السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بالأرقام "مافيا الحمير" محلياً وعربياً ودولياً

بالأرقام "مافيا الحمير" محلياً وعربياً ودولياً
بالأرقام "مافيا الحمير" محلياً وعربياً ودولياً




كتبت - وفاء شعيرة

أكدت دراسة بحثية قام بها الدكتور حمدى عرفة خبير الإدارة المحلية واستشارى تطوير المناطق العشوائية ان قضية ذبح الحمير اصبحت ظاهرة منتشرة فى مصر فى الاونة الاخيرة وبعض الدول العربية الذى يصل عددها الى 22 دولة يقطنها 330 مليون عربى بل اصبحت على المستوى العالمى لبعض دول المجتمع الدولى حيث اوصت الدراسة المسئولين بفعالية الرقابة على القائمين على بيع لحوم الحمير نظرا للأضرار التى تصيب الانسان طبيا دوليا.
وتابع عرفة: طبقا للدراسة البحثية التى قمت بها للآسف الشديد لا يوجد رقابة جادة من الاغلبية العظمى من قيادات الادارات المحلية والمحافظين لذبح الحمير حيث يقوم البعض من المواطنين بعمليات الذبح ثم إلقاء جثث الحمير فى الترع والرشاح مما يلوث مياه النيل المستخدمة فى الشرب والزراعة والمدهش ان الـ27 محافظة لا يوجد بها اى سلخانات لذبح الحمير رسميا سوى حديقة الحيوان بالجيزة حيث مصرح لها بذبح 10 أحمرة يوميا والسيرك القومى التى تقوم بهذه المهمة نظرا لإطعام لحوم الحمير للاسود والنمور... والحيوانات الأخرى.

وتابع عرفة: هناك تقارير أكدت أن لحوم الحمير واحشاءها تصيب الإنسان بأمراض بيولوجية كالبكتيريا وفطريات وفيروسات وأمراض معدية وانتقال الدودة الشريطية للامعاء وجفاف شديد يؤدى إلى الوفاة وعن استخدمات جلود الحمير فانها عديدة منها الأدوية لعلاج تدفق الدورة الدموية فى الجسم وفى المنشطات الجنسية وبعض الحلويات فى بعض الدول الأوروبية فضلا عن بعض المطاعم الصينية ومستحضرات التجميل أما عربيا يستخدم لحوم الحمير فى سندوتشات الحواوشى والكفتة لبعض المتجاوزين من اصحاب المحلات الغشاشين وبعض الطبل المستخدمة فى الافراح.
وعن الجهات المسئولة عن المتابعة والرقابة والتفتيش عن بيع وذبح الحمير قال عرفة: 27 محافظ بنص قانون الادارة المحلية رقم 43 لعام 1979م حيث نص على الآتى: يقوم المحافظ بالرقابة على جميع فروع الوزارت والهيئات الحكومية ويتابع اعمالهم، فضلا عن ان المسئولية تقع على رؤساء المراكز والمدن والأحياء والوحدات المحلية القروية المنوط بهم متابعة اسواق الباعة الجائيلن التى يتم بيع بها الحمير فضلا عن وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البطرية المسئولة عن تنظيم المجازر على مستوى الجمهورية ووزارة الصناعة والتجارة الخاصة بوضع حد أعلى لبيع وتصدير جلود الحمير او بيع الحمير أحياء الى الدول الأخرى والادارة العامة لمباحث التموين المنوط بها كشف الغش التجارى فى المطاعم والمحلات التى تبيع لحوم حمير مخلوطة بلحوم أخرى ومديريات الطب البيطرى فى 27 محافظة المنوط بها الكشف وعلاج الحمير والحيونات الأخرى والادارة المركزية للحجر البيطرى بوزارة الزراعة المنوط بها الكشف عن الحمير المريضة التى يتم تصديرها الى الخارج ونقابة البيطرين الخاصة باصدار التوصيات والمتابعة فى هذا الصدد ومديريات التموين المنتشرة فى 27 محافظة وادارة التفتيش على اللحوم والمجازر التابعة لمديريات الطب البيطيرى وغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المنوط بها اصدار التوصيات ومناقشة المعضلات فى هذا وادارة المرور وجميع الأكمنة فى المحافظات المنوط بها ايقاف سيارات نقل الحمير والتأكد من انها غير معدة لبيع لحومها وذلك بالتنسيق مع مديريات الطب البيطرى فى المحافظات حيث يأتى الموافقة على تصدير جلود الحمير من وزارتى الزراعى والصناعة والتجارة وهذا لا يختلف عربيا او دوليا سوى اختلاف المسميات لتلك الجهات.
