الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكاية أقدم القطع الأثرية فى المتحف الإسلامى بالقاهرة

حكاية أقدم القطع الأثرية فى المتحف الإسلامى بالقاهرة
حكاية أقدم القطع الأثرية فى المتحف الإسلامى بالقاهرة




كتب - علاء الدين ظاهر

 

يُعتبر مُتحف الفن الإسلامى بالقاهرة أكبر المتاحف المتخصصة فى الفن الإسلامى فى العالم، حيث يحتوى على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تشمل جميع فروع الفن الإسلامى فى مختلف العصور، وتشمل مخطوطات وتحفًا فى الطب والجراحة والأعشاب، وأدوات الفلك من الإسطرلابات والبوصلات والكرات الفلكية،ومن مسلتزمات الحياة اليومية توجد الأوانى المعدنية والزجاجية والخزفية، والحلى والأسلحة والأخشاب والعاج والمنسوجات والسجاد وغيرها.
الدكتور أحمد الشوكى مدير عام المتحف الإسلامى قال لـ«روز اليوسف» اليومية: إن مجموعات المُتحف تضم عشرات القطع والروائع الفريدة والمتميزة،حيث لدينا أقدم مفتاح للكعبة ومصحف شريف به علامات التشكيل،كما أن المتحف به أقدم تحفة أثرية باقية فى الفنون الإسلامية،وغيرها الكثير من الكنوز التى حرصنا على عرضها بشكل يليق بها وبمكانة المتحف.
وقال إن أقدم تحفة باقية من الفنون الإسلامية موجودة فى المتحف وهى شاهد قبر من الحجر الجيرى ترجع لعصر الخلفاء الراشدين وتحديدا الخليفة عثمان بن عفان من القرن 1 الهجرى و7 الميلادى، ويعتبر هذا الشاهد أهم التحف الفنية الباقية فى الفنون الإسلامية؛ وذلك لأنه أقدم تحفة مؤرخة فى الآثار الإسلامية الباقية ويرجع لسنة 31 هجرية، وأقدم وأول نموذج للكتابات فى الفن الإسلامى (فيما نعرف حتى الآن).
وكشف الشوكى أن الشاهد يتضمن ثمانية أسطر بالخط الكوفى البدائى، وهذه الأسطر تحتوى على اسم المتوفى وهو عبدالرحمن بن خير الحجرى أو الحجازى، والدعاء له بالمغفرة وتاريخ وفاته فى جمادى الآخرة من عام 31 هـ / يناير أو فبراير 652م.
وقال إن المتحف به أيضا مصحف شريف «مصر - العصر الأموى» ويرجع للقرن 2هـ/ 8م،يُعد هذا المصحف أقدم نسخة تحتوى على علامات الشكل والإعجام منفذة باللون الأحمر، وقد كُتب هذا المصحف على صفحات من رق الغزال بالمداد الأسود بالخط الكوفى البسيط، كما أنه نجا من الحادث الإرهابى الذى تعرض له المتحف فى 2014، حيث كان يقع مباشرة أمام باب المتحف الذى دفعته قوة التدمير فى الهواء ليعبر فاترينة عرض المصحف دون أن يمسه بأى ضرر.
وأشار الشوكى إلى أن من بين مقتنيات المتحف يأتى مفتاح الكعبة من النحاس المكفت بالفضة «مصر - العصر المملوكى» ويرجع للقرن 8هـ/14م،حيث يعد الحج من أهم الشعائر الدينية التى ساهمت فى امتزاج واتحاد السمات الفنية الإسلامية، فكان بمثابة موسم لتبادل الأفكار والعادات والفنون بين جميع مسلمى العالم.
 وأَضاف: يُنسب هذا المفتاح للسلطان المملوكى الأشرف شعبان؛ لذلك يُعد أقدم نموذج باقى من مفاتيح الكعبة حتى الآن، وقد نُقشت عليه آيات قرآنية من سورة الفتح بخط النسخ، كما سُجل عليه اسم وألقاب السلطان الأشرف شعبان، ويحمل تاريخ صنعه، وهو عام 765هـ / 1363- 1364م.
وأشار الشوكى إلى أن سيناريو العرض القديم كان يضم 1500 قطعة فقط، وتمت زيادتها فى سيناريو العرض الجديد لتصبح 4400 قطعة، وتمت إضافة 16 فاترينة جديدة للعرض المتحفى موزعة بطريقة مدروسة،كما تمت إضافة 3 قاعات جديدة للمتحف،وتعديل كبير لثلاث قاعات أخرى اهمها مدخل المتحف الذى يعبر الآن عن أسس الحضارة الإسلامية وكذلك عن رؤية ورسالة المتحف بشكل جذاب.