الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التدخل السريع بالتضامن يكشف سر السيدة العجوز بعد نشر صورتها فى «كرتونة»

التدخل السريع بالتضامن يكشف سر السيدة العجوز بعد نشر صورتها فى «كرتونة»
التدخل السريع بالتضامن يكشف سر السيدة العجوز بعد نشر صورتها فى «كرتونة»




كتب - عبدالوكيل أبوالقاسم

فى استجابة سريعة لحالة السيدة العجوز التى تم نشر صورتها بأحد المواقع وهى داخل كرتونة، تحرك فريق التدخل السريع المحلى بالقليوبية التابع لوزارة التضامن الاجتماعى للبحث عن السيدة المسنة وتبين أنها تدعى «ستيتة البندارى العبد» مولودة فى 20 أغسطس 1924 وقاطنة فى شارع أبو العلا كساب عطفة نعيم الخولى منزل رقم 10 فى بهتيم بمحافظة القليوبية.
وقالت وزارة التضامن الاجتماعى فى بيان لها اليوم: إن الحالة كفيفة وتعيش بمفردها بحجرة واحدة بها كل الاحتياجات والخدمات الأساسية.
وهى أم لولد وبنت، غير أن الولد توفى بالعراق منذ 5 سنوات، وقد انتقلت السيدة المسنة لتقيم فى الحجرة التى كانت السكن الخاص بابنها قبل وفاته. ونظرًا للذكرى التى تمثلها لها الحجرة، فإن السيدة لا تريد تركها نهائيًا حتى تلحق به على حد تعبيرها.
أضاف بيان وزارة التضامن: إن فريق التدخل السريع تحدث مع ابنة العجوز وهى تعول ثلاثة أبناء وتتولى رعاية والدتها حيث تصطحبها يوميا لبيع الخضر بالسوق صباحا وتعود بها للمنزل مساء، كما أوضحت الابنة أن والدتها تصرف مبلغ 300 جنيه معاشا ضمانيا وتعطيهم لأحفادها ويظهر أنها نتيجة تقدمها فى العمر أصبحت تجهل القيمة الحالية للنقود حيث بسؤالها قالت إن المعاش 30 جنيها فقط بينما أفادت ابنتها بأن مبلغ المعاش 300 جنيه.
وطبقا لرواية بعض الجيران، فإن أهل الخير يتبرعون بمساعدات نقدية للحالة تأخذها ابنتها، بالإضافة لإيراد ما تبيعه من خضر يوميا، واتضح من الحوار مع العجوز أن البيع والشراء بالسوق محبب لها لأنه يمكنها من التواصل مع الناس على حد قولها.
وبسؤالها عن احتياجاتها وما ينقصها، أفادت السيدة العجوز بأنها لا تريد أى شىء وأنها «تنتظر الموت ولا تريد أن تترك حجرة ابنها مهما كان لما تمثله من ذكريات تعيش عليها».
وقد عرض عليها فريق التدخل السريع المحلى بالقليوبية مساعدات من وزارة التضامن لكنها رفضتها مؤكدة أنها «مستورة ولا تريد شيئا».
وبالنسبة للصورة التى ظهرت فيها الحالة داخل الكرتونة، فإن فريق التدخل توصل من خلال الاستفسار من جيرانها من الباعة بالسوق إلى أن بعضهم وضعها فى تلك الكرتونة عندما سقطت أمطار مؤخراً للاحتماء من المياه لحين وصول ابنتها لاصطحابها إلى حجرتها.