الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الشاب سعد لقى مصرعه من شدة تعذيب الضباط





شهد قسم الجيزة فجيعة إنسانية تشبه حادثة خالد سعيد حيث لقى شاب مصرعه متأثرا بأشد أنواع التعذيب على يد ضابط شرطة ومعاونيه من الافراد بعد أن تم إلقاء القبض على الشاب سعد وهو عائد من عمله الى منزله وكانت مشاجرة كبيرة بين عائلتين بالقرب من منزله بمنطقة المنيب فتم القبض عليه عن طريق الخطأ وتم تعذيبه الى أن لقى حتفه.
 
البداية عندما عاد سعد من عمله يوم الاربعاء الماضى الموافق 21/11/2012 فى تمام الساعة العاشرة مساء فسمع صوت أقدام هرج ومرج فوق سطح المنزل ومن ثم صعد ليفاجأ بعدد من الشباب فوق السطح والاسطح المجاورة يحاولون الهروب من الشرطة وأثناء نزوله ليدخل شقته فى الدور الثالث فوجئ بالشرطة تقابله فلم يحاول الهرب وطرق باب شقته ليفتح له والده وإذا بالشرطة تقتحم الشقة وتقوم بالتعدى عليه وعندما تدخل الوالد لانقاذ ابنه سعد سعيد سالم نصار تعدوا عليه بالضرب والسب والقذف فحاول الابن انقاذ الاب من يد رجال الشرطة فقامت الشرطة بأخذ الابن دون رأفة ولا رحمة وسط بكاء الأم والأب متعدين عليه بدبشك السلاح على رأسه فضلا عن ركلات فى جميع أجزاء جسمه الى أن نزلوا به الدور الارضى ووضعوه فى سيارة الشرطة فذهب خلفه الاب الذى فقد ابنه الوحيد فقال له أحد الضباط إنه بخير وسلامة وسوف يعرض على النيابة غدا صباح الخميس فذهب فى اليوم الثانى الاب وزوج ابنته المحامى لمباشرة ومتابعة تحقيقات النيابة الا أنها كانت الكارثة التى كانت كالصاعقة والتى فاجأت الجميع من هول الفجيعة حيث وجد الاب ابنه لا يستطيع ان يحمل قدماه وعيناه مغلقتان من شدة الانتفاخ والورم وأنفه وفمه ينزفان بالدم ووجهه ورقبته عليهما اثار التعذيب من قبل القاتلين خاصة الرائد «هشام.ع.أ» رئيس مباحث قسم الجيزة.. فطلب والده عرضه على الطبيب لنقله الى المستشفى لمعالجته وبالفعل طلبت النيابة ارسالها الى المستشفى إلا أن الاب والمحامى فوجئوا بالضباط والمخبرين يعيدونه الى قسم الجيزة فطلب من مأمور القسم احضار طبيب وكذلك من الضباط وبعد مداولات أكد مأمور القسم أن الطبيب جاء وقال إنه كويس جدا، وفى صباح يوم الجمعة ذهب زوج أخته المحامى لمرض الاب حاملا معه بعض الملابس والاطعمة ليطعم شقيق زوجته الا أن أحد أمناء الشرطة قال له سعد مريض جدا جوه فدخل للمأمور طالبا منه أن يدخل الطعام والملابس لسعد وأن يراه الا أن المأمور قال له أمهلنى ربع ساعة وبعدها وجد حالة من الارتباك فسأل ما الذى يحدث فقالوا مات شخص ما بالداخل فدخل فى هلع يطرق باب المأمور واذا بالمأمور يخبره البقاء لله الامر الذى دعاه أن يطلب من المأمور حضور النيابة حالا وبالفعل حضرت النيابة وكتبت تقريرها المبدئى حيث اثبتت كل ما رأته أمامها من ضربات ولكمات فى جميع أنحاء الجسم مع ضربه شديدة فى الرأس وطلبت النيابة تشريح الجثة الذى ثبت التقرير المبدئى ان الوفاة بسبب نزيف حاد فى المخ نتج عن تعرضه لضربة بآلة حادة على الرأس وتباشر النيابة تحقيقاتها.
 
ولقى الشاب مصرعه على يد ضابط الشرطة ومساعديه واعترفت الداخلية بواقعة التعذيب وأكد مصدر أمنى أن التفتيش بالوزارة أوقف الضابط عن العمل ويباشر التحقيقات اضافة الى تحقيقات النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة