحري من 3 إلي 6 أميال بحسب بنود اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية.

وأبلغ وزير المخابرات المصري رأفت شحاتة، رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية خلال اتصال هاتفي أنه سُمح للصيادين في إطار متابعة اتفاق التهدئة بالدخول إلي مسافة 6 أميال بحرية بدلًا من 3 فقط.
وعرض الصيادون في «حسبة السمك» غرب مدينة غزة أنواعاً وكميات من الأسماك المحلية غابت عن أنظار المواطنين الفلسطينيين لمدة ست سنوات متواصلة، بفعل الحصار الإسرائيلي الذي كان مفروضًا علي بحر قطاع غزة، وكان الاتفاق مع مصر وسيلة الفلسطينيين للحصول علي السمك الأمر الذي كان يؤدي إلي تحللها قبل وصولها في معظم الأحيان إلي غزة.
واندفع الصيادون الفلسطينيون بحذر علي متن مراكب صيد من شاطئ غزة إلي عمق البحر الأبيض المتوسط، بعد أيام من تهدئة مُعلنة أوقفت الحرب الإسرائيلية الجوية علي القطاع الساحلي المكتظ بالسكان، حيث يناهز عددهم 1.7 مليون نسمة.
ويعود الصيادون مع ساعات الفجر الأولي إلي سوق «الحسبة»، محملين بكميات وفيرة من الأسماك بأحجام وأنواع مختلفة، بعد رحلات ليلية في البحر في جو بارد نسبيًا.
رافقته زخات من الأمطار بين حين وآخر، فيما يسارع المواطنون إلي شرائها وإعدادها في المنازل مشوية أو مقلية.
يعد الصيد في غزة هو ثاني أهم قطاع إنتاجي وطالما طالب الصيادون بتوسيع مساحة الصيد وأماكن تواجد الأسماك، لا سيما الكبيرة منها وأماكن تكاثرها حيث تنتشر الصخور البحرية ما يجعل لكل ميل بحري إضافي مكسبًا للصيادين، ويعمل علي طول القطاع الساحلي نحو أربعة آلاف صياد، ويعيش من وراء مهن مرتبطة بقطاع الصيد نحو 70 ألف مواطن.
وقلصت اسرائيل مسافة الصيد البحري إلي 6 أميال عقب اندلاع انتفاضة الأقصي عام 2000، ويساوي الميل البحري 1882 مترًا، قبل أن تقلصها مجددًا إلي 4 أميال عقب في 2006 الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، حيث حرمت اسرائيل الصيادين من تجاوز حدود الأميال الثلاثة، ما أدي إلي ارتفاع نسبة الفقر بينهم وتدهور أوضاعهم المعيشية.