السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

56% من الزواج فى العالم يقوم على «المصلحة»








فى آخر استطلاع للرأى حول زواج المصلحة، قال معهد «باوليستا» المختص باستطلاعات الرأى فى مدينة ساو باولو البرازيلية: إن 65 % من حالات الزواج فى العالم، تدخل فيها المصلحة والمنفعة الشخصية بشكل من الأشكال. لكن السؤال الذى طرحه المعهد على ما يقرب من 3 آلاف رجل وامرأة من جنسيات مختلفة، هو: هل زواج المصلحة بدأ يسيطر على الزواج المستند إلى الحب؟ الأجوبة كانت متفاوتة، لكن النتائج النهائية للاستطلاع أكدت أن غالبية النساء والرجال 65 % يعتقدون أن زواج المصلحة بدأ يتحول إلى سمة تميز القرن الحادى والعشرين. .



أجرى المعهد لقاءات مع ثلاثة نماذج من الناس لكل آرائها الخاصة حول زواج المصلحة والزواج المستند إلى حب حقيقى الذى يربط بين الرجل والمرأة. المصلحة المبطنة قالت ماريا فاسكونسيللو 26 عاما، طالبة الدراسات العليا فى كلية الاقتصاد فى جامعة «أوسب» فى ساو باولو، إنها من مؤيدى زواج المصلحة التى أسمتها بـ«المبطنة» التى تأتى ليس لأن المرأة أو الرجل يريده، بل لأن الظروف هى التى تفرضه. والمقصود بالظروف هنا إما الاقتصادية أو الخوف من العنوسة التى يطلق عليها صفة «مملكة الوحدة».وتابعت: «إن زواج المصلحة فى يومنا هذا يشبه كثيرا الزواج «المرتب» الذى كان سائدا فى القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وهو يوجد حتى يومنا هذا فى عدد من بلدان العالم ومجتمعاته
وفى الزواج المرتب له مسبقا لم يكن العريسان يريان بعضهما إلا فى ليلة الزفاف، ومع ذلك كان الحب يتشكل مع مرور الوقت». وبحسب رأيها فإن التعود على الآخر يشكل نسبة 30 % من عواطف الحب التى يمكن أن تكتمل إذا ترافق بالتفاهم والود والاحترام. وتابعت ماريا تقول لـ«سيدتى نت»: فى كل زواج مصلحة مبطنة قد لا تبدو بشكل مباشر، حتى إن كان الزواج مستندا إلى الحب... فالحب بحد ذاته حاجة عاطفية، والحاجة تقود إلى السعى وراء مصلحة ما، منها مصلحة عدم البقاء وحيدا ومصلحة إنجاب الأولاد؛ لكى يساعدوا الآباء والأمهات فى الكبر»، وتساءلت ماريا، ما العيب إن تزوجت المرأة من رجل غنى يمنحها الحياة التى تحلم بها؟ وقد اعترفت ماريا بأنها انخطبت منذ عامين لشاب ينتمى إلى عائلة أفضل حالا من عائلتها، ولولا ذلك لما استطاعت إكمال دراساتها العليا
.
 
ووفقا للدراسة، نسبة كبيرة من زواج المصلحة تحدث بسبب الحاجة للهروب من واقع ما، وعلى وجه الخصوص واقع الانتساب إلى عائلة فقيرة غير مثقفة همها هو الإكثار من الأولاد، وعدم التفكير فى مستقبلهم.. لكن روبيرتا دياللى 29 عاما، ترى مخاوف من زواج المصلحة؛ لأن فشله ربما يجلب عواقب مأساوية.