وتابع عرفة: مافيا الحمير تبيع فخذ الحمار التى يصل الى 13 كيلو بسعر 2700 جنيه ويدخل فى الصناعات التحويلية الأخرى ويصعب اكتشافه الا من خلال اطباء بيطرين وهذا على المستوى العالمى... و26 ألف حمار متوسط الحمير المذبوحة سنويا فى كل محافظة.
وعن التهم الموجهة للذين يتم القبض عليهم بذبح الحمير قال عرفة: الغش التجارى وتلويث مياه النيل والشوراع حيث يتم القائه وحوواشى الحمار فيهما والذبح دون شهادة رسمية خارج السلخانة ومخالفة قانون وزارة الزراعة ومزاولة مهنة الجزارة دون ترخيص حيث ينص القرار الوزارى رقم 517 لعام 1986م الذى يحظر عملية بيع والتجارة بلحوم الحمير مع العلم ان العقوبة التى تقع على الاشخاص الذين يقومون ببيع لحوم فاسدة يتم تغريمهم فقط 100 جنيه مصرى مع العلم ان عمليات ذبح الحمير ليس لها نص فى قانون العقوبات ولكن يتم ادراجها تحت بند الغش التجاري.
وقال عرفة: طبقا للإحصائيات الرسمية يوجد 44 مليون حمار حول العالم منهم 11 مليونا فى الصين التى تعد أكبر مستور للحمير عالميا و2مليون و500 ألف حمار فى مصر حيث اصبحت تجارة للبعض حيث يقوم البعض ببيع كبدة الحمار التى يصل سعرها الى 45 جنيها لبعض المطاعم وجلودها تصل الى 700 جنيه محليا ولكن تشتيرها الصين بـ600 دولار عالميا وسعر جلد الرأس 400 جنيه والفخدة الحمار بـ2700 جنيه ويتم خلط لحومها بالدهن ليتم بيع كيلو الكفتة منها بـ45 جنيها مصرى لبعض المحلات والمطاعم بينما يصل سعر الحمار حاليا داخل البلاد الى ما بين 800 جنيه و3000 جنيه حسب عمره وارتفعت الاسعار بعد تعويم الجنيه وانخفاض القوة الشرائية للجنيه المصرى ويصل سعر تصديره للخارج الى 9000 جنيه وتحتل الدول الافريقية الاولى من بين إلى القارات تصديره للصين ويأتى الحمار اليمنى الاسرع ثم الحمار المصرى الاقوى على التحمل ثم الحمار السعودى فى منطقة الاحساء الأغلى من حيث السلالة وقلة الأمراض والعفية حيث تعد من أكثر المناطق فى المملكة بيعا للحمير ويتراوح سعره ما بين 2000 و5000 ريال سعودى وتاتى الصين الاولى عالميا من حيث عدد الحمير الموجودة بها ثم باكستان ثم اثيوبيا ثم المكسيك والحمار المصرى الاكبر عمرا وكيلو الجبن الحمير 1255 دولار عالميا اى 23 ألف جنيه مصريا وتستخدم اجبان والبان الحمير دول الاتحاد الأوروبى وخاصة المانيا فى عمليات شد البشرة ومستحضرات التجميل ولصناعة كيلو جبن من الحمير صافى يتطلب وجود 25 لتر لبن حيث يصل لتر لبن الحمير عالميا الى 60 دولارا.
