الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مفتى الجمهورية: 50 % من مقاتلى داعش ينتمون لدولاً أوروبية

مفتى الجمهورية: 50 % من مقاتلى داعش ينتمون لدولاً أوروبية
مفتى الجمهورية: 50 % من مقاتلى داعش ينتمون لدولاً أوروبية




أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، أن الأئمة فى دول الغرب ينقصهم الكثير فى عدة محاور وينقصهم التأهيل الحقيقى للتصدى للدعوة ومسئولية الافتاء، قائلا: «إمام المسجد فى الغرب يعتبر هو إمام المسلمين فى كل القضايا المتعلقة بهم». وأوضح مفتى الجمهورية خلال لقاء مع الاعلامى حسانى بشير  ببرنامج «حوار المفتى» على قناة  on live، امس الاول أن إمام المسجد فى الغرب متداخل فى الحياة المجتمعية وتأثيره تأثير بالغ ليس على مستوى بناء العقل فقط بل على مستوى القضايا الاجتماعية بما يعنى انه مؤثر فى الحركة الاجتماعية واليومية. وشدد علام على ضرورة تأهيل أئمة الغرب جيدا، قائلا: «إذا لم يكن الإمام مؤهلاً تأهيلاً حقيقيا سيكون الطريق معه يأخذ إلى ناحية أخرى ولكن كل ما ارتقينا بهؤلاء الائمة كل ما ارتقينا فى تقليل قضية الارهاب والسير على الطريق الصحيح».
وقال، مفتى الديار المصرية، إنهم أجروا عملية مسح ورصد لقضية المقاتلين وعددهم فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى، مؤكدا أن 50% من المقاتلين وأكثر ينتمون الى دول اوروبية وامريكا وليست الدول الاسلامية، وأن هذا الإحصاء يضع الكثير من علامات الاستفهام حول سبب إقدام هؤلاء المقاتلين من دول أوروبا.
وأضاف أن الملاحظ فى دول أوروبا أنها تفتخر بتطبيق الديمقراطية، فضلا عن أن نسبة التعليم عالية والدخل كبير والفقر يكاد يكون على الهامش، ما يتنافى مع الأسباب التى تؤدى لوجود الإرهاب.
وأوضح مفتى الجمهورية، أن دار الافتاء بحثت فى الأمر ووجدت أن المؤهلين أو المتصدرين لقضية الخطاب الدينى والفتوى والدعوة ووعظ للمسلمين فى الخارج لديهم خلل، قائلا «من هنا كانت دعوات هذه الدول لتجديد الخطاب الدينى ودعوة رئيس الجمهورية لتجديد الخطاب الدينى جاءت فى وقتها». وقال الدكتور علام - إن الدين علم وله أصوله وقواعده، مشدداً على أهمية الضوابط الأخلاقية فى العلوم، قائلاً: «حينما نسير فى العلوم عموما نلاحظ أن القاسم المشترك بينها هو الجانب الأخلاقى الذى يراعى أنه لا ضرر ولا ضرار ويراعى العدل والرحمة، بحيث لا يحدث العلم خلل فى هذا الكون». وأضاف  أنه لا يمكن أن يكون الإنسان خبيراً فى مجال الطب أو الهندسة او الفيزياء نتيجة القراءة فقط، حتى ولو طال الزمان أو قرأ مئات الكتب، دون أن يجلس لأهل الاختصاص والعلم، حتى يتلقى منهم القواعد التى تضبط هذا العلم، لأن كل علم من العلوم له أصول ينبغى أن تراعى.
 وتابع: «ينبغى أن يكون هناك تعليم حقيقى وفق المناهج، دون ترك هؤلاء الشبان لإنسان واحد يأخذوا عن طريقه مجرد معلومات لا أساس لها من الضوابط، والعلم الشرعى يجب أن يكون على يد المتخصصين فى المجال وأصحاب الخبرة الذين يعرفون مفاتيح كتب التراث، ولا نريد قراءة بقدر ما نريد علماء لديهم القواعد والضوابط التى تضبط التفكير العلمى».