السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرافق وخدمات قرية «العلماء» بـ«الزقازيق» تنهار

مرافق وخدمات قرية «العلماء» بـ«الزقازيق» تنهار
مرافق وخدمات قرية «العلماء» بـ«الزقازيق» تنهار




الشرقية ـ سمير سرى

 

تعتبر قرية بنى عامر واحدة من أهم قرى مركز الزقازيق ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 35 ألف نسمة، وتتمتع بنى عامر بشهرة كبيرة بين محافظة الشرقية، فهى التى أنجبت العلامة الكبير الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق والدكتور محمد محمود أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر الحالى، وفضيلة الشيخ محمد المراعى وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية على مستوى الجمهورية، ورجل الأعمال الراحل المهندس طلال أيوب، وعلى الرغم من ذلك تعانى القرية العديد من تدهور الخدمات والمرافق فشوارعها حفر ومطبات والمستشفى القروى بلا أطباء ولا أدوية.
على الرغم من احتواء القرية لهؤلاء القامات العلمية وقربها من عاصمة الشرقية وبها العديد من المصالح الحكومية التى تخدم أكثر من 20 قرية مجاورة، إلا أنها أصبحت فى طى النسيان وسقطت من حسابات المسئولين.
يقول «عبدالمجيد عبدالعظيم» أحد أهالى القرية، إنه تم بناء مستشفى بالقرية منذ 1956 ويوجد بها غرفة عمليات متكاملة وأقسام مجهزة على أعلى مستوى وصيدلية ومطبخ داخلى، وكانت تخدم أهالى قرى الوحدة المحلية ببنى عامر والبلاد المجاورة، ولكن توقف العمل به منذ فترة وتم إغلاق الاقسام الداخلية وإلغاء غرفة العمليات، بعد قرار وزير الصحة الأسبق.
وأشار إلى أن مديرية الصحة قامت بسحب جميع الأجهزة المهمة بالمستشفى وتحويلها لمستشفيات الغار والزقازيق العام، وأصبحت من بعدها وحدة صحية خاوية على عروشها من الأجهزة والخدمات الصحية المتكاملة، مشيرا إلى أنه يطالب وكيل صحة الشرقية بإعادة تشغيل المستشفى التكاملى مرة أخرى.
ويضيف «أيمن عبدالمحسن» أنه تم بناء وحدة دفاع مدنى «مطافئ» بمقر الوحدة المحلية، وشراء سيارة مطافئ، تم سحبها ونقلها لوحدة الدفاع المدنى بالزقازيق بعد رفض الجهات المسئولة تشغيل المبنى، وأصبح حاليا متهالكا وغير مجهز.
وشكا أيمن من تجاهل النواب لمشاكل القرية وعدم تواصلهم مع الأهالى والعمل على حل المشاكل.
ويشير عمار عبدالمجيد إلى أن القرية تحوى العديد من القامات العلمية والتى تشغل مناصب رفيعة فى الدولة، ومع ذلك تعانى قريتهم من عدم وجود خدمات من صرف صحى وتراكم القمامة التى تغزو الشوارع ولا يوجد جرارات تابعة للوحدة المحلية تقوم بتنظيف الشوارع من القمامة.
ويتابع محمد عبدالله، أن مركز الشباب مهمل منذ 15 عاما وتحول إلى خرابة ووكر لتجار المخدرات وانتشرت به القمامة والحيوانات الضالة، بالرغم من أنها أكبر قرية على مستوى قرى مركز الزقازيق، مطالبا بضرورة إنشاء مركز شباب لممارسة الشباب به الأنشطة الرياضية المختلفة وتفريغ طاقتهم السلبية بعيدا عن التفكير فى الأعمال الإجرامية وتجارة المخدرات التى تبدد صحة الشباب وتقضى عليهم.
ويتحدث محمد المراعى وكيل الطرق الصوفية على مستوى الجمهورية، وأحد أبناء القرية، أن القرية كان يوجد بها أكبر معهد دينى بالمحافظة يضم جميع مراحل التعليم «ابتدائى _ اعدادى _ ثانوى»، ومع مرور الوقت أصبح به العديد من التصدعات وقام العديد من الأهالى بالتقدم بشكاوى للمنطقة الأزهرية لإلغاء الدراسة بالمعهد خوفا على أبنائهم.
وأوضح المراعى أن المنطقة الأزهرية شكلت لجنة متخصصة من الاستشاريين لمعاينة المبنى وقررت إغلاق المعهد الدينى، وفى المقابل تقدم بعض الاهالى بشكوى لمحافظ الشرقية الأسبق لإعادة فتح المعهد من جديد، وقرر المحافظ تشكيل لجنة من كلية الهندسة جامعة الزقازيق لمعاينة المكان، والتى أرسلت تقريرها للمحافظ تؤكد أن المبنى يوجد به بعض الإصلاحات البسيطة فى قواعد الأساس وبعدها يعتبر المبنى جاهزًا لاستقبال الطاقة الطلابية له.
وقال إن المحافظ أرسل خطابا للازهر يفيد بجاهزية المبنى إلا أن المسئولين رفضوا استلام المبنى واقروا بعدم جاهزيته، ومازال المعهد مغلقًا منذ 15 عاما وقام البلطجية بسرقة محتوياته وتخريبه تماما وأصبح وكرا للمخدرات والأعمال المنافية للآداب.
وطالب محمد المراعى بضرورة تدخل علماء القرية ونواب البرلمان لايجاد حل مع الأزهر وإعادة تشغيل المعهد من جديد، وكذلك مراعاة أهل القرية.
ومن جانبه يؤكد إبراهيم السيد رئيس الوحدة المحلية بالقرية، أن هناك عطلا فى سيارات القمامة ونعمل على إصلاحها وستتم إزالة  جميع أكوام القمامة المنتشرة فى أنحاء القرية، مشيرا إلى أن سيارات القمامة ستجوب كل قرى الوحدة المحلية مرتين فى الأسبوع وكذلك إزالة جميع المطبات الصناعية التى قام الأهالى بعملها بدون تصريح من الوحدة  المحلية.