واضاف عرفة: النيجر وكينيا وبوركينا فسيو تمتلك مليونا و400 ألف حمار وصريبيا الاكثر توزيعا لجبن الحمير واسم الجبن المتداول هناك بيول تشير وفى الصين يتم إضافة التوابل والصناعات التحويلية إلى لحوم الحمير حيث يتم توزيعها على بعض المطاعم الصينية تحت مسمى برجر دونكى (حمار) وسوسيس دونكى (حمار) وكفتة دونكى (حمار) ولانشن دونكى (حمار) وتقوم بعض المحلات فى الصين بتقديمه كوجبات سريعة حيث تأتى النيجر الاكثر تصديرا للحمار عالميا حيث تقوم بتصدير ما يقرب من 80 ألف حمار سنويا بينما حددت وزارة الصناعة والتجارة المصرية حدا أقصى يصل الى 10 آلاف جلد حمار يتم تصديره للخارج سنويا ويتراوح وزن الحمار ما بين 150-280 كيلو جراما وتبلغ سرعة الحمار من 10- 30 كم فى الساعة اى موازى لسرعة بعض التكاتك فى الأحياء الشعبية او الارياف ويتراوح طوله ما بين متر ومتر والنصف وأطول حمار يوجد فى اندونسيا مع العلم ان عمر الحمار يتراوح مابين 15-30 عاما بينما يوجد أكبر حمار معمر حول العالم فى بريطانيا حيث يصل عمره الى 54 عاما بينما الحمار المصرى الاقل غذاء لارتفاع أسعار التبن والبرسيم والعلف والاقل علاجا خاصة بعد ارتفاع الاسعار وتعويم الجنيه المصرى حيث تصل كبدة الحمار الى 50 جنيه وكفتة الحمار الى 45 جنيها وفى الصين يتم استخدم جلود الحمير للطب والتجميل بينما فى الدول العربية تستخدم للطبل المستخدم فى الافراح ويعد الجرب والحساسية ومفاصل العظام من اشهر الأمراض التى تصيب الحمار نظرا لأنه لا يقل عن 95% من اصحابها لا يقومون بالكشف عليها فى مديريات الطب البيطرى المنتشرة فى المحافظات حيث تصل سعر التذكرة الى خمسة جنيهات فقط لا غير وتعتبر أكثر الدول استخداما للحمار حاليا كوسيلة مواصلات ونقل البضائع هى دولة سوريا الشقيقة نظرا للحرب الدائرة على الشعب السورى وارتفاع أسعار الوقود والحصار والقتل القائم على شعبه.
وتابع عرفة بقوله: تستخدم أنثى الحمار مع المزارعين لقوة تحملها وانجابها المستمر وتترك ذكر الحمار لأصحاب العربات الكارو حيث تأتى أكثر المحافظات بيعا للحمار هى محافظات الصعيد ثم الفيوم ثم المدن الموجودة فى الدلتا ثم المنيب والبدرشين والصف تلك المدن الموجودة فى محافظة الجيزة حيث تعد محافظة القاهرة حاليا الأقل وجودا للحمير.
وقال عرفة: بعض معارض السيرك تستخدم ما يقرب من 30 حمارا يوميا على الاقل لتغذية 60 حيوانا كالاسود والثعابين والنمور.. الخ وبنسبة ليست بقليلة من الشعب المصرى فإن الأغلبية العظمى منهم اكلوا لحوم حمير دون قصد عبر عدة عقود ماضية نظرا لقلة الرقابة من الجهات المختصة على المطاعم ومحلات الجزارة والباعة الجائلين الذى يصل عددهم الى 5 ملايين بائع جائل فى المحافظات منهم ما لايقل عن 700 ألف بائع يبيع سلع غذائية مختلفة فى عرض الشارع بدون رقابة او ترخيص منن الادارات المحلية.
وتابع عرفة بقوله: عن استخدامات الحمير فانها عديدة للغاية منها نقل الأفراد والزرع واستخراج المياه من خلال الضغط ويتم تصدير الحمير للخارج وأكل لحومه ولبنه وأجبانه فى بعض الدول ورعى الأغنام حيث يتم حذر بيعه او ذبحه او أكل لحومه او اجبانه او شرب لبنه فى جمهورية مصر العربية طبقا للقرار الوزارى رقم 517 لعام 1986م حيث يزداد اكله فى اليونان.
وتابع عرفة: دعا رسولنا الكريم الى الاستغفار حين سماع صوت الحمير لأنه دلالة على أنه رأى شياطين او جنا... كما تم ذكر الحمار خمس مرات فى القرآن الكريم فى سور مختلفة منها سورة الجمعة وسورة البقرة وسورة اللقمان وسورة النحل الذى جاء بها نص الآية «والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة».
وأوضح عرفة طبقا للدراسة البحثية التى اعدها بقوله: تصل مدة حمل الحمار 11 شهرا ويكون ناتج تزاوج الحمار الذكر مع الانثى الحصان بغلا ويكون عقيما لا يلد وأفضل الحمير فى مصر الحمار النوبى وافريقيا الصومالى ثم القبرصى ثم الاثيوبى وحمار البواتو فى فرنسا ويرجع وجود الحمار بشدة فى منطقة الشرق الاوسط فى القرن الثامن عشر ثم بدأ بالاستغناء عنه عالميا فى القرن العشرين ماعدا المناطق الريفية.
