الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مشكاة.. ومحراب.. وتنور» شهود على جريمة الإرهاب فى حق المتحف الإسلامى

«مشكاة.. ومحراب.. وتنور» شهود على جريمة الإرهاب فى حق المتحف الإسلامى
«مشكاة.. ومحراب.. وتنور» شهود على جريمة الإرهاب فى حق المتحف الإسلامى




كتب - علاء الدين ظاهر

 كشف عبد الحميد عبد السلام رئيس قسم الزجاج فى المتحف الإسلامى أسرار المعرض المقام حاليا فى قاعة العرض المؤقت بالمتحف الإسلامى، والذى يتضمن قطعا أثرية مكسورة منذ الحادث الإرهابى الذى وقع أمام مديرية أمن القاهرة 2014، وأدى لتحطم أكثر من 170 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المقابل للمديرية.
 وقال عبد الحميد لـ«روز اليوسف»: المعرض الموجود بالقاعة حاليا سيظل لمدة ٦ اشهر وبعدها سيتم عمل معرض آخر بفكرة جديدة ومتغيرة،والمتحف بدأ بعرض آثار وقطع وهى مكسورة كرسالة تكشف قبح الإرهاب وتأثيره على التراث والاثار، خاصة أن اكثر الآثار التى تضررت بالمتحف من الحادث الأثيم كانت الزجاجية خاصة المشكاوات.
 وقال إن القطع لم تترك مكسورة بسبب ضعف الترميم، حيث إن المتحف الإسلامى يضم كفاءات كبيرة فى الترميم وتصدوا بجدارة لترميم آثاره المدمرة بكفاءة منقطعة النظير،وفى وقت قياسى انقذوا ١٧٢ قطعة من مجموع ١٧٩ تضررت من الحادث،والتحف الباقية المكسورة ليست مكتملة والمعروض هو ما تبقى منها، وعبارة عن أجزاء صغيرة لو تم تجميعها لن تكتمل او تعطى شكل الآثار الذى كانت عليه قبل الحادث ولم يكن من المجدى استكمالها.
 وكشف عبد الحميد أنه من القطع الأثرية والتى التى دمرت تماما وكان من الصعب استكمالها، مشكاة نادرة من الزجاج المموه بالمينا لأنها الوحيدة التى ترجع للعصر الايوبى من القرن الـ 7 هجرى /13 ميلادى، خاصة انه كانت المشكاوات عادة ما ترجع للعصر المملوكى، وهذه المشكلة وجدت فى مقبرة الصالح نجم الدين أيوب وللاسف فقدتها مصر والعالم كله.
 كذلك فقدنا تحفة من العصر المملوكى لا يوجد مثيل لها فى العالم إلا فى متحف المتروبوليتان، من وإناءان من الزجاج المموه بالمينا العصر المملوكى القرن الـ 8 هجرى/14 ميلادى، وإناء من الزجاج مصنوعة بطريقة النفخ وخارف منفذة بالإضافة الحز، العصر العباسى القرن الـ 3 هجرى/9 ميلادى.
 وخلال جولة «روز اليوسف» فى القاعة من رئيس قسم الزجاج، رصدنا لوحات تكشف التحف والقطع الأثرية الجارى ترميمها، ومنها بيضة مشكاة من الزجاج المموه بالمينا باسم السلطان المملوكى الناصر حسن م العصر المملوكى القرن الـ 8هجري/14 ميلادى، ومشكاة من الزجاج المموه بالمينا باسم السلطان الناصر حسن من نفس العصر، وإناء من الزجاج مصنوع بطريقة النفخ وزخارف منفذة بالإضافة والحز من العصر العباسى القرن 3 هجرى/9 ميلادى.
 كما وجدنا لوحات تكشف براعة ومهارة مرممى المتحف فى ترميم وإنقاذ الآثار المدمة، حيث ترصد اللوحات قطع أثرية قبل الانفجار وبعده وعقب انتهاء ترميمها،ومنها سلطانية من الخزف وجرة من الخزف ونافذة من الجص المعشق بالزجاج، وآنيتان من الزجاج ومحراب السيدة رقية الخشبى ومنضدة من الخشب المطعم بالعاج والأبنوس وحشوة من العاج عليها كتابات بخط النسخ وتنور من النحاس والبرونز.
 جدير بالذكر أن مُتحف الفن الإسلامى بالقاهرة يعد أكبر المتاحف المتخصصة فى الفن الإسلامى فى العالم، حيث يحتوى على أكثر من مائة ألف تحفة تشمل جميع فروع الفن الإسلامى فى مختلف العصور، كما تميزت مجموعاته الفنية بثرائها من حيث الكم والكيف، ما جعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر تاريخه، وأصبح منهلاً لكل الباحثين والمؤرخين والزائرين على مختلف فئاتهم.