والحمار له مكانة سياسية ودوليا حيث يتخذ الحزب الديمقراطى الامريكى الحمار شعارا له تعبيرا عن الصبر مع العلم ان أكبر حمار معمر بريطانى يدعى أيور ويصل عمره الى 54 عاما... وسعر الحمار عالميا مرتبط بدخل الفلاح وموسم الحصاد وارتفاع أسعار الوقود ومدى احتياج تصديره للخارج والطلب عليه ومن صفاته انه وديع انيس يصبر مطيع لصاحبه ويحفظ الطريق من اول مرة ويستطيع العودة مرة أخرى لمنزل صاحبه دون ان يوصله احد والحمار الصغير (الجحش) بـ800 جنيه ويبدأ سعره الحمار من عمر 5 سنوات الى 2000 جنيه حتى وصل الى 5000 جنيه شامل الجلد بعد تعويم الجنيه المصرى وينتشر بيعه فى الاسواق الباعة الجائلين المسمى باسواق اليوم الواحد فى المحافظات فى ظل تجاهل تام من الادارات المحلية القروية للتفتيش على الأسواق غير المرخصة ويحتاج الحمار الى ما يقرب من 130 جنيها شهريا طعام بعد ارتفاع أسعار الاعلاف مؤخرا ولا بد للحكومة ان تقوم بدعم شامل للحمار وان يتم وضعه ببطاقات التموين الخاصة بالمزارعين لصرف الطعام الكافى للحمير نظرا وخوفا من انقراض الحميرا فى الدول وينتشر بكثرة فى الدول الآسيوية والافريقية ويعد الحمار القبرصى واليمنى هما الاقوى من حيث البدانة والصحة العامة حيث انه محرم طبقا للشريعة الاسلامية وابرز من قام بتحريم لحومه هما الشيخان عبدالعزيز بن باز بالسعودية والشيخ محمد سيد طنطاوى فى مصر وتصل معدل نوم الحمار 60 دقيقة يوميا فقط حيث يستطيع النوم وهو واقف أو جالس ولا ينام ليلا ويستطيع السير 18 ساعة بدون توقف أو تعب حيث يكون فى قمة سعادته أثناء المشى يتحمل من 20-30% من وزنه ولكن فى مصر وبعض الدول العربية يقوم بنقل 3- 4 ركاب يزيد وزنهم عن وزن الحمار بـ50 كيلو أى 120% من وزن الحمار مما يصيب الحمير بالإرهاق وهذا يرجع الى جهل تلك الشعوب بالتعامل مع الحمير نظرا لعدم التواصل الفعال ولعدم وجود جمعيات خيرية مهتمة بشئون الحمير الخاصة بالتوعية.
وتابع عرفة: يعد الحمار رمزا للصبر والكفاح وتحمل الآلم والارهاق ويعد رفيق المزارع العربى والدولى والطبقة الكادحة عبر جميع العصور وهناك اسواق عديدة لبيع الحمير فى شتى المحافظات لا توجد عليها اى رقابة فعالة وجادة من قبل الـ27 محافظ وقيادات الإدارات المحلية حيث تعد محافظات الدقهلية الأولى من حيث ذبح الحمير والفيوم الاولى من حيث تصديره الى باقى المحافظات حيث يقوم المتجاوزين فى الغالب بذبح الحمير والقائها فى صحراء المحافظات وخاصة طريق الاوتوستراد وشبين القناطر وصحراء العبور والشروق وعدد من المناطق فى كفر الزيات والعياط والصف وتعد الصين واليابان من أكثر الدول المستوردة للحمير وفى الغالب يوجد مناطق جبلية فى عدد من المحافظات بها سلخانات غير رسمية لذبح الحمير.
وعن حل هذه الأزمة اوصت الدراسة التى قام بها عرفة: لا بد من التنسيق مع الجهات المذكورة اعلاها مع استحداث ادارة للحمير تتبع مديريات الطب البيطرى فى المحافظات نظرا لان عددها يصل الى 2 مليون ونصف المليون حمار ويفضل وجود رخصة خط سير للحمار من الادارت المحلية على غرار التوك توك ومنع سيرها فى الشوارع الرئيسية وان يكون هناك غرفة عمليات واسعة فى جميع مديريات الطب البيطرى فى المحافظات حفاظا على صحة المواطنين ووجود سلخانات رسمية تقتصر فقط على الاستفادة من جلود الحمير وتصديرها للداخل او الخارج مع عدم بيع لحوم الحمير نهائيا وزيادة اعداد اطباء الطب البيطرى حيث تحتاج المحافظات الى أكثر من 6400 طبيب بيطرى مع العناية باجورهم وان يتم استحداث شرطة طبية متخصصة للحوم خاصة ان هناك عصابات ومافيا لذبح الحمير منتشرة فى جميع المحافظات وان يتم تشريع جديد من لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب يقضى بسجن وغرامة كببيرة على مروجى لحوم الحمير مع العلم ان الحكومة المصرية توافق رسميا على تصدير الحمير أحياء الى الصين.